عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Mar-2020

مخاوف تفشي “كورونا” تبددها سلامة الإجراءات والالتزام بها

 

محمود الطراونة
 
عمان- الغد-  فيما صدر العديد من التصريحات التي تطرح سيناريوهات المرحلة المقبلة لتداعيات انتشار فيروس كورونا في المملكة، والإجراءات التي يمكن تنظيمها لمواجهة هذا الوباء، ظهرت محاذير عديدة بخصوص المرحلة المقبلة تتناول جدوى الإجراءات الرسمية المتخذة حاليا من الدولة.
ويحذر الناطق الإعلامي للجنة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة نذير عبيدات من ان الاعداد المتوقعة قد تكون كبيرة، غير انه أكد أن الاستعدادات الرسمية أخذت بعين الاعتبار كافة السيناريوهات المتوقعة لانتشار الفيروس محليا.
وقال عبيدات لـ”الغد” ان حظر التجوال يمنع الانتشار السريع للحالات، فيما أعدت الحكومة مستشفيات الأمير حمزة والملك المؤسس وأحد مستشفيات الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الرمثا كخط دفاع اول، أما في خط الدفاع الثاني، فهناك مستشفيات الكرك الحكومي والأمير هاشم والزرقاء الحكومي.
ووفق عبيدات، فإن مستشفى السلط أيضا جاهز بكامل معداته لاستقبال حالات العزل.
عبيدات أكد ان نحو 80 حالة مشتبهة قيد الفحص ظهرت نتائج عدد منها بشكل إيجابي أي انها مصابة ولكن ما يمكن الخوف منه هو عدم التزام المواطنين باجراءات الحظر والتزام منازلهم وهو الخطر الأكبر لتفشي الحالات.
وقال إنه لم يطرأ تغير مفاجئ على حالة المرضى الصحية حتى الآن، وهناك 14 حالة في مستشفى الملك المؤسس، وحالة واحد تعاني من التهاب رئوي، وحالة أخرى يحتمل إصابتها بالتهاب رئوي بسيط أيضاً.
وأكد أن حالة المرضى في مستشفى الامير حمزة ممتازة، باستثناء حالتين تعانيان من التهابات رئوية، ولم يطرأ أي تدهور على حالتهم الصحية.
وأوضح عبيدات أن الحالات المحجور عليها في فنادق البحر الميت والفنادق في عمّان جميعها في حالة ممتازة، ولم يثبت وجود أي إصابة في هذه الفنادق، وأن هناك حالتين في الحجر الصحي سابقاً ممن ثبتت إصابتهما قادمتان من الخارج بعد أن طبق عليهم الحجر الصحي.
إلى ذلك، تؤكد مصادر طبية لـ”الغد”، ان الخشية ليس من ارتفاع الحالات خلال المرحلة الحالية بالعشرات او المئات ولكن المخاوف من تفجرها مرة واحدة ما يشكل تهديدا لفقدان السيطرة، بحيث لا يمكن للقطاع الطبي للدولة ان يتحمل المزيد من حالات الانتشار.
التحذيرات لم تكن على لسان عبيدات وحده، إذ أكدها أيضا، مدير الخدمات الطبية الملكية عادل الوهادنة بصيغة أخرى أشار فيها إلى إنه “عند دراسة أي وباء منتشر متجدد يجب أن يكون هناك نهج علمي يعتمد على تقييم المخاطر، ويأخذ في الاعتبار سرعة ارتفاع الحالات، ووجود حالات داخلية، وتصرف الفيروس بالمحيط القريب”.
وأوضح أنه وضمن هذه المعادلة، فإن “الأردن دخل المرحلة الثانية من الانتشار، وهذا يفرض عمل تمرين يفترض وجود 5 آلاف حالة سواء على المدى القريب أو البعيد، والتي بناء عليها تحدد أعداد الكوادر، وأماكن العزل والحجر لحماية المواطن”.
وتابع الوهادنة بالقول، “هذه الأرقام ليس بالضرورة أن تحدث بشرط الالتزام بالبيوت”.
وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة تحدث في تصريحات صحفية قائلا، “نخشى أن يتفشى الوباء ويزداد فقد انتشر الوباء في الدول التي لم تتخذ إجراءات”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية تنفذ التعليمات والخطة بشأن حظر التجول في كافة أنحاء المملكة.
وأشار إلى أنه يوجد في الأردن 84 حالة مصابة بفيروس كورونا، مبيناً أن وزارة الصحة اتخذت خطوات لإجراء فحوصات المشتبه بهم سواء للعائدين من الخارج أو من يُبلغ عن ارتفاع درجة حرارة ، ولذلك الوزارة بادرت بالذهاب إليهم لضبط الأمور وعدم انتشار الفيروس.
وحول الإجراءات الوقائية اذا ما تطورت الأوضاع الصحية، قال العضايلة، “إذا ما تطور الأمر، جُهزت مستشفيات خاصة في حال تطور الأمر، وإذا انتشر الوباء لا سمح الله وازدادت الحالات أكثر، فلدينا خطط بوضعهم (عزل) في فندق أو فنادق ضمن كوادر طبية لأزمة وهي خطط تدرس أولاً بأول”.
هذا السيناريو وغيره حذر منه النائب إبراهيم البدور، عضو لجنة الصحة النيابية، مؤكدا ان “الاسبوع الرابع هو أسبوع مصيري وان الأرقام تتفجر وتزيد بشكل غير عادي خلال هذا الاسبوع”.
َشدد على ان” الأسبوعين المقبلين مهمين ومصيريين في انتشار الفيروس وبما انه انتهى الاسبوع الاول في الاردن بتسجيل 85 حالة فاننا نتوقع ارتفاع الأرقام بعدة أضعاف والأسبوع الذي يليه بأضعاف اكثر والذي يليه تتفجر الأرقام ولا يمكن السيطرة لا على ارقام الإصابات ولا على حالات الوفيات لا سمح الله هذا اذا لم تتخذ إجراءات مشددة تمنع المواطنين من الحركة وتحظرهم وتعزلهم في منازلهم جيدا”.
وشدد البدور على” ضرورة كسر السلسلة في الاسبوع الثالث وعدم تسجيل هذه الأرقام وهذا لا يتأتى الا بالعمل الجماعي وعزل الناس عن بعضهم والا يتواصلوا مع بعض لمده أسبوعين من الآن”.