عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Aug-2020

مفهوم الوطن الحديث - لارا علي العتوم

 

الدستور- شاركنا جلالة الملك منذ خمسة اعوام رؤيته من خلال اوراقه النقاشية التي تضمنت منهجية الدراسة والبحث لمختلف البنى السياسية والاجتماعية محاولة منه لمعالجة العديد من القضايا والاشكاليات وتشخيص التناقضات في كل من البيئة في الثقافة والواقع السياسي والدواخل الاجتماعية في بلدنا العزيز، متأثراً بالمنهج الذي يسعى لتوظيف تاريخنا لبناء مستقبلنا.
على مدى الاربع سنوات الماضية خضعت الاوراق للعديد من الاراء والملاحظات والنقدات والقراءات المنهجية والتحليلات والمقارنات استخلصنا منها ثقل الترسبات التي نعاني منها والمؤثرة تأثير قريب بالرجعية رغم اننا نعيش بتقدمية نبهتنا اليها الاوراق النقاشية التي لم تكن تبحث في السرد والتركيب بقدر ما كانت تحلل النواقص وسد الثغرات والتي لم تؤثر بواقعن، وللمفارقة لم تحمل التوقعات بتغيير العديد من مسارات التفكير أو بعض العادات التي نطمح بتغييرها بدرجة التوقعات لتغيير بعض تلك العادات بسبب فايروس الكورونا.
ونحن على أعتاب مئوية جديدة بعد ان أمضينا مئة سنة مزدحمة بالتناقضات الفكرية والايدولوجية وحوادث تاريخية متنوعة ذات بنية متماسكة وثابتة ودلالات كثيرة لم تمت بانتهاء الحدث بل بنت مستقبلنا اليوم، بنت يومنا هذا الذي يعمل البعض بقصد او بدون قصد إما على تشويه او إحداث بلبلات لا داعي منها، أو ضرب بالمسؤولية العامة عرض الحائط.
ان اهم ما نريد المحافظة عليه ونحن على اعتاب المئوية الثانية هو المحافظه على المرجعية التي تقوم على وروح المعرفة والتشاركية بالابتعاد عن التفكيك المعرفي الذي لا يزيد الا من ضعف الأمة وتفكيكها إغراقها فيصبح أكبر وأهم همومها هو قوت عيشها بدلا من تطورها وتحديثها وقد لا يكون هذا سهلا بل تحد آخر بجانب العديد من التحديات بزخم العديد من الظواهر والاشكاليات والتقاطعات بين الرأسمالية والحداثة.
لا نريد ان نبقى في الماضي بل نريد ان نرتكز عليه ونرفع به رؤوسنا ولا نريد ان نعيش مع ذاكرة الماضي بل نريد ان نعيش حاضرنا لنبني تطلعات مستقبلنا وتقدم وتطور الاجيال القادمة بالمسؤولية الصحيحة الخالية من الضبابية وصدق القول والاخلاص في الحياة.
حمى الله الاردن