عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Mar-2019

هجوم علی الدیمقراطیة - أسرة التحریر
ھآرتس
الحدث الذي كشف النقاب عنھ في قناة ”خبار 12 ”في نھایة الأسبوع، اقتحام محافل ایرانیة للھاتف النقال لرئیس حزب أزرق أبیض ولرئیس الاركان الاسبق بیني غانتس، یبدو كتحقق للتخوف الذي ثار منذ التدخل الروسي في حملة الانتخابات في الولایات المتحدة والتي انتخب فیھا دونالد ترامب رئیسا. بعد وقت قصیر من نشر الخبر، یوم الخمیس، قضى بعض المحللین المقربین من رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو بانھ لن یكون مفر لغانتس غیر الاعتزال. ھذا طلب لا أساس لھ. فھل باتوا یعرفون منذ الان ما الذي في الجھاز؟ واذا كان نعم فكیف عرفوه؟
لیس لدى الجمھور فكرة عن المعلومات التي یزعم انھا وقعت في ایدي الایرانیین واجھزة الامن َ الإسرائیلیة، ولا یقل خطورة عن ذلك، من یعرف بھا، م ِن من شأنھ ان یستغلھا ولأي اھداف.
وكان النائب السائق اریئیل مرغلیت، من كبار المستثمرین في شركات السایبر الإسرائیلیة، قال
في مقابلة مع ”ذي ماركر“ في نھایة الاسبوع انھ ”كان واضحا ان ھذا سیحصل. فقد حصل في 2016 في الولایات المتحدة، وحصل في فرنسا، حصل في بریطانیا في البریكزیت.
ومنذ الآن یمكن نشر كل انواع الامور عن غانتس، التي ستمس بھ انتخابیا. ھذا ھو الھدف، سواء كانت الامور صحیحة أم لا. وكي تنشر المادة یجب ان تبیض، اي ان یتمكن الناس من أن یقولوا من أین اتت. ھذا المؤشر في شكل الخبر عن الاقتحام، یأتي دوما قبل التدخل الفظ. ما أن اتوقع أن اراه الان ھو أن یبدأوا بالخروج على غانتس بالمواد“.
السیناریو الذي رسمھ مرغلیت یستوي مع سلسلة التطورات الحالیة. فامكانیة أن یكون لدى الایرانیین معلومات حساسة ما عن غانتس مقلقة، رغم أنھ قال یوم الجمعة انھ قابل للابتزاز وانھ لیس في جھازه النقال مادة امنیة. ولكن مقلقة بقدر لا یقل امكانیة ان تتسرب معلومة لیست في الجھاز من محافل أمنیة إلى فریق حملة نتنیاھو. منذ بدایة حملة الانتخابات یعمل اللیكود ونتنیاھو على التشھیر بشخصیة غانتس بجملة من الطرق، بما فیھا المعلومات الكاذبة أیضا.
واستخدام محتوى الھاتف النقال الذي اطلعت علیھ دولة معادیة ھو ارتفاع درجة خطیر.
مثل ھذه المعلومات یفترض أن تكون من نصیب المحافل الامنیة الرسمیة فقط، وكلھا، الموساد، الشاباك، مجلس الامن القومي، شعبة الاستخبارات العسكریة ”امان“ ومنظومة السایبر، تتبع نتنیاھو. منذ أمس جسد نتنیاھو بالملموس على التویتر قدرتھ على تحویل ھجوم سایبر على رئیس الاركان الاسبق إلى مادة تحریض: ”ھذه محاولة من لبید وغانتس لتزییف حقیقة ان النظام في ایران یدعمھما بشكل علني“.
ولما كان یتولى في إسرائیل رئیس وزراء عدیم الاستقامة ومنعا للخوف من التخریب على حملة الانتخابات، فإن على رئیس لجنة الانتخابات المركزیة القاضي حنان ملتسیر ان یجد السبیل للرقابة على ھذا الحدث الخطیر لفحص تسلسل القضیة وللتأكد من انھا لا تستغل لھجوم خطیر على الاجراء الدیمقراطي