عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2019

جلسة “انفعالية” للبرلمان الأردني تخللتها مشاجرة بزجاجات و”عقال رأس” وتحرش بـ”القضاء”

 

عمان- “القدس العربي”: رفض رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، التنصل من مسؤوليته الشخصية عن تعيينات عليا انتقدها الملك شخصيا الثلاثاء.
 
لكن الرزاز فعل ذلك دون تحمل المسؤولية كاملة عن هذه التعيينات، والتي شملت أربعة مناصب عليا واتهمت الحكومة بسببها بمجاملة أربعة من النواب.
 
وتحت إلحاح وضغط مجلس النواب في جلسة خاصة ورقابية الاربعاء، قال الرزاز انه لا يعفي نفسه من تعيينات أشقاء النواب وان هذه التعيينات قد لا تكون جميعها صحيحة، لكن الحكومة ستصدع لتوجيهات جلالة الملك.
 
وشرح الرزاز لأول مرة بعض التفصيلات في هذه القضية التي تدحرجت لتصبح قضية رأي عام.
 
وقال ان تعيين المديرة الجديدة لمعهد الإدارة العامة، تم عبر اللجنة العليا لتعيينات الوظائف القيادية، في حين نسبت سلطة إقليم العقبة بالمدير الجديد لشركة تطوير العقبة، كما تم التنسيب برئيس مجلس المناطق التنموية من قبل الشركة نفسها .
 
وتصادف ان أصحاب الوظائف الثلاثة المشار إليها ووظيفة رابعة هم أشقاء لأربعة من النواب ،الأمر الذي اعتبره الرزاز ليس معيبا .
 
وقال الرزاز ان الأهم هو الكفاءة والقدرة لكن حكومته ستنصاع لإرادة الملك بمراجعة الأمر، واعدا بأن تصبح مقابلات العمل للمناصب العليا مصورة تلفزيونيا .
 
بهذه الصيغة وجد الرزاز نفسه، مهتما بالإفلات من الكمين، الذي تسببت به للحكومة ولرئيسها، أزمة تعيينات أشقاء النواب.
 
لكن الجلسة الرقابية لمجلس النواب، كانت انفعالية بامتياز صباح الاربعاء فقد تخللها عراك بالأيدي ومحاولة نائبين ضرب بعضهما، بعدما اثار نائب ثالث ولأول مرة تحت قبة البرلمان تساؤلات لها علاقة بحصول بعض القضاة والعاملين في النيابة على مكافآت من سلطة اقليم العقبة .
 
النائب عن العقبة محمد الرياطي استفسر دستوريا عن تلك المكافآت .
 
لاحقا حاول النائب زيد الشوابكة، منعه من الحديث قبل ان يحتج زميلهما الثالث صداح الحباشنة ويلقي على الشوابكة زجاجة مياه، ثم يحاول ضربه بعقال الرأس بعد ان خطفه عن شماغ زميل رابع مجاور له .
 
طبعا تدخل النواب كالعادة، لمنع الاشتباك المباشر في تلك المشاجرة بينما سجل الرياطي سابقته التي تسأل عن مخصصات مالية خارج الرواتب دفعتها سلطة اقليم العقبة لعاملين مع السلطة القضائية .
 
عمليا لم يقف توتر الجلسة بين النواب والحكومة، عند هذه الحدود، فقد اتهم النائب معتز ابو رمان ضمنيا السلطات بالتقصير في التحقيق في محاولة قتل تعرض لها في مدينته السلط بعدما غادر إحدى الجامعات .
 
قبل ذلك هاجم رئيس اللجنة المالية خالد البكار وزيرة الطاقة الدكتورة هالة زواتي، معتبرا انها تكثر من التصريحات والتعليقات وتفتعل الازمات مع المواطنين وهي تتحدث بكثرة عن ملف الطاقة وفاتورة الكهرباء .
 
وفي الاثناء انتقد النائب محمد الظهراوي وزيرة التنمية الاجتماعية، بسمة اسحاقات، عندما سأل عما اذا كانت تعرف سعر كيلو الخضار في الاسواق .
 
وانتقد الظهراوي المبالغ البائسة التي تدفعها الوزارة تحت عنوان المعونة الوطنية، والتي لا تتجاوز احيانا 45 دينارا مستهجنا آلية تسليم هذه الدنانير وما فيها من اذلال للمواطن الاردني.