عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jan-2019

الأسير ممثلة واعدة تسعى لطرح قضايا انسانية عبر فنها

 

سوسن مكحل
عمان-الغد-  حازت الفنانة الأردنیة سمیرة الأسیر على جائزة أفضل ممثلة عن دورھا في الفیلم
الأردني ”بلا سقف“ للمخرج سینا سیلمي في مھرجان ”ھاكیس“ بأنقرة في تركیا تحت إشراف
حزب العمال بتركیا، وسبق أن حصد الفیلم جوائز عدة ضمن مھرجانات محلیة وعربیة.
ومن ضمن الجوائز التي حصدھا الفیلم؛ جائزة یوسف شاھین لأفضل فیلم قصیر في مسابقة سینما الغد بمھرجان القاھرة الدولي للعام 2017 ،وترشح الفیلم في مھرجانات عدة أبرزھا:
أوكلاند في أمیركا، وبوتسام سوشت في ألمانیا، وفجر في إیران.
الفنانة الصاعدة والشابة سمیرة الأسیر تخطو بخطوات مدروسة نحو التعلم بمدرسة الفن وعالم
الدراما رغم حبھا الكبیر للمسرح؛ لكونھا تخرجت من الجامعة اللبنانیة الأمیركیة ببیروت
(مسرح)، إلا أنھا انطلقت للجمھور فعلیا بأدوار مسلسلات درامیة أردنیة محلیة.
”الغد“ حاورت الفنانة سمیرة الأسیر حول تجربتھا الفنیة وخطواتھا المستقبلیة، واعتبرت الأسیر
أن تطرق فیلم ”بلا سقف“ للواقع المأساوي بالتعبیر عن الشعب في غزة جعلھ یلقى صدى إیجابیا
في المھرجانات، خصوصا وأن الفن ھو سلاحنا الوحید كفنانین للتعبیر عنھ.
وحول قبول الأدوار الفنیة، تقول الأسیر ”لیس ھناك طرق عدیدة، فالتمثیل یخضع لأسس علمیة
وأكادیمیة وفنیة، إضافة الى التزام الإنسان بقضایا الشعوب والإنسانیة“.
وتبین أن الدور الذي ستؤدیھ سیحمل غالبا تحدیا في إیصال رسالة نبیلة عن كل شخصیة
بتفاصیلھا ومسیرة حیاتھا، والھدف من تقدیمھا.
وعن كثافة الإنتاج المحلي للأفلام وضعف إظھار الفنانات الأردنیات واستقطابھن كنجوم
للأعمال المختلفة، تعتبر الأسیر أن التقصیر یعود لقلة الجھات المنتجة للأفلام، الى جانب
التركیز على مسلسلات لا تحقق المرجو منھا والابتعاد عن ”السینما“، والتي بنظر الأسیر ھي
الأقرب للتعریف بثقافة واقع المجتمعات والأقدر على إیصال أي مجتمع للعالمیة.
وتعتبر الأسیر المسرح الأقرب من الفنون الأخرى؛ لكونھا تخرجت من الجامعة بتخصص
(المسرح)، وبینت أنھ سیظل ینافس الفنون الأخرى رغم كل الفنون، فھي ترى بجملة مقتضبة
”أن المسرح یعیش الروح والتلفزیون یدفع الفواتیر والسینما توصلك للعالمیة“.
وتلفت الأسیر الى أن نشأتھا لأب أردني وأم إیرلندیة من أصول انجلیزیة جعلتھا محظوظة؛
لتحاول من خلال فنھا مد جسر التواصل بین أكثر من ثقافتین متباعدتین یجمعھما كل التناقضات
قدر الإمكان، وما تسعى إلیھ.
وتأمل الأسیر أن یعید المخرج الأردني النظر في اختیار الممثلات والابتعاد عن الأسالیب
الكلاسیكیة التي تسھم في تدھور الأعمال الدرامیة الأردنیة، وھذه الأسالیب یعرفھا القاصي
والداني بنظر الأسیر.
وتسعى الأسیر لتطویر قدراتھا وتجاربھا وعدم الوقوف عند نجاح عمل ما؛ مشیرة الى أنھا
انتھت مؤخرا من تصویر فیلم من إنتاج شركة ”نتفلیكس“ بعنوان ”سیرجیو“ للمخرج الأمیركي
غریغ باكر.
ولھا مشاركة أخرى في الفیلم الأردني ”بیت سلمى“، وھو من بطولة جولیت عواد، ورانیا
كردي، وسمیرة الأسیر.
إضافة الى مشاركتھا في مسرحیة ”ادفع ما بدفع“ للمخرج عبد السلام قبیلات، إنتاج مسرح
الشمس، وھو فضاء خاص یحاول رغم كل الصعوبات والعراقیل تقدیم مسرح جاد وحقیقي.