عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Jun-2019

شعراء ينشدون ضمن «المبادرة الشعرية لمهرجان الشعر العالمي»
 
إربد -الدستور - عمر أبو الهيجاء - نظم منتدى الرمثا الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد وبلدية الرمثا الكبرى، مساء أول أمس، في «بيت عرار الثقافي» وبرعاية المهندس حسين أبو الشيح، أمسية شعرية.. «المبادرة الشعرية لمهرجان الشعر العالمي بعنوان: لا للحرب نعم للحرية والسلام» أدارها منسق المبادرة رئيس المنتدى محمد مرشد الزعبي بمشاركة الشعراء: د. محمد مقدادي، محمد خالد الزعبي، محمود عويد الزعبي، اعتدال الدهون، عطاف جانم حسن البوريني ومحمد بين ياسين،  وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
رئيس المنتدى الزعبي استهل الأمسية بالتعريف بالمبادرة قائلا: هذه الأمسية المبادرة الشعرية تأتي ضمن المهرجان العالمي للشعر والذي يقام في 160 دولة في العالم تبناها منتدى الرمثا في شمال الأردن، حيث تقام وبنفس الوقت أمسية في عمان بتنسيق من الشاعر محمد خضير، والمنسق العام للمبادرة هي الشاعرة الفلسطينية فاطمة نزال، حيث كنا متخوفين من المشاركة، حيث تم التأكيد لنا بأن هذه المبادرة لا يشارك الصهاينة، ونحن ننشد الحرية والسلام وضد الحرب.
القراءة الأولى كانت للشاعرة عطاف جانم التي قرأت غير قصيدة استحضرت في قصائدها توجعات القدس بلغة موحية ومعبرة عن الحالة التي يعيشها الإنسان المقدسي، شاعرة وقفت على الجرح الفلسطيني، فقال:»يا جدتي القدس يا مشكاة تكويني» إن عزيرك صب الماء في الطين»..كان في قصيدته وفية للقدس وتفاعل معها الحضور بطريقة إلقائها ومضامين قصائدها.
من جهته د. محمود عويد الزعبي قرأ نصا نثريا استخدم فيه السجع وكان أقرب إلى ابن المقفع في «كليلة ودمنة» فجاء نصه بلغة الطيور مسقطا ذلك على الواقع العربي المعيش وما حصل استقواء القوي على الضعيف، فيقول:»في محفل للطير وقد ساد العبور، وتراقصوا طربا على نغم العصفو»، فجاء نصه مباشرا وتقريرا.
أما الشاعرة اعتدال الدهون قرأت أكثر من نص عاينت فيه شؤون المرأة وحالاتها في الحياة، وكان نفسها لا يخلو من العشق والحب وأضغاث السلام أيضا، تقول في نص لها:»معتاد قلبك على العتمة/ ساقترض لك من الشمس حفنة ضياء/ لأشعل قناديل الفرح/ بسراديب أعماقك المنطفئة/ بغبار من مروا/ قبلي من نساء».
فيما قرأ د. محمد خالد الزعبي مقطوعات وقصائد قصيرة معتملة بالفكر والثقافة فقرأ»الحمامة، الطاغية، وهامش صغير»، قصائد عن مراس في كتابة النص الشعري القصير والمكثف والمعبر عن حالات الإنسان وشؤونه، فمن نصوص القصيرة يقول عن الطاغية:»يشم العالم بمنخاري بندقية/ ويذوقه بالرصاص».
الشاعر د. محمد مقدادي كعادته يوقعنا بدهشة القول الشعري الأخاذ، قرأ قصيدة موجعة فكان أكثر صدقا مع الطين حين يبوح، واستحضر أهله عائدا بنا من ذكرياته إلى المحاريث والتفاصيل المختزنة في الذاكرة بلغة صافية ومعبرة عن دواخلنا جميعا، يقول في قصيدته»كان أهلي هنا/ يحملون محارثهم ويستبشرون/ بما يحمل الفجر من شوق أعناقهم للصلاة/ كان أهلي هنا يتخطف أبصارهم عرق مالح».
محمد بني ياسين قرأ نصا نثريا تحدث بلغة سلسة ومعبرة عن ما يجول داخله تجاه قضايانا وهمومنا على هذه الأرض.
واختتم القراءات الشاعر حسن البوريني قصيدة «أين أمضي، عربي الاعتقاد» كان شاعر يجوب بحرفه فضاءات الحلم ناثرا تباريح قلبه، وتساءل في نصوصه الشعرية «كيف السلام بهذا الصراع» شاعر ينتمي لقضاياه فيغوص عميقا في الوجد الإنساني راسما بانوراما إنسانية لهذا الإنسان.
من قصيدته «أين أمضي؟» نقتطف هذا المقطع:»ضلَّ الطريقَ/ وما مِن مُجيرٍ يقيلُ العثارَ بهذا الضياعْ/ وعزَّ الوصولُ إلى مصر برّاً/ فأين القوافلُ يا طالبيها/ وأينَ الصواعْ ؟/ فقلتُ ونهرُ العروبةِ يجري/ : أيا نيلُ / ضاقَ المدى والشراعْ فكيفَ النجاةُ/ وقد ضاعَ طَوقِي/ وكيف السّلامُ بهذا الصراعْ؟/ لقَد غارَ ماءُ الحياةِ حياء/ ًفلَملِم رفاتَكَ/ فالحُلمُ ضاعْ».
إلى ذلك قدم الفنان محمد القطري وصلة فنية غنى لعدد من الشعراء الأردنيين من مثل عرار وغيره من الشعراء العرب، حيث تفاعل معه الجهمور لأدائه، من ثم أختُتِمت الأمسية بتكريم المشاركين وراعي الأمسية وبيت عرار من قبل منتدى الرمثا الثقافي.