عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2020

الالتزام بالإجراءات الوقائية.. يقوي علاقاتنا الاجتماعية ويحمي مجتمعنا

 

عمان-الدستور-  حسام عطية - في ظل انتشار فيروس كورونا .. يتفق الجميع على إن الوعي المجتمعي هو خط الحماية الأول والرئيسي لافراد المجتمع في مواجهة مخاطر الفيروس المستجد، وبالرغم من استمرار تأكيد المختصين على ضرورة التزام الجميع بإجراءات الوقاية، إلا أن الكثيرين ما يزالون لا يلتزمون بهذه الإجراءات، فيما القليل لا يلتزم بها، وذلك واضح في مختلف الأماكن وعدم الالتزام الذي يأخذ أشكالا متعددة منها التقارب الجسدي والازدحام وعدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والإصرار على المصافحة وتقبيل الآخرين، ومن هؤلاء من يبرر تصرفاته بعدم القناعة بهذه الإجراءات وعدم جدواها، ومنهم من يشكك أصلا بوجود فيروس كورونا.
 
آراء متضاربة
 
بدوره علق  الاختصاصي الاجتماعي ومدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان على الموضوع بالقول، إن ما ينشر من آراء متضاربة من مختصين محليين وعالميين يساهم في عدم الالتزام؛ إذ تجد آراء متضاربة في جدوى الالتزام بالكمامات مثلاً، خصوصاً عندما يكون الرأي لمختص، وهذا الرأي يتوافق مع رغبة المتلقي فيصبح رأيه حجة للشخص في عدم التزامه وأن هذا التصرف يدعمه رأي علمي بغض النظر عن صواب الرأي أو خطأه، فيما أدى انتشار وباء كورونا وما صاحبه من إجراءات وقائية إلى حرص البعض على الالتزام بهذه الإجراءات قناعة منهم بأهميتها للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، ويحرص هؤلاء على الالتزام سواء داخل بيوتهم أو أماكن العمل أو حتى في حال زيارتهم لآخرين.
 
وحول الزيارات الاجتماعية يقول سرحان: الأفضل أن تقتصر الزيارات على الأمور الضرورية  وفي الحد الأدنى، وأن لا تكون بأعداد كبيرة، فالظرف يتطلب التعاون وعدم المغامرة والاستهتار، والتواصل ممكن أن يتم عن بعد وهذا لا يؤثر على عمق العلاقات والمحبة بين الناس، فيما يؤكد سرحان على دور وسائل الاعلام في التوعية بقولة: لوسائل الإعلام دور كبير في استمرار نشر التوعية وبطريقة مقنعة تراعي طريقة تفكير الناس وتعمل على توضيح التساؤلات والنقاط التي يشكك بها هؤلاء.
 
لا يلتزمون
 
ويقول سرحان بالرغم من استمرار تأكيد المختصين على ضرورة التزام الجميع بإجراءات الوقاية إلا أن الكثيرين ما زالوا لا يلتزمون بهذه الإجراءات ونجد ذلك واضحاً في مختلف الأماكن، وعدم الالتزام يأخذ أشكالاً متعددة منها التقارب الجسدي والازدحام وعدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والإصرار على المصافحة وتقبيل الآخرين ومن هؤلاء من يبرر تصرفاته بعدم القناعة بهذه الإجراءات وجدواها، ومنهم من يشكك أصلاً بوجود فيروس كورونا.
 
ويضيف سرحان: والملتزمون بالإجراءات يجدون صعوبة في كثير من الأحيان في اقناع  الأخرين بالالتزام بل إن هؤلاء يواجهونهم بالاستغراب والتندر وأحياناً السخرية؛ لأنهم ملتزمون بالإجراءات الوقائية، فبعضهم لا يتقبل فكرة أن تتحدث معه وأنت غير قريب جداً منه أو أن تتعامل معه وأنت ترتدي الكمامة ويعدّ ذلك مبالغة أو انتقاصا من قدره، وهو إضافة إلى عدم التزامه يتهكم على الملتزمين ويسخر منهم وربما ينعتهم بصفات غير جيدة.
 
 وحول كيفية التعامل في مثل هذه الحالات يوضح سرحان: ان المسؤولية تتطلب أن يصر الشخص على موقفه بالاستمرار في اتخاد إجراءات الوقاية الشخصية والأسرية وحث الأخرين على الالتزام بهذه الإجراءات وتوضيح الآثار السلبية على الجميع بسبب عدم الالتزام، على مستوى نقل العدوى وانتشارها وأثر ذلك على المجتمع والاقتصاد، حيث إن انتشار الوباء يؤدي إلى ارباك للقطاع الصحي ويقلل من قدرته على تقديم الخدمات الصحية المثلى للمرضى.
 
كما أن الأثر الاقتصادي خطير على الجميع، وقد عانى وما يزال الكثيرون بسبب توقف العمل وانقطاع الدخل أو انخفاضه بنسبه كبيرة.
 
ويختم سرحان بالقول: اننا بحاحة الى الاستمرار في الاجراءات الوقائية والاستماع الى تعليمات ونصائح المختصين وعدم  الاستهتار؛ لأن الاثر السلبي لا يخص الشخص وحدة بل يؤثر على المجتمع عموما.