العرب مياشر - وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف: "يكاد يكون من المتفق عليه أن الأستاذ محمد حسنين هيكل هو الصحفي الأكثر تأثيرا في العمل الصحفي في مصر والعالم العربي خلال الستين عاما الأخيرة، كما أنه – بالدرجة نفسها – الكاتب السياسي الأكثر تأثيرا في الفكر والحياة السياسية في الفترة ذاتها، وذلك ليس فقط لإنتاجه الصحفي خلال تلك الفترة، وليس فقط للدور الذي لعبه في تحويل مؤسسة الأهرام من مؤسسة خاسرة معرضة للإغلاق إلى صرح من أكبر صروح الصحافة العالمية؛ وإنما – أيضا – للمكانة المرموقة التي حظي بها إلى جوار الرئيس جمال عبد الناصر والتي أهلته للعب أدوار سياسية في عهده وعهد خلفه السادات، كما كفلت له شهرة عالمية باعتباره موضع الثقة والناطق بلسان عبد الناصر، وهي الشهرة التي دعمها باتصالاته الواسعة من نجوم الصحافة ووسائل الإعلام العالمية، وهو أيضا الكاتب الأكثر إثارة للجدل في تلك السنوات وحتى الآن".

 

ويشير المؤلف إلى أنه عرف الأستاذ هيكل عن قرب لمدة ست سنوات من خلال رسالة الماجستير التي كان يعدها عن كتاباته، موضحا أنها كانت "رحلة طويلة مضنية طوفت خلالها في جميع ما كتبه وجل ما كتب عنه، ووصلت إلى الأرشيفات الخاصة بمتابعيه، وعقدت مقابلات مع بعض المقربين منه".

 

والكاتب حاصل على ماجستير في التاريخ؛ كلية الآداب، جامعة القاهرة بتقدير امتياز عام 2017، عن أطروحة بعنوان "تاريخ مصر في كتابات محمد حسنين هيكل"، وأصدر من قبل كتب "المسلمون والآخر"، "الشهور الحسان بين ربوع لبنان"، "الرد على القول الضعيف"، ورواية "حنان".