أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم أن النتائج الأولية لفرز الأصوات في طهران تشير إلى تقدم قائمة التيار المحافظ برئاسة رئيس بلدية طهران السابق محمد باقر قاليباف، وتفيد التقارير غير الرسمية بأن نسبة المشاركة في طهران لم تكن مرتفعة.

 

وأوضح المتحدث باسم اللجنة الوطنية الانتخابات الإيرانية إسماعيل موسوي أن اللجنة ستعلن اليوم عن نتائج الانتخابات البرلمانية في المدن الصغرى، على أن تعلن نتائج المدن الكبرى الأحد.

 

وأشار موسوي في تصريح للتلفزيون الحكومي إلى أنه جرى الإعلان عن نتائج 23 منطقة انتخابية من أصل 208 مناطق، وأن نسبة الانتخابات فيها كانت جيدة دون أن يذكر رقما محددا.

 

وقد أغلقت السلطات المدارس في عشرات المدن لإفساح المجال أمام استكمال عمليات الفرز.

 

الحرس الثوري

وتشير أرقام النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية إلى تقدم التيار المحافظ فيها، إذ قالت وزارة الداخلية إن قائمة من المرشحين المرتبطين بالحرس الثوري تتقدم السباق في العاصمة، والتي لها 30 مقعدا في البرلمان من أصل 290.

 

وجاء في حصيلة غير رسمية نشرتها وكالة فارس للأنباء أن تحالف المحافظين فاز بـ191 مقعدا، في حين فاز الإصلاحيون بـ16 مقعدا مقابل 34 للمستقلين.

 

من ناحية أخرى، أشار إحصاء غير رسمي أجرته وكالة رويترز إلى أن المحافظين فازوا بنحو 178 مقعدا، في حين حصل المستقلون على 43 مقعدا، وحصد المعتدلون 17 مقعدا.

 

وفي الدوائر الانتخابية التي لم ينجح مرشحوها في الحصول على 20% من الأصوات في الاقتراع الذي أجري الجمعة ستجرى جولة ثانية في أبريل/نيسان المقبل.

 

نسبة التصويت

ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد نسبة المشاركة في الانتخابات التي تعد اختبارا حقيقيا لشعبية النظام، إلا أن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي صرح أمس بأن نسبة المشاركة ستكون نحو 50%.

 

وأضاف كدخدائي في حديثه للتلفزيون الرسمي أن "الأمة الإيرانية خيبت آمال أعدائها بالتصويت بأعداد كبيرة".

 

وتشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن مشاركة الناخبين كانت بحدود 45%، وهي الأدنى منذ قيام الثورة في 1979، إذ كانت نسبة التصويت 62% في الانتخابات البرلمانية عام 2016، و66% في انتخابات 2012.

 

وأشارت وكالة فارس للأنباء في حصيلة غير رسمية إلى أن 1.9 مليون ناخب فقط اقترعوا في طهران من أصل 9 ملايين تضمهم العاصمة.

 

وكان خبراء يتوقعون إحجام نسبة كبيرة من الناخبين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية بسبب خيبة أملهم إزاء الوعود التي لم تف بها الحكومة، وذلك في ظل معاناة الإيرانيين في تدبير أمورهم المعيشية في بلد يعاني اقتصاده من عقوبات أميركية قاسية.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات