عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Oct-2020

بانوراما الانتخابات النيابية (1)*محمد داودية

 الدستور

بدأ يوم امس تسجيل المرشحين للانتخابات النيابية وسط ضباب كثيف يشمل:
 
توقيت اجراء الانتخابات.
 
الخشية من تدني نسبة الاقتراع. معضلة تشكيل قوائم المرشحين. 
 
ثمة تأرجح وتناوب واضحان في التصريحات المتعلقة باجراء الانتخابات يوم 10 تشرين الثاني القادم الذي حددته الهيئة المستقلة للانتخاب، وهو حال «يُبرِّد حيل» المرشحين والناخبين والمراقبين المتحمسين لإنفاذ المواقيت الدستورية والقانونية في موعدها كدلالة على قوة الدولة وثقتها واطمئنانها الى مخرجات الانتخابات.
 
 وبأمانة، فإن الهيئة المستقلة للانتخاب، اصبحت من مؤسسات الدولة الناضجة المكتملة التي تتوفر على جاهزية كاملة لإجراء الانتخابات النيابية «عندما تسمح ظروف تفشي الوباء المجتمعي بذلك».
 
والمتابع لخط تفشي الوباء البياني سيلاحظ انه خط متصاعد، مما ارجح -وغيري عديدون- ان نذهب الى تأجيل خيار الانتخابات حتى 27 كانون الثاني 2021.
 
 ويلف الانتخابات غموض يتعلق بمزاج الناخب من حيث الذهاب او عدم الذهاب الى تجمعات الاقتراع، الذي حاولت الهيئة التخفيف من مخاطره، بمضاعفة عدد مراكز الاقتراع إلى 8800 مركز. 
 
كما انه من المتعذر التكهن بمزاج الناخب، خاصة الشباب العاطل عن العمل، الذي حينما يفاضل بين المرشحين، هل سيختار المرشح الخدماتي ام سيختار المرشح الشعاراتي.
 
 وستكون اتجاهات وخيارات اقتراع عشيرة المرشحين لابنائهم الحشوات لغزا كبيرا !
 
انا اعتقد ان معظم تلك الاصوات لن تذهب لمرشحي الحشوات الذين اوهموا رؤوس القوائم، لأسباب مختلفة، انهم يمونون وسيقدمون لهم اصوات اقاربهم على اطباق من الذهب.
 
لماذا سيقترع المواطن المحترم الواعي القادر على الجمع والطرح، لقريبه الحشوة، اذا كانت فرص نجاحه
 
 0 % واذا كان يعتقد ان قريبه قد دخل القائمة قابضا نقدا او وعدا بوظيفة او مركز !!
 
 وقد واجه ويواجه الكثير من المرشحين معضلة تشكيل القوائم التي تنتهي اليوم وغدا. فلا احد يقبل ان ينضوي تحت جناح المرشح القوي. خشية ان تلتصق به وصمة الحشوة ويتهم بأنه قبض.
 
 وايضا لا تقبل اية كتلة ان تحمل المرشح الضعيف الذي سيكون عبئا على الكتلة، لا اضافة رقمية او نوعية لها.