عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jun-2019

عبد الحميد المعيني في كتابه «اللوحات الإبداعية»

 

الدستور -يعتبر كتاب (اللوحات الابداعية في الشعر الجاهلي)، الصادر عن مركز سلطان بن زايد للثقافة والعلام، ونادي تراث الإمارات، للناقد الدكتور عبد الحميد محمود المعيني(عضو رابطة الكتاب الأردنيين، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب)، مرجعا للباحثين العرب، المعنيين بجماليات الشعر العربي في العصر الجاهلي وموضاعاته، وقد توقف فيه عند الشعراء الذين تفرغوا لصناعة هذه اللوحات، والذين بلغ  عددهم أكثر من 80 شاعرا وشاعرة، وكان عدد اللوحات التي جمعها حوالي 250 ، وعدد الأبيات الشعرية ما يقرب من 3000 ، وفي قصائد ومطولات زادت على 300، بعضها كان يضم أكثر من لوحة شعرية، وكانت وقفاته عند اللوحات التي جاءت في ثلاثة أبيات وما يزيد عليها، ووزعها في محاورها حيث بلغت لوحات الرجل 50 ، ولوحات المرأة 80، ولوحات الحيوان 130، واستنتج د.المعيني الذي يعتبر مرجعا على مستوى العالم العربي في الأدب العربي القديم»دراسة وتحقيقا ونقدا»: ان الشعر العربي في العصر الجاهلي جميل أصيل، جاء في تجربة ممتعة، وصنعة فنية جاذبة، وعزف موسيقي جماعي عجيب، وامتاز بحسن نظمه ونظامه، وبجماليات صوره وتصويره، وبعمق فكره وتفكيره، وأن اللوحة الإبداعية تنهض على مقومات وتقنيات أساسية في مقدمتها أولا التشبيه البلاغي، وثانيا العناية بالتفاصيل والجزئيات، ومتابعة عناصر اللون والحركة والصوت، ولمسات مرغوبة ومطلوبة في الأضواء والظلال والزوايا، والحرص على المكان والزمان، وثالثا التهذيب والتثقيف، وتقييمها على القص والسرد والحكاية.كما قدم د.المعيني في هذا الكتاب نظرة متطورة تنسجم مع القراءات المعاصرة والتلقي الجديد، جامعا بين التاريخ والفن والجمال وأمور أخرى في ملف واحد، ورجع د.المعيني في كتابه إلى الكثير من المصادر والمراجع التاريخية والشعرية العربية القديمة والحديثة.
أحال د.المعيني في كتابه هذا الشعر الجاهلي بكل ما فيه من صعوبة وغرابة تحول دون خوض النقاد والباحثين فيه، إلى مادة جمالية سهلة وواضحة أضفى عليها من معرفته الواسعة، ومما في روحه من حب البحث والتأويل والتحليل، مقدما نظرية جديدة في ذلك الشعر، تضاف إلى النظريات التي توصل إليها من خاضوا فيه سابقا . 
يذكر أن د. المعيني قد عمل أستاذا وقياديا في عدد من الجامعات الأردنية والعربية، ومن ذلك عمله «عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية والتربوية - جامعة العلوم الاسلامية العالمية في عمّان»، وهو حاصل على الدكتوراه في الأدب والنقد - جامعة القاهرة - 1980 - مرتبة الشرف الأولى - عنوان الرسالة: شعر بني تميم في العصر الجاهلي «جمع وتحقيق ودراسة».وعلى الماجستير في الأدب والنقد - جامعة القاهرة - 1976 - عنوان الرسالة: شعراء عبد القيس في العصر الجاهلي «جمع وتحقيق ودراسة». وعلى ليسانس في الآداب - اللغة العربية وآدابها - جامعة دمشق 1966 – وتجاوز عدد مؤلفاته الأربعين، وقد ترأس عددا من برامج اعتماد البكالوريوس والماجستير في جامعات مختلفة، وترأس وشارك في عدد من المؤتمرات والفعاليات الأدبية والعربية.