عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2020

التجمع الإعلامي العربي يؤكد أهمية نشر ثقافة الأخوة الإنسانية
 
أبو ظبي-الدستور-  اختتمت الثلاثاء ، فعاليات مؤتمر "التجمع الإعلامي العربى من أجل الإخوة الإنسانية"، فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، بمشاركة 200 إعلامى عربى من جميع الدول العربية. 
 
وأصدر التجمع وثيقة مبادىءالعمل الاعلامي من اجل الاخوة الانسانيه شملت تأكيد الحقوق الأصلية للإعلاميين وحريفة الفكر والتعبير، وفيما يلى توصيات المؤتمر:
 
 - تأكيد جميع الحقوق الأصيلة للإعلاميين وفى صدارتها حرية الفكر والرأى والتعبير والإبداع، واعتبارها حقوقا أصيلة لا تكتمل مسؤولية الإعلامى بدونها.
 
- دعم قيم العدل والحق والمساواة وقبول الآخر وتعزيز المواطنة والاندماج والعيش المشترك. 
 
- نبذ الخطابات التى تهدد مبدأ حرية الاعتقاد واحترام التعدد والتنوع الفكرى. 
 
 - عدم نشر أو ترويج أى خطاب للكراهية، وتجنب أى محتوى إعلامى محوره المقارنات بين الأديان والعقائد والمذاهب أو الطعن فيها وازدرائها. 
 
 - الابتعاد عن استخدام االمصطلحات التى يرى أصحاب الديانات والأعراق والأجناس المقصودين بها أنها تمثل إساءة لهم وحطا من شأنهم. 
 
 - الامتناع عن عرض أو نشر أو إذاعة أو ترويج أى فتوى دينية غير منسوبة لجهات الاختصاص. 
 
 - إبراز أثر جرائم الحرب والعنف التى يدفع ثمنها الفادح المدنيون الأبرياء، والابتعاد عن تبنى أو ترويج المواقف التى من شأنها إزكاء الحروب وزعزعة الاستقرار الإنسانى. 
 
- دعم النازحين وضحايا الحروب والنزاعات والجرائم الإرهابية والكوارث الطبيعية، وحشد الرأى العام المحلى والدولى للتنبيه لمشكلاتهم ومآسيهم ووصفهم بالأوصاف التى تقرها القوانين والمواثيق الدولية.
 
 - مراعاة البعد الإنسانى فى التغطية الإعلامية للجرائم والنزاعات والحوادث الإرهابية. 
 
 - تأكيد حرمة الدم بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو اللون، وعدم ترويج الخطابات التى تبرر القتل. 
 
 - مواجهة الصور النمطية المسيئة التى يحاول البعض ترويجها وترسيخها عن فئات من البشر بسبب معتقداتهم أو أنواعهم أو أشكالهم أو أعراقهم.
 
- تشجيع المحتوى الإعلامى الإنسانى لإبراز التجارب الإيجابية المتعلقة بقيم الحوار والتسامح والمساواة ونشر الأخوة الإنسانية. 
 
 - دعم نموذج الأسرة فى المعالجات الإعلامية، والتركيز على المحتوى الذى يحمى الأسر ويصون بقاءها ويعزز دورها فى المجتمع. 
 
 - مناصرة القضايا العادلة للمرأة وحقوقها التى أقرتها المواثيق والأعراف الدولية. 
 
 - الاهتمام بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة وعرض متطلباتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم، وعدم استخدام مصطلحات تنتهك كرامتهم. 
 
 - تأكيد احترام المواثيق والمبادئ الأخلاقية والإعلامية المتعلقة بالأطفال وحقوقهم، وإدانة المتاجرة بطفولتهم البريئة أو انتهاكها بأى شكل كان.
 
 - الامتناع عن ازدارء الأيان والنيل من رموزها. 
 
 - تشجيع المعاهد والكليات التى تدرس الإعلام على تبنى هذه المبادئ فى مناهجها لإعداد إعلاميين ذوى طابع إنسانى. 
 
 - مكافحة التعصب الرياضى، وعدم تغذيته بأى شكل، والالتزام بالأخلاق الرياضية، ومواجهة وكشف الممارسات التى من شأنها إثارة الفتن بين الجماهير.
 
 - تشجيع النقابات الفنية المختلفة وصناع المحتوى الدرامى والغنائى على تبنى هذه المباديء ووضعها فى الاعتبار، والتنبيه عبر المحتوى الإعلامى النقدى لأى خرق لها فى الأعمال الفنية. 
 
 - دعم العمل الخيرى والمبادرات الإنسانية، والترويج لثقافة التطورع والخدمة العامة. 
 
 وكانت فعاليات التجمع الإعلامي العربي الأول "إعلاميون من أجل الأخوة الإنسانية" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، إحياء للذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية  انطلقت بمشاركة حوالي 200 إعلامي عربي .
 
وفي حفل افتتاح التجمع اكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح  في الكلمة الرئيسية للتجمع،أن دولة الإمارات أصبحت دولة الأخوة الإنسانية، تتبنى السلام وسيلة، وتتخذ من التسامح والتعاون منهجا، باعتبار ذلك جزء من الإرث الذي تركه مؤسس الدولة العظيم، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وقال " إن هذا التجمع يعد تعبيرا مهما عن الثقة والأمل في مستقبل المنطقة والعالم، ومناسبة مواتية لتعزيز قيم التعارف والحوار والعمل المشترك".
 
 وأضاف  وزير التسامح ، أن التجمع الإعلامي العربي يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري للإعلام العربي في توعية الإنسان، وفي تشكيل السلوك العام للأفراد والمؤسسات، بما يسهم في تحقيق أهداف وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، مبينا أن مبادرة مجلس حكماء المسلمين بتنظيم هذا التجمع هي إعلان بأن الأخوة الإنسانية هي تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف...الدين الذي يحترم الفكر والعقل، ويدعو إلى المبادرة والعمل الجاد.
 
 ودعا  الإعلاميين في التجمع إلى تحمل مسؤولياتهم في تعريف البشر بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل للحياة السعيدة، والعلاقات المثمرة بين الجميع، وأن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية جزءا مهما في عمل وسائل الإعلام، معربا عن تقديره لدور الإعلام المهم في التعريف بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.
 
 من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدكتور قيس العزاوي في كلمته.. إن الاحتفال بالذكرى الأولى للوثيقة يحمل دلالات إيجابية في حياة شعوبنا، باعتبار الوثيقة خطوة مؤسسة لعالم أكثر انفتاحا وتسامحا، مؤكدا اهتمام جامعة الدول العربية الكبير بمد جسور التعاون بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وحرصها على مساندة المبادرات والمساهمات الفكرية.
 
 وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن نجاح هذه الجهود والمبادرات رهين بمواكبة إعلامية جيدة ومهنية وقادرة على مد الجسور بين صناع القرار، موجها الشكر إلى القائمين على التجمع الإعلامي العربي، الذي يزخر بكوكبة متميزة من المفكرين والإعلاميين أصحاب الرصيد المعرفي والتجربة الغنية الكبيرة.
 
من جانبه توجه السيد باولو روفيني، وزير إعلام الفاتيكان، بالشكر إلى مجلس حكماء المسلمين؛ لتنظيمه هذا التجمع، مؤكدا أهمية وسائل الإعلام في بناء الأخوة الإنسانية، وهو ما جعل الكرسي الرسولي يبذل جهودا كبيرة من خلال دائرة الاتصالات لنشر مبادئ الأخوة الإنسانية.
 
ودعا كل العاملين في وسائل الإعلام ؛بغض النظر عن قناعاتهم الدينية؛ أن يشعروا أنهم مدعوون باستمرار إلى هذا الواجب؛ كي تكون وسائل الاعلام أداة للبناء والحوار مع الآخر، مؤكدا أنه لا يمكن أن يحارب الشر بشر آخر، ولا يمكن أن تخدم الحقيقة من خلال التضليل الإعلامي.
 
وألقى رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، مكرم محمد أحمد كلمة في الجلسة الافتتاحية، قال فيها "هناك أمل كبير بأن تكون وثيقة الأخوة الإنسانية نقطة انطلاق جديدة لمستقبل خال من الحروب والفتن، والمطلوب من العالم شرقا وغربا أن يتعقب كل صور الإرهاب ويمنع تمويل جماعاته ويجتثها من جذورها".
 
من جانبه، قال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.. إن استراتيجية اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تقوم على مد يد التعاون إلى كل من يعملون بصدق وإخلاص من أجل إخوانهم من البشر، وتشجع كل أصحاب المبادرات الإنسانية، لتحقيق الإخاء الإنساني، مضيفا أن الإعلام يقع في القلب من هذا المشروع الإنساني الكبير؛ فهو شريك في كل تفاصيله، يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية.
 
وأبدى الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية تطلعه لأن تتبنى الصحافة مفهوم المسؤولية الإنسانية للصحافة، والموازنة بين الإنسانية والمهنية في العمل الصحفي، مؤكدا ثقته في قدرة الإعلاميين العرب على صناعة تغيير على صعيد الإعلام العالمي، موجها الشكر إلى مجلس حكماء المسلمين وأمينه العام على المبادرة بالدعوة لهذا التجمع.
 
من جانبه قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان بن فيصل الرميثي.. إن قيم الصحافة كالاستقلالية والنزاهة والموضوعية قيم مهمة جدا، إلا أنها لا يجب أن تتحول إلى مبرر لانعدام الإنسانية، وهو ما يحدث عندما تصبح الموضوعية ورقة توت للصحافيين الذين لا يريدون التعامل بصدق مع إنسانيتهم، مؤكدا ضرورة أن تقدم الإنسانية الصادقة على قواعد الكتابة وصناعة العناوين.
 
وأوضح أمين عام مجلس حكماء المسلمين أن أحد أبرز أهداف التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية هو محاربة خطاب الكراهية والتمييز في الإعلام العربي، وتغيير نمط التعاطي مع القضايا الإنسانية، مشيرا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يسعى جاهدا للعمل على تطبيق القيم النبيلة الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية بالعمل مع شرائح المجتمع كافة، ومن أهمها الإعلام.
 
 وناقشت جلسات المؤتمر الذي اقيم على مدار يومين، مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، ومواثيق حقوق الإنسان، والأعراف الأخلاقية الإيجابية في الصحافة العربية وتوافقها مع الوثيقة بعد سنة من إطلاقها.
 
ويشمل "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، ورش عمل يشارك فيها مسؤولو الإعلام، لبحث القضايا الإعلامية المعاصرة مثل انتشار خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وكيفية مواجهتها، ومناقشة كيفية الوصول إلى لغة عربية موحدة خالية من التمييز والعنصرية والكراهية.
 
وتناول المؤتمر في محاوره، أزمة تكوين الصحفي العربي وتأثيرها في تناوله القضايا الإنسانية، وغياب الرؤية الإنسانية لدى بعض المؤسسات الإعلامية، وغياب ميثاق إنساني موحد للصحافة العربية، والسبق الصحفي ومرعاة الضحايا وذويهم في أثناء التغطية الصحفية، وانتهاك الخصوصية وإثارة المجتمعات بين التجريم القانوني والاستنكار الأخلاقي.
 
ناقش المؤتمر أيضا، التميز ضد الفئات المستعضفة "الأطفال والمسنين وذي الاحتياجات الخاصة"، وقضايا المرأة في الصحافة بين التميز والتهميش واللا مساواة، الكراهية وتأجيج العنف المجتمعي، التفرقة المجتمعية في الصحافة العربية، تعزيز الأنماط والتمثلات الخاطئة ضد الآخر، التناول الإعلامي لضحايا الحروب.