عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Feb-2019

الملك: الوضع الاقتصادي هو التحدي الرئیسي الذي یواجه الأردن
عمان- الغد- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أھمیة أن یكون ھناك خارطة طریق توضح للأردنیین الخطوات والإجراءات التي من شأنھا تطویر الأوضاع السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة. وأشار جلالتھ، خلال لقائھ مع إعلامیین ومحللین مختصین في الشأنین المحلي والإقلیمي في قصر الحسینیة الیوم الأحد، إلى أن الوضع الاقتصادي ھو التحدي الرئیسي الذي یواجھ المملكة، وھذا یتطلب تعزیز التعاون بین القطاعین العام والخاص والنقابات المھنیة ومؤسسات المجتمع المدني لتحدید الأولویات الاقتصادیة والعمل على وضع حلول تسھم في زیادة النمو الاقتصادي وتوفیر فرص العمل.
وفي معرض الحدیث عن الإصلاح السیاسي، لفت جلالة الملك إلى لقاءاتھ المتواصلة مع الكتل النیابیة ومؤسسات المجتمع المدني، والتي تأتي في إطار مناقشة آلیات تطویر الحیاة السیاسیة.
وأكد جلالة الملك ضرورة تشجیع الشباب على الانخراط في الحیاة السیاسیة، لیكون لھم دور أكبر في عملیة صنع القرار، معربا جلالتھ عن ثقتھ بالشباب الأردني الذین یمثلون غالبیة المجتمع.
وشدد جلالة الملك على أھمیة أن یكون للكتل النیابیة والأحزاب برامج واضحة تمثل جمیع الأردنیین، وتنطلق من واقع الناس وھمومھم، مشیرا جلالتھ إلى ضرورة تطویر القوانین الناظمة للحیاة السیاسیة.
كما أكد جلالة الملك أھمیة المضي قدما في الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، وتنفیذ برنامج الحكومة الإلكترونیة، والاستفادة من المزایا والفرص التي یوفرھا الاقتصاد الأردني في العدید من القطاعات الحیویة لجذب الاستثمار.
ولفت جلالتھ إلى زیارتھ إلى العراق التي تكللت مؤخرا بتوقیع اتفاقیات اقتصادیة وتجاریة بین حكومتي البلدین.
كما أشار جلالة الملك إلى زیارتھ إلى كل من تركیا وتونس الأسبوع الماضي، والتي جرى خلالھما بحث ملفات سیاسیة واقتصادیة، مبینا جلالتھ أن تحسن الأوضاع الإقلیمیة سیكون لھ أثر إیجابي على الاقتصاد.
وشدد جلالتھ على أھمیة أن تعمل الحكومة والقطاع الخاص معا للاستفادة من علاقات الأردن الدولیة لفتح آفاق اقتصادیة تنعكس إیجابا على الاقتصاد الوطني.
وتناول اللقاء المؤتمر الدولي الذي تستضیفھ حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع الحكومة الأردنیة في لندن نھایة الشھر الحالي، حیث أكد جلالتھ أن انعقاد المؤتمر یعد محطة مھمة لشرح الجھود والإجراءات الاقتصادیة والمالیة وفتح آفاق جدیدة للاستثمار وبالتالي توفیر فرص العمل.
كما تطرق إلى استضافة الأردن وللمرة العاشرة للمنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر
المیت.
وعلى صعید القضیة الفلسطینیة، أعاد جلالة الملك التأكید على أن موقف الأردن ثابت ولا یتغیر تجاه القضیة الفلسطینیة التي كانت وما زالت وستبقى قضیة الأردن الرئیسیة، مشددا جلالتھ على أن الاردن یقف وبكل طاقاتھ وإمكاناتھ إلى جانب الأشقاء الفلسطینیین في نیل حقوقھم المشروعة في إقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة على خطوط الرابع من حزیران عام 1967 وعاصمتھا القدس الشرقیة.
وفیما یتعلق بالتطورات المرتبطة بالأزمة السوریة، أكد جلالة الملك ضرورة التوصل إلى حل سیاسي للأزمة، یحفظ وحدة سوریا أرضا وشعبا.
وأكد جلالة الملك حرص الأردن المستمر على تفعیل العمل العربي المشترك وتوحید المواقف، للتعامل مع التحدیات التي تواجھ الأمة العربیة.
بدورھم، تحدث الحضور عن عدد من القضایا كان من أبرزھا آلیات تطویر الحیاة السیاسیة في المملكة، وضرورة البناء على الأوراق النقاشیة لجلالة الملك التي تمثل خارطة طریق للإصلاح السیاسي.
وأشاروا إلى أھمیة تطویر قانون الانتخاب والذي یشكل داعما مھما لتطویر الحیاة السیاسیة والحزبیة، إضافة إلى تعزیز الحوار والوعي المجتمعي بھذا الخصوص.
ولفتوا إلى أھمیة تشجیع الاستثمار وإقامة مشاریع كبرى في قطاعات النقل والسیاحة والإسكان
والطاقة والمیاه، إضافة إلى أھمیة التركیز على التعلیم التقني والمھني.
كما تم الإشادة بمواقف الأردن تجاه قضایا وأزمات المنطقة، والتي أكدت دوما على ضرورة التوصل إلى حلول سیاسیة لھا.
وتطرق اللقاء إلى أھمیة تطویر الرسالة الإعلامیة للدولة لأن غیاب رسالة واضحة یفتح المجال أمام الإشاعات، مثلما تناول موضوع الحریات الإعلامیة وسبل الارتقاء بھا. وحضر اللقاء رئیس الدیوان الملكي الھاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدیر مكتب جلالتھ.