عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jul-2019

الیونان: حکومة جدیدة مؤیدة لإسرائیل - آریھ مكیل
إسرائیل ھیوم
 
في بدایة الاسبوع انتھت حملة الانتخابات في الیونان بتحول سیاسي. فالحزب الحاكم في السنوات
الاربع الاخیرة ”سیریزا“ الذي یعتبر حزب یساري متطرف نحي واستبدل بحزب الیمین المحافظ
”الدیمقراطیة الجدیدة“.
في العقد الاخیر، منذ أن تعرض الیونانیون للازمة الاقتصادیة تبنوا عادة التصدیق للوعود الانتخابیة، والاصابة بخیبة الامل فور انتھائھا وتغییر الحكومة مرة كل بضع سنوات. فقد نشبت الازمة حین كان الاشتراكي جورج بباندریو في الحكم. بعد بضع سنوات حل محلھ زعیم الیمین ادونیس سمراس، الذي استبدل في 2015 برجل الیسار الیكسس سفراس. والان صعد الى الحكم كریاكس متسوتاكس المحافظ.
رئیس الوزراء الجدید ھو ابن لعائلة سیاسیة مھمة. أبوه كونستانتینوس، كان ھو الاخر رئیس وزراء في بدایة التسعینیات. شقیقتھ، دورا باكویاني كانت وزیرة الخارجیة ورئیسة بلدیة اثینا، وابن اختھ كوستاس باكویانس – ابن دورا – ھو رئیس البلدیة الحالي.
لقد كانت نتائج الانتخابات قاطعة لا لبس فیھا. فقد فاز المحافظون بـ 85.39 في المائة من الاصوات، ووفقا للقانون تلقوا ”علاوة“ 50 نائب برلمان اضافي (من اصل 300 (لضمان الاستقرار السلطوي.
یتمتع متسوتاكس باغلبیة مطلقة في البرلمان (158 مقعدا)، وبالاعفاء عملیا من تشكیل ائتلاف.
وفي غداة الانتخابات اقسم الیمین كرئیس للوزراء، وفي یوم الثلاثاء عرض حكومتھ التي تضم كبار رجالات حزبھ وبعض التكنوقراطیین.
ان التحدیات التي یقف امامھا رئیس الوزراء الجدید لیست بسیطة. فقد تلقى الیونانیون في العقد
الاخیر ثلاث خطط انقاذ من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بلغت نحو 300 ملیار یورو.
ورغم ذلك، فان الازمة الاقتصادیة ترفض الاختفاء. فالبطالة ما تزال عالیة جدا والاقتصاد لا ینتعش. وعلى ھذه الخلفیة حسمت الانتخابات، والان سیطالب الجمھور بالنتائج. وقد وعد متسوتاكس بتقلیص الضرائب، انتاج اماكن عمل، تقلیص القطاع العام الضخم والعمل بالتشاور مع
المقرضین باعادة بناء الاقتصاد. واجب الاثبات من الان فصاعدا علیھ.
كما ان لنتائج الانتخابات معنى بالنسبة لاسرائیل. فعلاقات اثینا والقدس تحسنت جدا منذ 2010،
وھي متینة للغایة رغم تبدل الحكم المتواتر. ھذه العلاقات، التي تتضمن تعاونا امنیا مھما، ستتحسن
اكثر في ظل الحكومة الجدیدة.
لقد رفع والد رئیس الوزراء الجدید، كونستانتینوس متسوتاكس في 1990 مستوى العلاقات مع اسرائیل الى مستوى السفارة. اما متسوتاكس الابن فقد زار اسرائیل العام الماضي وتعھد برفع
مستوى العلاقات اكثر.
كما أن وزیر الخارجیة الجدید، نیكوس داندیاس، الذي كان وزیر الدفاع ووزیر الامن الداخلي فمعروف كصدیق لاسرائیل.
یمكن أن نستمد ایضا بعض الارتیاح من أن الحزب النازي الجدید ”الفجر الذھبي“ الذي في البرلمان المنصرف كان یعد 18 عضوا، لم یجتاز نسبة الحسم وبقي بلا تمثیل برلماني. ومع أنھ یطالب باعادة عد الاصوات، الا أن احتمالات ذلك طفیفة جدا.
*سفیر سابق في الیونان وباحث في مركز بیغن السادات في جامعة بار ایلان