عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Mar-2020

أجب عن هذا السؤال - أودي فريدن

 

هآرتس
 
سيدي رئيس الحكومة، يوجد لدي سؤال بسيط أوجهه اليك. أنت تقول بأنك قد فزت في الانتخابات، وهي الانتخابات التي جرت حسب قوانين الدولة والديمقراطية. ولولا ذلك لما كان هناك أي معنى لأي فوز في صناديق الاقتراع. أليس كذلك؟ نعم.
أعتقد أن طريقك إلى الفوز كانت معبدة بالاكاذيب، التحيز والخداع (لكن لندع ذلك للحظة). صحيح أنك نجحت في جعل الكثيرين يؤيدونك ويصوتون لك. وأنا أعتقد بأنك لم تفز على الاطلاق (لكن لنتجاهل هذا للحظة). لأنك اكثر من يعرف أنه لا يكفي أن تفوز. ها هو ليفربول مثلا، خسر أمام شلسي. ولكن ليفربول مع ذلك سيفوز في الدوري في هذه السنة.
ايضا في انتخابات 2009 تفوقت تسيبي لفني عليك، لكنك قلت وبحق هذا غير مهم وهذا لا يكفي، وقد كنت محقا. فهي لم تنجح في تشكيل الحكومة. وماذا بخصوصك؟ أنت لا تستطيع تشكيل حكومة. اذا ماذا ستفعل الآن؟ ستفعل ما تفعله دائما، وما تعرفه بشكل جيد هو التشويه واثارة الخوف والرعب.
من ماذا تخاف كثيرا إذا؟ ما الذي فعله لك النصف مليون مصوت عربي، المواطنون المخلصون الذين تخاف منهم كثيرا؟
هل هم الذين مكنوا من انهيار جهاز الصحة؟ هل هم الذين تسببوا بتدهور وضع جهاز التعليم؟ هل هم الذين قاموا بجرنا إلى ثلاث جولات انتخابية بسبب لائحة اتهام بتلقي الرشوة والتحايل أو خرق الثقة؟ لا، أنت من فعل كل ذلك (لكن لنغض النظر عن هذا للحظة).
في الوقت الحالي أنت تقوم بحملة تخويف مزدوجة، ليس فقط أن العرب مرفوضين، بل إن رؤساء ازرق ابيض هم ايضا يشكلون خطرا على أمن الدولة لأنهم يفكرون في تشكيل حكومة بدعم العرب. ولماذا فجأة تتوجه إلى مصوتي ازرق ابيض وتقول لهم إن رؤساء الحزب لم يلتزموا بوعودهم؟ هل تعتقد أن رؤساء ازرق ابيض سيتوجهون إلى مصوتي الليكود من اجل الشكوى من سلوكك؟ هل تريد التحدث عن وعود لم يتم تنفيذها؟ لقد وعدت بادارة هذه الدولة بعقلانية واستقامة. ووعدت بتوحيد الشعب. وقد وعدت بأن تكون رئيس حكومة الجميع. هل حسب اعتقادك قمت بالوفاء بوعودك؟ أنت تتحدث عن اضرار رؤساء ازرق ابيض بأمن الدولة. أي أنك تريد اقناعنا بأن الاشخاص الثلاثة الذين توجد لهم سنوات طويلة من التجربة في قيادة الدفاع عن أمن الدولة يشكلون خطرا على الدولة. أنت من عرض عليهم تولي منصب رئاسة هيئة الاركان أو وزارة الدفاع. اذا يمكن أن يكون تقديرك غير مسؤول ويشكل خطرا على أمن الدولة أو أنت تكذب في هذه الاثناء وتضيف كذبة اخرى لاكاذيبك ومناوراتك.
سيدي رئيس الحكومة، لقد كان من المعقول أن تحارب من اجل هذه الدولة. ولكن في هذه الاثناء أنت تحارب من اجل حياتك وحريتك. لأن هناك محاكمة تنتظرك، التي يمكن الدخول إلى السجن في نهايتها (لكننا سنتغاضى عن هذا للحظة). في هذه الحرب لا توجد لك حدود، لا يوجد لك اله، وكل الخطوط الحمراء تحولت منذ فترة إلى خطوط شفافة (لكن لنتجاهل هذا ايضا للحظة).
يجب على رؤساء ازرق ابيض القيام بكل ما في استطاعتهم من اجل امساك دفة الدولة بأيديهم. ويجب عليهم القيام بكل ما في استطاعتهم من اجل استبدالك والبدء في حملة اعادة البناء. جميعنا معا، عرب ويهود، يمين ويسار، متدينون وعلمانيون واصوليون، جميعنا معا، بعد أن قمت بتحريضنا الواحد على الآخر.