علاء علي عبد

عمان–الغد-  یجد المرء نفسھ أحیانا بحاجة لتعلم مھارة جدیدة، ربما كونھ یرید البدء بمشروعھ الخاص أو یرید الحصول على زیادة على راتبھ الشھري من الشركة التي یعمل لھا، أو لأي سبب آخر. وعلى الرغم من استعداده الجید للحصول على المھارة المطلوبة، إلا أنھ قد لا ینجح بتعلم المھارة المطلوبة كونھ یرتكب بعض الأخطاء الشائعة التي تجعل من تلك المھارة مسألة صعبة المنال:

عدم وضوح خطتھ لتعلم المھارة المطلوبة: بدایة یجب على المرء أن یسأل نفسھ عن السبب الذي دفعھ للسعي لتعلم تلك المھارة تحدیدا، وما درجة التعمق والإتقان التي یرید أن یصل لھا ضمن تلك المھارة. على الرغم من أھمیة تلك الأسئلة، إلا أن الكثیر من الناس لا یھملون طرحھا على أنفسھم بشكل یجعلھم كمن یستعد للسفر وھو لا یدري أین یتجھ أصلا.

الاعتقاد بضرورة إتقان المھارة بشكل فوري: في بعض الأحیان یجد المرء نفسھ متشوقا للحصول على نتائج فوریة، لكن ھذا غالبا یكون حتى قبل بذل بعض المجھود في ھذا الشأن، مما یوقعھ بأكثر الأخطاء شیوعا ویشغلھ عن ھدفھ الأساسي بالبحث عن طرق تسرع تقدمھ في تعلم المھارة المطلوبة، ولو لم یحصل على النتائج التي یریدھا بالسرعة القصوى، فإنھ ینسحب ببساطة ویھمل كل ما بذلھ من جھد. في الوقت الذي لا یمكن لأحد إنكار أھمیة التعلم السریع، إلا أن التركیز على السرعة بدون وجود خطة واضحة سیجعل نجاح المرء منقوصا ولن یمكنھ لاحقا الحفاظ علیھ.

الشعور بالرھبة من فیض المعلومات المتوفرة: بصرف النظر عن نوعیة المھارة التي یرید المرء تعلمھا فإنھ على الأغلب سیقوم بالبحث عبر محرك ”غوغل“ عن أفضل الطرق لتعلم تلك المھارة. ولیجد نفسھ أمام محتویات كثیرة تتحدث عن تلك المھارة وكل واحدة من تلك المحتویات تؤكد أنھا تملك الحل الأنسب والأسھل لإتقان المھارة المطلوبة، مما یصیب المرء بالرھبة من حقیقة أنھ لا یدري من أین یبدأ. الواقع أن الأمر لا یجب أن یتحول للخوف وإنما یمكن للمرء أن یطلع على صفحة واحدة من نتائج البحث ویكون من خلال محتویاتھا فھم عن طبیعة المھارة المطلوبة ومن ثم یعتمد على ھذا الفھم للوصول لما یرید.

عدم الالتزام بتحقیق المطلوب: یعد الالتزام أحد أھم مفاتیح النجاح بكل ما یسعى المرء للوصول إلیھ، وبالتالي فإن عدم تحقیق الالتزام الیومي بخطوات تعلم المھارة التي یریدھا سیؤدي إلى بطء تقدمھ وربما إلى فتور رغبتھ بھذا التعلم، وھذا الفتور سیقوده لترك الأمر برمتھ بشكل أقرب مما یتصور.