عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Dec-2019

الهلالات يشهر " عبقرية السعادة والتميز" في الثقافي الملكي.

 

عمان -الدستور-  ياسر العبادي. - كتاب غير تقليدي يناقش الأنموذج الإبتكاري للسعادة والتميّز، كل فكرة إنما هي صدى لعادة أو سلوك أو حاجة أو تساؤل يطرح بين الفينة والأخرى هنا وهناك، فمن داحل كل فرد إستلهمت فكرة، فمرجعي الرئيسي الذي إستندت إليه هو : أنا ،أنت وأنتي، بما تحمل من افكار ومشاعروأحاسيس وسلوكيات، لأحاكي بمضمونه حالة السعادة والتميز التي نتلهف لها جميعا، مع حرصي الكامل على أن أشعرك وأنت تقرأ كلماته وتطوي صفحاته، كأنني أتحدث من داحلك عنك وإليك شخصيا، وكأنك أنت الحالة المقصودة في هذا الكتاب " عبقرية السعادة والتميز" وهو الذي أشهره مؤخرا الدكتور صالح الهلالات في المركز الثقافي الملكي في حفل ضم  نخبة من المثقفين والأدباء وإعلاميين وأكاديميين وجمهورمتنوع من مختلف شرائح المجتمع الأردني، وقدم كل من : الاستاذ الدكتور منذر عصفور كلية الفنون الجامعة الاردنية، الإعلامية القديرة رندا عازر، قراءات حول الكتاب فيما أدارت الحفل الزميلة الإعلامية نسرين ابو صالحة.
 
الهلالات في تفاصيل عبقريته للسعادة يبين مفهوم السعادة وأسبابها وأنواعها وكيفية ان تكون سعيدا ومتميزاً وقديم أنموذج للسعادة والتميز والذي يعتبر خارطة طريق علمية ومنهجية قابلة للتطبيق تمكن كل شخص من الانتقال من الحالة التي يعيش بها الان الى الحالة التي يتخيلها ويتمناها والتي عندها سينعم بالسعادة والتميز فالسعداء والمتميزون متشابهون بالشعور كونهم أصحاب ضمائر نقية ونفوس هادئة وقلوب بيضاء ، فهم يعيشون الاحساس العميق ويتمتعون ببساطة وبتوافق الفكر مع القول والفعل وانسجام العقل والقلب والجوارح ، والشعور بمتعة ونشوة الانجاز بعد مجهود ابداعي.
 
وأشار الكاتب إلى أن الرفاهية لا تعني السعادة ولا الألم يحرمهم منها لكن يوضح لهم قيمتها ، كما ان السعداء لا يستوردون السعادة بل من داخلهم يولدونها وهم دائمي الميل نحو السعادة والتميز لانهم مقتنعون انهما ثروة نفيسة ويرون السعادة كالعروس التي لا تزف الا لمن يدفع مهرها بالجد والجهد والصبر لذلك فان السعادة هي التي تبحث عمن يستحقها وتتحرك باتجاهه، ويؤكد أن الهدف من تأليفه للكتاب هو جعل الفرد كالعطر الفواح يشتم رائحته الزكية لكل من يقترب منه ليصنع بعبقرتيه السعادة والتميز التي تساهم في دفع ورفع الآخرين بعيدا عن الأنانية والغرور ولصنع بعد كل قاعدة نجاح قاعدة للانطلاق نحو نجاح أكبرويقول: إن تطبيق نموذج السعادة والتميز سيغير في الفرد الكثير وحسب درجة اهتمامه فقد يشكل نقطة تحول خطيرة في حياته على الصعيد الشخصي والمهني والنفسي.
 
عنوان مميز ومحتوى واسع ومتنوع ومنهجية موفقة في الطرح والكتابة وتنوع في المصادر وحداثتها، واستطاع الباحث ان يجمع بين معظم العلوم المتداخلة في موضوع السعادة من علم نفس وفلسفة وعلم اجتماع وسياسة واقتصاد وطب وكيمياء ونجح في التوفيق بين هذا التداخل البيني بين العلوم وموضوع السعادة، وكيف نتاثر نفسيا وفسيولوجيا وحتى ما يحصل في كيمياء الجسم وما يفرز من هرمونات مفيدة للجسم حال شعورنا بالسعادة والتميز والعكس صحيح، والأهم من ذلك تنبيه المؤلف بمؤلفه لمكامن السعادة وطرق الحصول والسعي اليها، وهي تكاد أن تكون بمجملها تنبع من داخلنا وعلينا اكتشافها مما يسبب سعادتنا في حياتنا، وهي مطمح ومسعى كل إنسان في هذه الدنيا بعد التوفيق من الله واتباع تعاليم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم واتباع آيات القرآن الكريم، والتعلم من تجارب الآخرين كما يذهب ألى ذلك الدكتور خالد الهلالات في رأيه حول هذه العبقرية للكاتب.