عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jan-2021

نتنياهو يتبع ترمب*خالد الزبيدي

 الدستور

بعد «غزوة «الكابيتول التي كشفت مدى استخفاف الرئيس ( المكحوش ) دونالد ترمب بديمقراطية الولايات المتحدة الامريكية، حيث رسم صورة همجية للانتخابات الامريكية من خلال تدخلات سافرة في مجرياتها  وفرزها، وحاول تصدير ازمته الى الخارج الا ان جهودة باءت بالفشل واحتكم الامريكيون لصناديق الانتخابات سواء في الحزب الديمقراطي او الجمهوري، فقد هال الجميع ما الت اليه تصرفات ترمب المشبعة بالعنصرية والتمادي على النظام الاجتماعي والسياسي الامريكي بشكل غير مسبوق.
 
اربع سنوات من العبث بمصير الشعوب والامم حول العالم من اثارة الحروب والتمادي على حقوق الشعوب وحياتهم وكانت ذروة هذه السياسات الحمقاء الانحياز السافر للكيان الصهيوني وتشجيع جيش الاحتلال على قضم الاراضي وهدم بيوت المدنيين العزل، وشن عمليات عسكرية خفية تارة ومكشوفة تارة اخرى بحجج واهية..وكانت نهاية هذا السلوك المشين الاضرار بصورة امريكا كأكبر دولة في العالم، وحولها دولة مارقة غادرة في العيون شرقا وغربا حيث لم يستثنِ في سياساته الخرقاء الجميع (العدو والمنافس والصديق).
 
الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن تعهد بالتخلي عن سياسة النزعة الأحادية التي انتهجتها ادارة ترامب، ولكن حتى يتمكن فعلًا من استعادة الزعامة الأمريكية، فان عليه محاسبة الخصوم واستعادة ثقة الحلفاء المستبعدين. 
 
وفي نفس الاتجاه تشتد مظاهرات حاشدة ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مناطق مخلفة خصوصا قرب مقر اقامته في القدس المحتلة وفي تل أبيب، هذه المظاهرات المستمرة مضى عليها نحو 30 اسبوعا رغم الاغلاق وتداعيات فيروس كوفيد19، مما يشير الى ان حالة تفسخ سياسي يضاف الى سياسات عنصرية يمارسها نتنباهو وحكومته ليس فقط ضد اصحاب الارض الفلسطينيين وانما بين اليهود الذين هاجروا من العالم املا بحلم ثبت زيفه.
 
الكيان الاحتلال مقبل على انتخابات رابعة خلال عامين تقريبا تشير الى ان استمرار دولة الاحتلال برغم غطرستها واسلحتها الفتاكة غير ممكنة، فالمحتل نفسه يعي هذه الحقيقة قبل غيره، وحالة الصعود التي نفذها اليمين الصهيوني بدعم ترمب / بومبيو خلال السنوات الاربع الماضية اصبحت امام المحك امريكيا ودوليا واقليميا وقبل كل ذلك من قبل اصحاب الارض الفلسطينيين، لذلك من المتوقع ان يشهد العالم والمنطقة العربية تغيرات جديدة ايجابية رصدها والتعامل معها.
 
المرحلة ما بعد ترمب / نتنياهو تتطلب جهود مختلفة تماما في التعاطي مع قضايا المنطقة في مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع، والتمسك بمبادئ مدريد للسلام وحل الدولتين والقدس عاصمة دولة فلسطين، وحق العودة وتعويض اللاجئين..بدون ذلك لا يمكن بناء سلام في المنطقة.