عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jun-2019

دشن أدب الرعب عربيا.. غوغل يحتفي بميلاد أحمد خالد توفيق

 

 
"لم تكن لغتي الإنجليزية جيدة بما يكفي لقراءة أدب الرعب، لذا بدأت في كتابته بنفسي" هكذا تكلم الطبيب المصري والأديب المؤلف أحمد خالد توفيق عن اختياره أدب الرعب "شديد الجاذبية" ليبدأ به رحلته الطويلة مع الكتابة لم تنته إلا برحيله المفاجئ في أبريل/نيسان 2018.
 
واحتفى محرك البحث غوغل اليوم بذكرى ميلاد "أول وأكبر كاتب عربي كتب أدب الرعب والخيال العلمي" الذي ولد في طنطا في مثل هذا اليوم من عام 1962.
 
ونشأ توفيق في منزل مليء بالكتب، وقرأ فيه أعمال وليام سومرست موغام ومارك توين وتشيكوف وتولستوي التي كانت في مكتبة والده الكبيرة، وفي سن العاشرة بدأ في كتابة أول قصص المغامرات الخاصة به.
 
وقبل رحيله العام الماضي، قال في مقابلة صحفية "أكتب للحفاظ على استقراري العقلي". 
 
ومع ذلك، فإن كسب المعيشة من الكتابة لم يكن خيار توفيق الذي التحق بكلية الطب، وحصل لاحقا على درجة الدكتوراه في الأمراض المدارية ليصبح أستاذا للطب في جامعة طنطا التي عاش فيها أغلب حياته.
 
وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شكر محمد نجل الراحل أحمد خالد توفيق غوغل على الاحتفاء بذكرى والده، وأضاف "لن ننساك وحتى تحترق النجوم".
 
 
ورغم محاولات توفيق الأدبية في القصة القصيرة والشعر منذ شبابه فإن القراء لم يعرفوه إلا كاتبا لقصص الجيب مع نشر أولى قصصه عام 1993.
 
وبعد الكتابة لسنوات عديدة بدون نشر جمع توفيق مجموعة من مخطوطاته وأرسلها إلى ناشر ليقوم بطباعتها وتوزيعها، وقال "كل كاتب لديه أصدقاء مقربون يخبرونه أنه عبقري، لكنني لم أثق بهم".
 
وفي يناير/كانون الثاني 1993 نشر أسطورة "مصاص الدماء"، ونجح في ربط القراء بشخصية الدكتور رفعت إسماعيل بطل سلسلة قصصه الشهيرة "ما وراء الطبيعة".
 
وتشبه شخصية رفعت إسماعيل مؤلفها، فهي تمثل أستاذ أمراض الدم المتشائم والساخر دائما أثناء بحثه عن المغامرات ومعاناته مع المرض واهتمامه بالأحداث الخارقة للطبيعة، فضلا عن وحدته وعدم تفضيله حضور المناسبات الاجتماعية.
 
وقدم توفيق أيضا شخصية علاء عبد العظيم بطل رواية سفاري، وهو طبيب مصري يعمل في الكاميرون ومتزوج من زميلته الطبيبة برنادت، وتدور حكايته بين الطب والسحر والغابة، وقدم توفيق أيضا شخصية عبير عبد الرحمن بطلة الفانتازيا التي تدخل عالم الخيال بفضل جهاز عقلي اخترعه زوجها شريف.
 
وترك الأديب المصري الراحل بصمات واضحة في مجال أدب الخيال العلمي والفانتازيا والرعب، واختص في مجالات أدبية لا تزال بكرا في حقل الإبداع العربي.
 
وأصدر توفيق العديد من الروايات، منها "يوتوبيا" (2008) التي ترجمت لعدة لغات، بينها الألمانية والفرنسية والإنجليزية، و"مثل إيكاروس"، و"في ممر الفئران"، و"اللغز وراء السطور" (2017)، كما ترجم عشرات الكتب والروايات، وله مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.
 
المصدر : الجزيرة