تغرید السعایدة
عمان–الغد- على قدم وساق، تستعد جمعیات ومبادرات خیریة للقیام بأعمال تطوعیة تنم عن مجتمع متعاون ومتكاتف، یقدم المساعدة لمن یستحقھ بصور مختلفة وأشكال متعددة في رمضان المبارك؛ شھر الخیر والعطاء والتكافل الاجتماعي.
ومنذ الأیام الأولى للشھر الكریم، بدأت جمعیة ”سباقون للخیر“ التي تخدم منطقة الأغوار الشمالیة،
أنشطتھا الخیریة، وتتمثل بجمع التبرعات المختلفة، بحسب عضو الھیئة الإدرایة في الجمعیة والمنسق الإعلامي محمد السواعي الذي یشدد على ضرورة أن تكون المساعدات الخیریة من
المتبرعین قبل رمضان، حتى تتمكن الجمعیات والمبادرات من تقدیمھا منذ الیوم الأول.
وبین السواعي أن المساعدات عادة تتمثل بتقدیم طرود الخیر الغذائیة، والتي یفضلھا الكثیرون من
متلقي الدعم، ویصار إلى توزیعھا للعائلات المعوزة الموجودة في مناطق الأغوار، ویتم شمل الأیتام فیھا كذلك، عدا عن أن الجمعیة تقدم العون لذوي الاحتیاجات الخاصة في المنطقة.
الجمعیة تحرص منذ فترة على التواصل مع الجھات الداعمة التي یمكن أن تقدم مساعدات، من
المحال الموجودة في المجتمع المحلي، بحسب السواعي، وھذا یدل على مدى تفاعل أبناء المجتمع الواحد في خدمة بعضھم بعضا، وبخاصة في رمضان؛ شھر التكافل والرحمة والعون؛ حیث یتم
التواصل مع أصحاب المحال التجاریة والأفراد.
وبین السواعي أن الجمعیة تسعى لتفعیل الكثیر من الأنشطة المختلفة في منطقة الأغوار، مشیراً إلى وجود كشوف لدیھم بأسماء العائلات التي تشملھا المساعدات.
السواعي، وبصفتھ أحد أبناء مناطق الأغوار، یتمنى على الجھات الحكومیة الداعمة أن تولي الجمعیات الخیریة في المحافظات والقرى النائیة دعماً أكبر كونھا تخدم فئة ھي الأكثر عوزاً،.
وینتظرھا الكثیرون من ذوي الدخول المتدنیة والأقل حظاًوكباقي الجمعیات الخیریة، تنشط في ھذه الفترة فعالیات لمبادرات شبابیة لا تتوقف عن العمل خلال
أشھر السنة، لكنھا في شھر رمضان تضاعف أعمالھا الخیریة، ویقول القائمون علیھا ”إن التبرعات الخیریة تزداد بشكل ملحوظ خلال ھذا الشھر ویحاول المبادرون استغلال ھذه الفترة لتقدیم المساعدات لأكبر قدر ممكن من المحتاجین لرسم الفرحة على وجوھھم“.
وضاعفت مبادرة ”إبشر“ وتیرة العمل الخیري لدیھا بھذه الفترة؛ حیث قامت بتوزیع الكثیر من ً الحصالات الخیریة قبل فترة طویلة من رمضان، بناء على طلب البعض، لیصار إلى تجمیعھا وشراء كمیات من المساعدات التي یتم توزیعھا لمستحقیھا.
كما یتم رصد ھذه المبالغ أیضاً لتنظیم إفطارات رمضانیة للأیتام خلال الشھر كما كل عام، والتي
من شأنھا أن تبث الفرح والسعادة في نفوس الأطفال، ویتم تجمیع جزء آخر من النقود لكسوة العید
للأطفال.
وتستعد مجموعة من خلال مبادرة ”متطوعو الأردن“ إلى إعادة بث روح العمل الشبابي ما بین
الحین والآخر، لیأتي رمضان فرصة ذھبیة لذلك، ویقوم مسؤولوھا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعوة الشباب وفاعلي الخیر لاغتنام ھذه الفرصة من الخیر والعطاء والأجر الكبیر.
وستشكل الفعالیات إفطارات رمضانیة للأطفال الأیتام وتوزیع مساعدات للعائلات الفقیرة، وتم الإعلان عنھا منذ الآن، لیصار إلى تنظیمھا ودعوة المتطوعین للتفرغ والتسجیل، لتكون ناجحة بكل المقاییس، كما ھي في كل عام.
كما تدعو المبادرة فاعلي الخیر إلى المساھمة في ھذا العمل الخیري الكبیر خلال ھذا الشھر، من
ً إفطارات رمضانیة وكسوة العید وطرود الخیر، والتي عادة ما تغطي العدید من مناطق المملكة، وتحرص كذلك على نشر ثقافة التطوع في المجتمع.
بالإضافة إلى ما سبق، وكما في كل عام، تقوم مجموعة ”ھذه حیاتي“ التطوعیة بالكثیر من الحملات
الخیریة التي تزداد وتیرتھا في رمضان؛ حیث تمیز ھذا العام بإشراك ”المتطوع الصغیر“ في الأعمال التي یتم تنظیمھا، كنوع من ترسیخ ھذه الثقافة ومشاركة الآخرین.
”ھذه حیاتي“ تحاول من خلال متطوعیھا والأعمال الخیریة التي تقوم بھا مساعدة اللاجئین السوریین في الأردن، والعائلات المعوزة بشكل عام، وذلك من خلال إقامة الإفطارات الجماعیة للأیتام، وتوزیع الطرود الغذائیة والمیاه والتمر على الطرق قبل دقائق من وقت أذان المغرب.
ومن المبادرات التي تُعنى كذلك بالأعمال الخیریة في رمضان ”طعمي غیرك“؛ إذ تم تنظیم أنشطة
مختلفة على مدار العام، وتقدیم الطعام والشراب لمحتاجیھ، بھدف رسم البسمة على الوجوه.
وتنوي المبادرة خلال شھر رمضان تنظیم فعالیات خاصة، وذلك عبر تغلیف الأكل وتوزیعھ على المحتاجین، بمعدل یوم واحد في الأسبوع، یقوم المتطوعون فیھ بالتعاون یداً بید لإنجاح النشاطات الخیریة.
إلى ذلك، ھنالك عشرات من المبادرات الأخرى التي أعلنت عن فعالیاتھا وأعمالھا الخیریة خلال
رمضان، ویمكن لأي شخص یرغب بأن یكون ضمن حملات خیریة مماثلة البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.