عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Nov-2019

الرسامة مجد الجزازي ...موهبة مميزة في البورتريه وفن الماندالا الهندي

 

عمان- الدستور - خالد سامح - كثيرة هي المواهب المميزة في بلدنا لاسيما في مجال الفنون البصرية، لكن يبدو أن معظمها مازال خبيئاً لا يرى النور ولا يجد الاحتفاء المستحق، ومع غياب الاعلام الثقافي الجاد وتسيد النمط الفني التجاري على المشهد فإن فرص تلك المواهب بالظهور والانتشار والتسويق تبقى ضعيفة وربما معدومة.
«الدستور» وضمن اضاءاتها على المواهب الشابة الواعدة في بلدنا، التقت الفنانة التشكيلية مجد الجزازي، التي قررت تطوير موهبتها في الرسم بنفسها والاعتماد على جهودها الذاتية دون الالتحاق بدورات متخصصة -لحد الآن-، وهي طالبة هندسة برمجيات في جامعة البلقاء التطبيقية، وتجربتها منفتحة على مدارس فنية مختلفة؛ فهي تبدع في فن البورتريه ( رسم الوجوه) بالفحم والالوان والمواد المختلفة، كما خاضت تجربة فن الماندالا الذي تعود أصوله إلى الثقافة الهندية، وتشير إلى مركز الكون الميتافيزيقي، وتقوم على فكرة النقوش الدقيقة المتوازنة بنظام محدد، وانتقلت هذه الثقافة إلى شعوب هضبة التبت في القرن الـ 11.ويمكنك رسمها بنفسك وبلا أي خطة أو تصور مسبق، خاصة إذا نجحت في تكوين تصميم كامل متوازن ومتساوي الزوايا إلى حد كبير، لذلك تصبح رسوم الماندالا وسيلة جيدة للشعور بالإنجاز الذي يمنحك حالة من الرضا والسلام الداخلي.
تؤكد مجد الجزازي أنها بدأت الرسم منذ طفولتها، حيث كانت ترسم لوحات مدرسية بمهارة لفتت اليها الأنظار، وعن طريق الانترنت تعلمت الكثير من تقنيات الرسم المختلفة سواء بالالوان المائية أو ألوان الاكريليك وكذلك الفحم والأحبار المختلفة؛ ما أهلها لتقديم دورات في ذلك المجال للهواة في هيئة شباب السلط وكذلك ملتقى شباب السلط، وتقدم دورات في الفن التشكيلي والرسم في منزلها ايضا.
على خطى فان غوخ
وعن مرجعياتها في الرسم والفنانين الذين تأثرت بهم، تقول الجزازي إنها متأثرة جدا بأجواء لوحات الفنان الهولندي الكبير فان غوخ، لا سيما اسلوبه العبقري في المزاوجة بين الألوان الباردة والحارة بحسب رأيها، وتضيف» كذلك فقد تأثرت بالفن السوريالي المتكئ بالأساس على خيال الانسان وأحلامه، وقد أنجزت في ذلك العديد من الأعمال التي تعبر عن قضايا الانسان وتوقه للحرية».
في لوحات البورتريه برعت مجد الجزازي في التعبير عن مشاعر الانسان الداخلية بكل تناقضاتها، الحزن والفرح، الأمل واليأس، الثقة والخوف وغيرها من المتضادات، ويلفت النظر في أعمالها اهتمامها الخاص بالعيون وماتفيض به من كلام وأحاسيس، وتفضيلها الرسم بالفحم والحبر الأسود؛ فهذا اللون يجذبها كما تقول ويمنح لوحاتها عمقاً جماليا وانسانيا.
كما رسمت الفنانة الشابة مدينة السلط بتجلياتها الانسانية والجمالية، فرصدت ريشتها جماليات المدينة بطبيعتها الخلابة وبيوتها المميزة بحجرها الأصفر وهندستها المعمارية الفريدة، وكنائسها ومساجدها وحاراتها وأسواقها العتيقة ومواقعها الأثرية وغيرها من المعالم.
مشاركات محلية
لم تكشف الفنانة مجد الجزازي عن موهبتها عبر معرض خاص لحد الآن، لكنها شاركت في معارض جماعية أهمها : «المعرض الوطني الاردني الأول ومهرجان الهاشميات في المركز الثقافي الملكي، ومعرضا «يالله نرسم» و»طموح أنثى» في جاليري رأس العين التابع لأمانة عمان الكبرى، وفي معرض «لمبة» بفندف الفنار. وتختتم الجزازي حديثها لـ»الدستور» بالقول : الفن طريقي في الدفاع عن القضايا الانسانية وفي تمجيد الجمال دوما، وأتمنى أن تتيح لي الظروف في القريب العاجل لاقامة معرضي الشخصي الأول.