عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Nov-2021

الخوري توقع كتابها “يوم نامت ليلى” في معرض الشارقة

 الغد – تستعيد غادة الخوري في كتابها “يوم نامت ليلى”، الصادر عن الأهلية للنشر والتوزيع- عمّان، مرحلة مؤلمة عايشتها مع والدتها التي أصيبت بمرض عضال ورحلت في العام 2019. وفي سرد وجداني للماضي وذكريات الطفولة، تتداخل الأزمنة والشخوص، ليطل الحاضر بأحداثه الموجعة بدءاً من انتشار فيروس “كوفيد 19″، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، لتكثف الروائية أسئلتها عن المستقبل بكل ما يحمل من غرائب.

الخوري وقعت كتابها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، قائلة إن التجربة الشخصية توسعت لديها بعد توالي الفجائع على العالم أجمع، “ما حصل بعد رحيل أمي سواء مع انتشار فيروس “كوفيد 19″ أو انفجار مرفأ بيروت وسلسلة الكوارث والحرائق على مستوى العالم، دفعني أكثر لأتدثر بذاكرتي، فقد بدا لي كأن العالم يتهاوى كقطع الدومينو وصار مثلي يبحث عن الطمأنينة والاستقرار واليقين والدفء الذي غمرني به وجود ليلى في حياتي”.
وأضافت أن “شدة الأزمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة ستدفعنا بقوة إلى الاحتماء بالنسيان القسري، وستزيد من الهوس بالسعادة الزائفة والترفيه السطحي و”عيش اللحظة” بمعنى إقصاء الوعي والفعل المنتج… لكن لا شيء سوى بناء الذكريات مع من نحب وإعادة النظر في مسار حياتنا وسلوكياتنا من الماضي إلى اليوم، يحمي وجداننا ويمنحنا معنى أعمق للحياة ويبعد عنا هذا الترهل المتفشي في العواطف وهذه الشيخوخة المبكرة للطفولة”.
في فصول الكتاب، تخبر والدتها عن الوباء والأحداث التي عصفت بالعالم بعد وفاتها. وكأنها تعزي نفسها برحيلها قبل تلك الأحداث.
تقول “في فترة انتشار الوباء، كلنا كنا محجورين في فقاعة الهلع من فيروس لا يرى. في كتابتي لليلى وعنها، أردتها أن تنهض من نومها وتعانقني وتقبلني على جبيني كما كانت تفعل عندما أمرض، فأشعر أن كل شيء على ما يرام. مطلبي لم يكن مختلفاً عن كثير من الناس الذين كانوا مشتاقين لعناق أمهاتهم”.
في كتابها تتحدث عن كل أم ماتت وحيدة بلا عناق من أحد، والشاب والشابة اللذان ماتا دون لمسة حب.. “أعتقد أن هذا الموت الجديد الذي داهم الكوكب تركنا جميعاً يتامى.. عندما وقع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس من العام 2020، صرت أسمع صوتي يقول لي الحمدالله أن ليلى ماتت قبل الفيروس وقبل الانفجار”.
هذا الصوت أتعبها؛ خاصة وأن كثيراً من الأصدقاء راحوا يقولون الشيء نفسه عن أعزاء لهم غابوا قبل تلك الكوارث. و”هنا شعرت أننا في قمة مأساتنا كبشر.. أن نرى في موت أعز الناس عاملاً إيجابياً حتى لو كان في إطار فكرة أن الموت أحياناً رحمة للخلاص من العذاب”.
تناولت الخوري في كتابها أمومة والدتها ليلى وعطائها اللامحدود؛ “أردتها فقط أن تنهض لتكمل أمومتها لي”.