عمان-الدستور - في قصة تبدو منسجمة، كل الانسجام، مع رسالة مؤسسة عبد الحميد شومان، الهادفة إلى تعزيز الثقافتين المعرفية والتعليمية وتطوير المجتمع، تبزغ حالة الطالب الجامعي الأردني علي القضاة.

وعلي، مثل كل الطلبة الدراسين في الخارج، الذين يجدون في عطلة الصيف «فرصة حقيقة» لتمضية الأوقات السعيدة مع عائلاتهم، ليتجه الجامعي من الولايات المتحدة الأمريكية صوب الأردن لقضاء الإجازة مع الأهل.

إلا أن المفارقة، أن علي الذي يدرس في كلية «Northampton Community College» الأمريكية، والذي جاء ليقضي عطلة الصيف، اخبرته كليته أن عليه تقديم 3 اختبارات جامعية، مع ضرورة اجتيازها خلال هذه الفترة.

مكتبة عبد الحميد شومان العامة، وبطلب من والد علي، احتضنت قصة علي، كجزء من رسالتها بتسهيل الحياة على المستفيدين، ووفرت له كافة الإمكانات المتاحة، كما سهلت عليه إجراءات الامتحانات، بالتزامن مع إتاحة كليته لإمكانية تقديم امتحاناته عن بعد ليتمكن من السفر وقضاء الإجازة مع الأهل، على أن يتم عقد الامتحان في مكتبة عامة ذات ثقة وصيت.

ومنذ اللحظة الأولى، اتخذ فريق المكتبة على عاتقه مهمة التواصل مع جامعة علي، لتزوديهم «بالرقم السري والمواد المصاحبة، إلى جانبالنسخة الورقية للامتحان في حال تعطل الاتصالبالإنترنت».

فرحة علي لا توصف، بعد أن وجد نفسه يقدم اختباراته في مكتبة شومان، ويقضي في ذات الوقت إجازته بين اقاربه والأصدقاء، قائلاً «لا يمكنني التخيل، حتى هذه اللحظة أنني بين أهلي وناسي، وأنني أقدم امتحاناتي في مكتبة كبيرة؛ كمكتبة شومان، فعلا شعوري بالفرحة لا يوصف».

علي أيضا، أعرب عن عميق اعتزازه وتقديره للعاملين في المكتبة، معتبرا أن «المكتبة حاضنة كبيرة للأردنيين والطلبة والأهالي، وتوفر خدماتها للجميع، دون استثناء، وهذا عنوان تميزها».

وتحرص «شومان»، بحسب رئيستها التنفيذية، فالنتينا قسيسية، على قياس رضا روادها من مستفيدي خدمات المكتبة العامة، وذلك بهدف تطوير البرامج والخدمات المقدمة، وبما يحقق متطلبات العصر ويتماشى مع رضا المستفيدين.

كما أن المكتبة، توفر مساحة كافية للبناء المعرفي والثقافي، وتتيح الفرصة أمام الفئات العمرية المختلفة لاكتساب المعرفة والتسلح بالمهارات الضرورية التي تسهم ببنائهم الذاتي، فضلا عن تثقيف الأسرة بجوانب حياتية مختلفة، وكذلك توفر لهم إجراء الأبحاث والدراسات، وفقا لقسيسية.

وتعدّ «شومان»؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.