عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jun-2019

”الموساد“ متورط في نشاطات ضد حرکة المقاطعة بي.دي.اس - نوعا لنداو
ھآرتس
 
مذكرات وزیر الأمن الداخلي والشؤون الاستراتیجیة، جلعاد اردان، في العام 2018 تكشف عن
تعاون الموساد في مكافحة حركة المقاطعة الـ بي.دي.اس. في المذكرات التي اعطیت في اعقاب
طلب حریة المعلومات لحركة ”نجاح“ لكل الوزراء ونواب الوزراء والمدراء العاملین لدى الوزراء، سجل لقاء مع رئیس الموساد، یوسي كوھین، عن ”مكافحة المقاطعة“. موظفو وزارة الشؤون الاستراتیجیة یتفاخرون على الأغلب بالتعاون مع الجھات الأمنیة الاخرى في الدولة.
ولكنھم یقومون باخفاء المضمون وحجم النشاط الكامل بحجة أنھ إذا تم كشفھا فذلك سیمس بالجھود السریة ضد حركة المقاطعة ورؤسائھا. في مكتب اردان ردوا على ذلك بأن اللقاء كان ”للاستعراض فقط“، ولكن جھات مطلعة على نشاطات الوزارة قالت للصحیفة إن الوزارة حقا تتعاون مع الموساد.
حسب ھذه المذكرات، اردان التقى ایضا مع رئیس مجلس الأمن القومي، مئیر بن شبات، ومع
رئیس قسم الاستخبارات في معھد الأمن القومي، ومع ممثلي منظمات یھودیة كثیرة منھا اللجنة
الیھودیة الامریكیة ”إي.جي.سي“، التحالف العالمي، المنظمة العلیا لیھود فرنسا، الحركة الاصلاحیة في الولایات المتحدة وجالیات اخرى في العالم. وقد تحدث ایضا مع زعماء ودبلوماسیین اجانب اضافة الى لقاءات مع رؤساء المستوطنین، منھم رئیس المجلس الاقلیمي شومرون ورئیس مجلس جبل الخلیل.
لقاءات كثیرة لاردان في العام 2018 خصصت لانشاء شركة خاصة لمصلحة الجمھور والتي كان اسمھا في السابق ”مقلاع شلومو“ والذي أصبح ”كونشیرت“. لقد خصصت للدفع قدما بشكل سري من قبل الحكومة نشاطات لھا صلة بالوعي العام في اطار ”محاولة سلب الشرعیة عن اسرائیل في العالم“. ھذه الشركة التي قررت الحكومة تحویل 128 ملیون شیكل لھا (إضافة الى 128 ملیون شیكل كانت ستتبرع بھا جھات مختلفة في العالم)، لا تخضع لقانون حریة المعلومات.
في السابق نشرت ”ھآرتس“ قائمة بأسماء اصحاب الاسھم ومجلس الادارة في ”مقلاع شلومو“:
المدیر العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتیجیة یوسي كوبرفاسر، السفیر السابق في الأمم المتحدة والمستشار السیاسي السابق لرئیس الحكومة نتنیاھو، دوري غولد؛ سفیر اسرائیل السابق في الأمم المتحدة رون بروشاور؛ رجل الأعمال میخا آفي الذي والده ریتشارد لایكن قتل في العام 2015 في عملیة في القدس؛ رئیس معھد بحوث الأمن القومي الجنرال احتیاط عاموس یادلین؛ العقید میري آیزن التي كانت مستشارة الإعلام الاجنبي لرئیس الحكومة في حرب لبنان الثانیة؛ رئیس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتیاط یعقوب عمیدرور وساغي بلشا الذي كان الى ما قبل سنتین مدیر عام المجلس الإسرائیلي – الامریكي وملك القمار المعروف شلدون ادلسون.
حسب قرار الحكومة فان الاتصال مع ھذا الجھاز (الموساد) ھو من اجل تطبیق جزء من قرارات
الوزارة فیما یتعلق بمكافحة ظاھرة سلب الشرعیة والمقاطعات ضد دولة اسرائیل. في القرار جاء
أن ھذا الجسم سیعمل على تجنید نصیبھ في تمویل المشروع – نصف التكلفة – مع ”جھا متطوعة“ أو ”منظمات تؤید اسرائیل“. وستشكل ایضا لجنة توجیھ للمشروع یتم تشكیلھا من ممثلي الحكومة وممثلي المشاركین في التمویل. في وثیقة الوزارة التي كشف عنھا موقع ”العین السابعة“ جاء أن رجال ”مقلاع شلومو“ سیعملون في الشبكات الاجتماعیة لأن ”الخصم یوجھ معظم جھوده الفكریة لھذا الفضاء“ وأن المنظمة یتوقع ایضا أن تقوم بنشاطات ”عامة للوعي“ وأن تعمل على ”استنفاد حكمة الجمھور“ (نشاطات تعتبر ”تقدیم افكار جدیدة لمتخذي القرارات وللمتبرعین في العالم الیھودي وتطویر ادوات جدیدة لمحاربة سلب شرعیة إسرائیل“).
منذ تولیھ منصب وزیر الشؤون الاستراتیجیة ركز اردان نشاطات الوزارة على محاربة نشاطات الـ بي.دي.اس. موظفو المكتب برئاسة رئیسة الرقابة السابقة سیما فاكنن – غیل حاولوا استثناء
الوزارة من قانون حریة المعلومات وھم یمیلون الى اخفاء اجزاء كبیرة من میزانیتھم ونشاطاتھم.
المستشار القانوني لحركة ”نجاح“، العاد مین، قال للصحیفة إن ”كشف مذكرات الشخصیات الكبیرة
والشخصیات العامة الكبیرة ھو أمر ضروري من اجل فھم الطریقة التي یعمل بھا الجھاز الحكومي، وھي لھا اھمیة كبیرة تضاف إلى تفاصیل معلومات اخرى. ھكذا یمكن انتقاد النظام وسلم اولویاتھ، أو النشاطات التي یجریھا بصورة فعالة أكثر وشفافیة أكثر“.
من مكتب اردان جاء ردا على ذلك بأن ”الوزیر جلعاد اردان التقى اثناء ولایتھ الاخیرة مع رؤساء الاجھزة الامنیة من اجل أن یستعرض امامھم نشاطات الوزارة في مجال محاربة سلب الشرعیة وحملة المقاطعة ضد اسرائیل“.