عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jun-2019

النسخ الأصلية من إعلانات رمضان "المسروقة".. والصناع يبررون: توارد خواطر
 
سها فريد
 
تقع شركات الدعاية الإعلانية في فخ "السرقة" أو الاقتباس إلى حد كبير من إعلانات أخرى بشكل لافت للنظر، غير مهتمين بأن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت على المشاهدين التتبع والترصد لكل ما هو أصلي ومقلد أو "منحوت" كما يصفه جمهور السوشال ميديا، وإليكم أبرز الإعلانات الأصلية التي تم تقليدها على مدار الأعوام الماضية.
 
عمرو دياب يقع في فخ تقليد البريطاني "إلتون جون"
كان أول الاتهامات بسرقة فكرة الإعلان في شهر رمضان الحالي من نصيب إعلان عمرو دياب، في إطار حملته لشركة اتصالات مصرية، إذ اتهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منتجي الإعلان بـ"سرقة الفكرة"، وتقوم فكرة الإعلان الذي يلعب بطولته "الهضبة" على استرجاع ذكريات الطفولة والشباب مع الأصدقاء القدامى ورصد بداياته وتاريخه الفني.
 
لكن سرعان ما انتشر إعلان مشابه للمغني البريطاني إلتون جون التي تشبه فكرته إلى حد كبير، والإعلان المشار إليه نفذه جون لسلسلة متاجر "جون لويس" البريطانية لموسم عيد الميلاد، ويستعرض مراحل من حياة المطرب صاحب الـ72 عاما يستعيد خلالها الكثير من ذكرياته، حتى أن المشاهد متكررة إلى حد كبير، ولا سيما عند دخول "دياب" المسرح.
 
صُنّاع إعلان "البنك": توارد خواطر وليس سرقة
واجه إعلان ترويجي لأحد البنوك المصرية اتهامات بالسرقة من آخر كندي تابع لشركة لايتسبيد (Lightspeed) نظرا للتشابه الكبير بين الفكرتين، ففي الفكرة الأولى يبدأ الإعلان المصري بدخول لصين إلى مقر البنك وهما يرتديان ما يخفي وجهيهما في محاولة للسطو على الأموال به قبل أن يكتشفا أن البنك إلكتروني بالكامل ولا توجد فيه أموال، الأمر الذي أدى إلى اندهاشهما بشكل كبير وسرعان ما يتم القبض عليهما من قبل الشرطة، في إطار ساخر.
 
وفي النسخة الأصلية من الإعلان الكندي، يبدأ أيضا باقتحام لصين أحد المحال التجارية للسطو عليه ثم يتفاجآن بعدم وجود أموال سائلة، وأن جميع التعاملات المالية تتم الكترونيا، ثم يتم إلقاء القبض عليهما من قبل الشرطة بالطريقة ذاتها.
 
تزامنا مع هذه الاتهامات حاول صناع الإعلان الدفاع عن نفسهم، وتبرئة أنفسهم من سرقة الإعلان، ولفت مخرج الإعلان إلى أنها مجرد توارد خواطر من خلال منشور كتبه عبر فيسبوك، وتحت عنوان فكرة مسروقة أم توارد خواطر؟ قال مخرج العمل إنه انتشر مؤخرا إعلان لمنتج "لايت سبيد" الذي يحمل فكرة شبيهة لفكرتهم إلى حد كبير، وأوضح أن موافقة العميل على الفكرة كانت يوم 16 يناير/كانون الثاني، وفي الوقت الذي أرسل فيه تفاصيل شركة الإعلان لبدء التنفيذ لشركة "جود بيبول" كان يوم 10 فبراير/شباط، كما تم التحضير للإعلان في مارس/آذار، والتصوير تم في ثاني أسبوع من أبريل/نيسان.
 
وأضاف أنه ليس من المنطقي تنفيذ إعلان مقتبس بعد نشر الأصلي بأسبوع، مشيرا إلى أن لديهم خبرة كافية لا تجعلهم يتطرقون لهذا الأمر، وأوضح أنه لا يمكن بيع فكرة وتحضيرها وعمل "كاستنغ" يوم 10 أبريل/نيسان لتقليد فكرة على الإنترنت من يوم 1 أبريل/نيسان.
 
اتهام لـ"بيبسي"
تعتمد فكرة إعلان "بيبسي" على استعراض ذكريات المسلسلات القديمة مع ربط أسماء الشخصيات بما يشتهرون به، فنجد غادة عادل المتعسفة في الطابور، وأحمد سعيد عبد الغني المتأخر على الإفطار، وبيومي فؤاد الذي يقتحم أي عزومة حاملا كيس المخلل في يده، كل ذلك على أنغام تترات المسلسلات القديمة التي تعتمد على "النوستالجيا" إلى حد كبير مع تغيير كلماتها لتتماشى مع الإعلان، ويختتم الإعلان مع ظهور الفنان إبراهيم نصر بشخصيته الشهيرة "زكية زكريا" التي قدمها على مدار أعوام عديدة ببرنامج "الكاميرا الخفية".
 
الإعلان شارك فيه العديد من الفنانين مثل غادة عادل وأحمد صيام وبيومي فؤاد وأحمد سعيد عبد الغني ومريم الخشت وفادية عبد الغني وحسين فهمي وأحمد فتحي وعبد الرحمن أبو زهرة.
 
في 6 مايو/أيار انتشر إعلان سعودي لصالح أحد تطبيقات الطعام (HungerStation) وتعتمد فكرة الإعلان على أجواء النوستالجيا في الديكور والألحان، وعلى نغمات تشبه المسلسلات القديمة يبدأ الإعلان مع سيدة تضع طعام في الفرن ولكنه يحترق، وهنا يظهر اسمها على الشاشة مع الربط بينه وبين فكرة الحريق ويتبع ظهور الأسماء على الشاشة بنفس طريقة إعلان "بيبسي"، والتتر يحمل اسم مسلسل "جرح الجوع".
 
ربط جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بين الإعلانيين، والتشابه الكبير بينهما واتهموا منفذ الفكرة (إعلان بيبسي) بسرقة الإعلان.
 
"بيبسي" اقتبست أشهر إعلاناتها في رمضان 2015
لم تكن المرة الأولى لبيبسي باقتباس أو "نحت" دعايتها من إعلان آخر، ففي رمضان 2015 حقق الإعلان نجاحا كبيرا والذي حمل اسم "خيوط من نور"، ويهدف لتوفير الإضاءة وإنارة القرى والمحافظات التي لا تتوافر فيها الكهرباء، واستخدمت الخدع السينمائية والغرافيك لتعيد الفنان الراحل أحمد زكي، والفارس أحمد مظهر، وفرقة ثلاثي أضواء المسرح من جديد.
 
ولكن اتضح أن فكرة الإعلان التي اعتمدت على إنارة الشوارع والاستعانة بشخصيات رحلوا عن الحياة مأخوذة من فكرة فيديو كليب أميركي شهير بعنوان " Safe and Sound " لفريق "Capital Cities" الأميركي الذي حقق نسبة مشاهدة عبر موقع يوتيوب والتي تخطت 400 مليون مشاهدة، ويظهر في الفيديو نفس الفكرة التي بني عليها الإعلان، وهي عودة أشخاص متوفين ليقدموا دورا أو فقرة بجانب أشخاص آخرين ما زالوا على قيد الحياة.
 
إعلان "مولتو" خارج الصندوق ولكن.. مسروق
أطلقت شركة خاصة بأحد المنتجات الغذائية فيديو ترويجيا لمنتجها "مولتو" شارك فيه النجوم، بينهم ماجد الكدواني، وآسر ياسين، ودرة، وأحمد مالك عام 2018، وحاز الإعلان حاز على إعجاب المشاهدين نظرا للفكرة الجيدة والمختلفة بتغيير شكل النجوم في كل مشهد.
 
بعد ساعات قليلة من طرحه، فوجئ المتابعون بأن فكرة الإعلان مسروقة من أحد الإعلانات الأجنبية التي تحمل اسم "MiO Changes Everything"، والتي يظهر فيها أحد الأشخاص وهو يتناول أحد المشروبات ويتغير شكله فيها كل مرة.
 
المصدر : الجزيرة