شهد العام 2018 حراكا ثقافيا في مدينة اربد متمثلا في فرع الرابطة في اربد وملتقى إربد الثقافي، حيث أقيمت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية وغيرهما.

رئيس فرع الرابطة الباحث عبد المجيد جرادات تحدث «للدستور» عن تأسيس فرع الرابطة والملتقى وعن أهم الأنشطة التي قاما بها.

 فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد

تأسس فرع رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد منذ ربيع العام 1982، بجهود نخبة من الأدباء وأهل الفكر في حاضرة الشمال إربد، نذكر منهم الشاعر نايف أبو عبيد والدكتور عبد الفتاح النجار والراحل نمر حجاب، وقد تناوب على إدارة ورئاسة هذا الفرع منذ ذلك الحين، مجموعة من الأكاديميين والشعراء حيث يواصل هذا الفرع جهوده في خدمة الثقافة والفكر.

يتبنّى فرع رابطة كتاب إربد إظهار دور الإبداعات الشابة على مستوى المحافظة، وتنظم للمبدعين والموهوبين الشباب من الجنسين الأمسيات الشعرية والأدبية في سبيل تشجعيهم، على مواصلة بذل جهودهم في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة.

نفذ فرع الرابطة في إربد خلال هذا العام سلسلة من النشاطات بمعدل ندوة أو أمسية أسبوعيا ً وقد تم الاحتفاء بالإصدارات الجديدة لمجموعة من الشعراء الذين صدرت لهم دواوين شعر جديدة أو روايات حديثة، وأقيم  أكثر من مهرجان شعري  بمشاركة مجموعة من الشعراء العرب والأردنيين.

ساهمت رابطة الكتاب الأردنيين بتأسيس هيئة فنية جديدة حملت اسم (جاليري أرب آرت) وقد بادرت هذه الهيئة بإقامة سلسلة معارض فنية دُعي للمشاركة فيها فنانون من المملكة العربية السعودية وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق، ولا تزال هذه الهيئة تواصل جهودها في إقامة المعارض الفنية، ويجري التحضير حاليا ً من قبل رئيس الهيئة الفنان محمد الهزايمة، والفنانة مرام حسن لإقامة معرض فنون تشكيلية في الجمهورية التركية.

 

 ملتقى إربد الثقافي

تأسس في مطلع العام 1992 بجهود مجموعة من طلبة كلية الآداب في جامعة اليرموك في ذلك الحين، نذكر منهم الأستاذ الدكتور عبدالرحيم مراشده، والدكتور حسين منصور العمري، والأستاذ رافع البطانية والراحل نادر هدى قواسمه ،ومنذ ذلك الحين يواصل الملتقى تنظيم نشاطاته الأسبوعية المتميّزة، ويُشارك أعضاؤه بالمؤتمرات الدولية وفي الجامعات الأردنية.

يهتم ملتقى إربد الثقافي برعاية المبدعين والموهوبين من الكفاءات الواعدة، ويوفر لهم كل التسهيلات لتقديم إنتاجهم بمنهجية تُعزز فيهم روح الإبداع والتنافس البناء.

يستضيف ملتقى إربد الثقافي دوريا ً نخبة من أهل العلم والمعرفة من المفكرين والأدباء العرب والأردنيين، لمناقشة أحدث النظريات في مختلف الأجناس الأدبية والمعرفية، ويقيم الملتقى بين الحين والآخر لقاءات ثقافية تشجع جيل الشبان على أهمية البحث المعرفي والتزود بالخبرات المتنوعة.

يُنظم ملتقى إربد الثقافي مؤتمرا ً سنوياً ، يطرح فيه سؤال الثقافة المعاصر، وبمشاركة فاعلة من المتخصصين كل في الميدان الذي يتم اختياره ، وكان عنوان المؤتمر الخامس عشر الذي عقد خلال شهر تموز 2018 هو (القدس بين الأطماع الصهيونية والحقوق الفلسطينية) وبمشاركة نخبة من الباحثين وأساتذة التاريخ، وقدمت مجموعة أبحاث، تناولت مراحل الصراع الفلسطيني الصهيوني، وفي الجانب التحليلي للنضال الفلسطيني قيل أن « إرادة تثبـّـت الشعب الفلسطيني، تبدو قوية وتتسم بكل مقومات الصمود، وقد استطاع أبناء الشعب الفلسطيني أن يرفعوا أصواتهم عالياً، الأمر الذي حقق معادلة الوعي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على تراب وطنه المحتل من قبل إسرائيل.