عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2020

وجهات نظر*أكرم خريس

 الراي

ازدحام المواقف في الفترة الأخيرة تسيب ببعض القلق؛ إذ كانت الحكومة السابقة قد انطلقت من نقاط مختلفة ولكنها لم تنته في المكان نفسه في العديد من التقاطعات التي قادتنا كمواطنين بالانشغال بإيجاد الحلول أو الأسئلة محافظين على الامتنان بداخلنا وعدم التعبير عنه للجهود التي بذلت، وخاصة تلك المتعلقة بالأمان الصحي. ففي الأربع سنوات الماضية، قام الدكتور عمر الرزاز بالعمل وفريقه الوزاري على الإعلان عن العديد من البرامج الاقتصادية التي عززت معيشة الفرد وأسهمت في تخفيف العديد من الأعباء وإعطاء العديد من التسهيلات للمستثمرين ورواد الأعمال المتوسطة والكبرى، ليأتي «كوفيد 19» ويضع الأردن والعالم أجمع في أكبر تحدٍ اقتصادي، فلا يوجد اقتصاد في العالم اليوم استطاع أن يتحمل «كوفيد 19» بل العكس إذ وضع الفيروس جميع البرامج بطرح نفسها ضمن قوالب ليست جديدة بقدر ما هي أكثر توسعاً مما جعلها قوالب لسد حاجات أو ثغرات أكثر من أنها للتطور، كما نعهده منه. ثقل الترسبات الاقتصادية أوجد وضعاً أكثر تعقيداً في الأردن، فوجدت الحكومة نفسها في وضع جديد، ووجد المواطن أيضاً نفسه في وضع جديد رغم تأقلمه السريع مع المشهد إلا أنه بحاجة لوقت لمواكبة التغيير حيث أوجد التناقض بين سلوكه أو التزامه من جهة، وقلقه بتأمين أو الحفاظ على وضعه المعيشي والاقتصادي من جهة اخرى مما ضاعف من جهود الحكومة التي لم تدخر منها شيئاً.. رغم التحليلات والانتقادات والهتافات مع جهود الحكومة السابقة، إلا أننا لا نستطيع أن نكون غير ممتنين ليس فقط لجهدها بل أيضاً بشفافيتها من خلال تطور الفهم عبر التجربة، ذلك أن الفيروس جديد على العالم أجمع ولا أحد لديه التجربة بالتصدي له والاعتبار من الاخطاء والتغيير المستمر في ظل الظروف ليس فقط الاقتصادية، بل تأثر الأردن أيضاً بالظروف والتغييرات السياسية التي تحدث. بالرغم من كل الأحداث التي عايشناها في الفترة الماضية وما زلنا نعاني منها وبغض النظرعن نجاح أو فشل أي جهة، فيجب أن تكون نظرتنا إيجابية وأن نتطلع على الإنجازات التي تمت في تلك الفترة، وأن نبتعد عن النقد غير البنّاء الذي لا يساعد في حل أيه مشكلة بل يزيد الوضع سوءاً، وأن نتمتع بحس المسؤولية في جميع تصرفاتنا خاصةً في هذه الأوضاع التي نحتاج فيها أن نكون يداً بيد لتخطي هذ