عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-May-2020

اليوم العالمي للمتاحف ..كل الأبواب مفتوحة للزيارات الافتراضية فقط

 

عمان - الدستور- خالد سامح - لم يدر بخلد أحدهم يوماً أن أهم متاحف العالم كـ: «اللوفر»، «متحف لندن» ، «متحف الميتروبوليتان»، وغيرها من أعرق متاحف العالم ستغلق أبوابها لشهور بسبب كارثة صحية اجتاحت العالم خلال أشهر قليلة..لكننا ونحن نحتفل بـ»اليوم العالمي للمتاحف» الذي مر أمس الأول نجد بعضاً من عزاء وفرته التكنولوجيا لنا عبر برامج «الزيارات الافتراضية» التي تتيح لعشاق الآثار والأعمال الفنية الخالدة معاينتها عبر الانترنت وبتقنيات فائئقة التقدم.
 
«اليوم العالمي للمتاحف»
 
تعود مبادرة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف إلى المجلس العالمي للمتاحف، الذي دأب على تنظيم هذه المناسبة منذ سنة 1977، تجسيدا للفكرة التي تبلورت في إطار اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ليصبح موعدا دوليا يعلي قيم الفن والذاكرة ويحتفي بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي.
 
ويشكل هذا اليوم العالمي مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ. وتحمل احتفالية هذه السنة عنوان «المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول» قصد تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع والتفاعل بين الثقافة والطبيعة، وفهم ثقافة المجتمعات وعلاقة الشعوب ببعضها البعض، إدراكا للمعنى الحقيقي للأبعاد التربوية الشمولية وحفظا للذاكرة الإنسانية. وعادة ما يشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة شتى المتاحف التي ارتفع عددها في العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، من 22 ألفا سنة 1975 إلى 55 ألفا اليوم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)
 
زيارات افتراضية
 
ولجأت العديد من المتاحف العالمية إلى تقنية العرض بزاوية «360 درجة»، على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي
 
متاحف الأردن
 
في الأردن الذي يزخر بمواقع تاريخية وحضارية تعود لآلاف السنين، يوجد عشرات المتاحف التي توثق لتلك الحقب التاريخية وتعرض كنوز الحضارات التي استقرت في أرضنا.
 
في كل مدينة أردنية يوجد متحف متخصص لعرض آثار وكنوز المدينة الشاهدة على تاريخها ومميزاتها الحضارية والثقافية، وفي عمّان ظل المتحف الوطني الأردني القابع أعلى جبل القلعة لعقود المتحف الرئيسي في المملكة حيث يعتبر الأول وقد أسس في العام 1952 ، ولكن منذ عقد تقريبا أفتتح المتحف الأضخم في المملكة وهو «متحف الأردن» الواقع في منطقة رأس العين ويضم صالات عرض توثق للحياة في الأردن منذ ما قبل التاريخ كما أنه يضم نخبة من أهم الكنوز الأثرية في الأردن والعالم ومنها تماثيل عين غزال وهو التماثيل الأقدم على وجه الأرض اضافة الى مخطوطات البحر الميت وتماثيل رومانية ويونانية ونبطية ونقوش للخط العربي القديم وغيرها من النفائس كما يضم المتحف مكتبة ومركز لترميم القطع الأثرية وصالة للمحاضرات والندوات العلمية، وتضم حديقته عددا من القطع الأثرية كذلك منها بيوت الدولمنز العائدة لعصور ما قبل التاريخ وجزء من سكة حديد الحجاز عائدة للعام 1908.
 
وقد أطلق متحف الأردن مع بداية أزمة الـ»كورونا» برنامجا لزيارته افتراضيا عبر موقعه الالكتروني حيث يتاح للجميع الدخول للموقع والتجول وفق تقنيات حديثه في جنباته.