عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Sep-2019

جونسون يلوم الجميع - فينيان كننغهام

 

 
- تروث ديغ
الانهيار السياسي المتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو إرث من الأكاذيب البريطانية الحديثة والسابقة والإساءة الإمبريالية. إن إلقاء بوريس جونسون اللوم في مشاكل بلاده على أيرلندا والاتحاد الأوروبي هو مجرد هراء تتفوه به حكومة بريطانية لا عهد لها.
 
إن دعواته لتعليق البرلمان البريطاني - قبل أسابيع فقط من الموعد النهائي للرحيل عن الاتحاد الأوروبي في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الأول المقبل- يتم انتقادها من قبل أحزاب المعارضة كتدبير «غير ديمقراطي» آخر للإجبار على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة. إذ يستبعد جونسون فعلياً المشرعين عن إبداء الرأي حول طريقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بمنع «خروج بريطانيا الصعب». ويعارض هذا السيناريو غالبية البرلمانيين ، بما في ذلك الكثيرون في حزب جونسون ذاته، بسبب الخشية من الاضطراب الاقتصادي الذي سيتبع الانسلاخ الحاد من الاتحاد الأوروبي والذي سيقود حتماً الى اقامة الحدود والضوابط الجمركية بين عشية وضحاها.
 
تشهد المملكة المتحدة خلافا مريرا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد صوت ما يقرب من نصف الناخبين ضد مغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في عام 2016. كما أن أغلبية المواطنين في اسكتلندا وايرلندا الشمالية أيدت البقاء في الاتحاد. أما داخل معسكر المؤيدين للخروج، هناك انقسامات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأسلوب صعب أو سهل- ويشمل الخيار الأخير فترة انتقالية لمغادرة الاتحاد الأوروبي مع الالتزام المؤقت باللوائح الأوروبية.