عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2020

صحيفة الرأي دفتر الوطن - د.جميل عبدالرحمن الشقيرات

الراي- تحتفل صحيفة الرأي الغراء بالعيد الذهبي لتأسيسها حيث نالت على مدار هذه العقود ثقة القارئ الاردني والعربي لما إتصفت به من المصداقية والجرأة في نقل الرسالة الأعلامية الوطنية وما امتازت به من عمق ومهنية في معالجة كافة القضايا والموضوعات التي تهم الأردنيين بشكل خاص والجمهور العربي بشكل عام.

لقد حملت الرأي على عاتقها القيام بمسؤوليتها الوطنية في تعزيز الهوية الأردنية الإعلامية وعملت على إبراز دور المثقفين والمبدعين في كافة حقول المعرفة للمساهمة في نهوض الوطن وخلق جيل واعٍ لقضاياة الوطنية والعربية وساهمت في تشكيل الوعي الثقافي والوجداني لدى أجيال كثيرة من أبناء هذا الوطن ووفرت مساحات واسعة للرأي والرأي الآخر بالاضافة الى توثيق كافة الانجازات والنجاحات التي حققتها وتحققها الدولة الأردنية في مختلف المجالات عبر هذه السنوات والتي لا يمكن نكرانها أو تجاهلها لأنها جميعها تصب في خدمة الوطن وإعلاء شأنه.
نشهد ان صحيفة الرأي ومنذ صدور عددها الأول حملت الهم الوطني والهم العروبي وما زالت تسعى إلى تحقيق أعلى درجات الجودة والموضوعية في أيصال الرسالة الإعلامية بصورة حضارية بعيدة عن التمحور والتطرف والكراهية وذلك من خلال قدرتها على الإضاءة المستنيرة على المشهد الأردني بكل تفاصيله وأحداثه ووضعه أمام المواطن وصاحب القرار.
لقد عايشنا صحيفة الرأي منذ عقود وما زلنا نقلب صفحاتها الورقية ونعرج على عتباتها الالكترونية نتحسس نبض الوطن ونعيش مع أحداثه ووقائعه اليومية في ظل التزاحم والفوضى في العالم الافتراضي كل ذلك لأن الرأي أصبحت بيننا وبينها عشرة عمر لا يمكن التخلي عنها.
ومن باب العرفان ورد الجميل لأصحابة ونحن نعيش الذكرى الخمسين لصحيفة الرأي فلا بد من أن نستذكر أولئك الرجال الذين ساهموا بوفاء في نشأتها وتاسيسها لتكونصوتاً للوطن يصدح في أرجاء  العالم العربي ومنبراً أعلامياً حراً.نستذكر ونترحم على وصفي التل وسليمان عرار ومحمود الكايد وجمعة حماد ورجا العيسى ومحمد العمد و نزار الرافعي الذين سهروا ليالي طويلة وتعبوا سنوات عديدة من أجل أن تبقى الرأي أيقونة الصحف الاردنية. ولا ننسى الأقلام التي أثرت الأجيال بالثقافة والمعرفة من خلال صفحات الرأي فالرحمة على طارق مصاروة وفهد الفانك وخالد محادين وفخري قعوار وغيرهم الكثير سواء من كانوا في دار الحق أو على قيد الحياة...
هنيئاً للرأي بعدها الخمسين المتوج بالعطاء وتميزها بالمكانة المرموقة بين الصحف العربية حيث لم تكن الرأي مجرد صحيفة يومية بل هي دفتر الوطن الذي نكتب عليه كل يوم انجازاتة بكل كبرياء وشموخ...
هي (الرأي) والأيام تشهد انها...
سوى العطر لم تسكب على صفحاتها...
Jamilshogairat@yahoo.com