عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2023

الإعلام العسكري.. الأدوار والرسالة*أحمد الحوراني

 الراي

شهدت تشكيلات القوات المسلحة الأردنية نقلة نوعية شاملة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أراد أن يكون جيشنا العربي المصطفوي في طليعة الجيوش العربية إعداداً وتدريباً وكفاءة لحماية الوطن وحدوده ومقدراته وللاستمرار في رسالته التاريخية تجاه أمته العربية والإسلامية لرد كيد المعتدين والمتربصين بالامة كما توسعت مهام الجيش وواجباته وتشعبت مسؤوليات التشكيلات المختلفة والتي من ابرزها في هذا الصدد الحديث عن الاعلام العسكري او ما كان يعرف بمديرية التوجيه المعنوي التي تعتبر واسطة العقد بين الجيش والمجتمع?عبر نافذة المهام الكبيرة التي تنهض بها هذه المديرية المناط بها مسؤوليات جسام تقوم بها بالقدر المأمول منها فتأتي مطابقة للرؤى ومترجمة للآمال المرجوة منها على أكمل وجه لا سيما وانها المعنية بناحية التوجيه بمختلف زواياه العسكرية والسياسية والنفسية والوطنية وغير ذلك على حد سواء.
 
يحسب لمديرية الاعلام العسكري الكثير مما قامت وتقوم به إذ استطاعت وعرفت كيف تقدم القوات المسلحة الأردنية كمؤسسة وطنية متقدمة ومتطورة صاحبة شرعية ورسالة تاريخية ومنفتحة في الوقت نفسه على المحيط الإقليمي والعربي والدولي وبقيت ولا تزال تواءم وتحسن التواصل والتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ترجمة لمفهوم التشاركية في مختلف الظروف والأحوال في السلم والحرب وفي السعي نحو انفاذ رؤية القائد الرائد جلالة الملك في مساهمة الجميع بالعملية التنموية بمفهومها الشمولي الواسع.
 
 
جانب آخر مهم ينطوي تحت إطار التوعية والتثقيف لا تتوانى هذه المديرية الوطنية عن القيام به ذلك المتعلق بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني كالجامعات والمدارس مثلا، حيث تتيح للطلبة القيام بزيارات ميدانية لمعالم بارزة تتبع للقوات المسلحة للاطلاع على واقع الخدمات والواجبات التي تنهض بها وهنالك تعاون دائم ووثيق في الاعداد والتنسيق والتنظيم لزيارات ميدانية إلى محطات شاهدة على تضحيات ورسالة ودور الجيش العربي الأردني كصرح الشهيد وتتبع مسار الثورة العربية الكبرى ومتحف الدبابات ومركز الملك عبدالله الثاني للتصميم وغير ذ?ك مما لا يحضرني وإنما الجانب الأهم هو ادراك هذه المديرية وبتوجيهات مباشرة من رئيس هيئة الأركان المشتركة بأهمية الاستمرارية في هذه المهام النبيلة حتى يبقى ابناؤنا وبناتنا على صلة بتاريخ وطنهم المجيد تحت ظل قيادته الهاشمية وباخلاص رجالاته الاوفياء من العسكر والمدنيين.
 
لقد برهنت مديرية الإعلام العسكري إن التعامل مع وسائل الإعلام أصبح ضرورة ملحّة في أوقات السلم والحرب، حيث تحتاج إلى الدقة والوضوح والسرعة في تقديم المعلومات لمواجهة الأحداث والأزمات سواءً على مستوى المؤسسات أو الدول، وهو الأساس في تشكيل الرأي العام الذي ينعكس على عمل هذه المؤسسات ولعل هذا الإدراك العميق لطبيعة الرسالة المناطة بها كان وسيبقى هاجسها الأول الذي يحثها إلى البقاء على تماس مباشر مع الوطن وقائده.
 
ولا يمكن أن ننهي مقالتنا عن مؤسسة وطنية رائدة بحجم الاعلام العسكري دون الإشادة بالخبرات والكفاءات والمؤهلات التي يتمتع بها القائمون على إدارة الملف الإعلامي العسكري بهمة وعزيمة واقتدار ومن مختلف الرتب العسكرية مدعمين بصادق الولاء والانتماء للأردن ولجلالة الملك المفدى، فلهم منا ألف تحية واعتزاز.