عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2019

انتهاكات الاحتلال للأقصى.. تستنفر النواب - كمال زكارنة

 

الدستور - الاعتداءات الاسرائيلية اليومية التي يتعرض لها  المسجد الاقصى المبارك ،والانتهاكات المستمرة للحرم القدسي الشريف التي لا تتوقف من قبل قطعان المحتلين جيشا وشرطة وعصابات ومجموعات متطرفة ،تستفز مشاعر العرب والمسلمين في جميع بقاع الدنيا ،ويختلف التعبير عن رفض سياسات وممارسات الاحتلال في القدس المحتلة وانتهاك حرمات الاماكن المقدسة فيها ،من بلد الى آخر ومن شعب الى آخر ،وبالنسبة للاردن وارتباطه بالقدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية ،فان له خصوصية فريدة وخاصة تميزه عن جميع الدول العربية والاسلامية ،رغم ان مسؤولية الدفاع عن الاقصى بالتحديد وحمايته والدفاع عنه عربية اسلامية جامعة شاملة عامة ،وليست اردنية فلسطينية فحسب،واهم ما يميز الالتزام الاردني بالقدس ومقدساتها ،الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي يتولاها بشكل شخصي جلالة الملك عبدالله الثاني ،والتصاق الشعب الاردني بجميع فئاته واطيافه ومؤسساته بالاقصى والقدس وفلسطين عموما ،نظرا للروابط التاريخية والاجتماعية والجغرافية والديمغرافية والاقتصادية وفي جميع مناحي الحياة الاخرى التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين .
اثارت انتهاكات واعتداءات المحتلين وفداحتها وكثافتها على المسجد الاقصى المبارك ،حفيظة مجلس النواب ،الذي التقط رسائل ونوايا الاحتلال ،ولاحظ المخاطر الحقيقية المحدقة بأولى القبلتين ومسرى النبي الكريم ،واصرار العدو المحتل على الحاق اكبر ضرر ممكن بالمسجد الاقصى والسيطرة عليه وتهويده تمهيدا لاقامة هيكلهم المزعوم ،وتداعى المجلس لعقد جلسة لمناقشة ابعاد واهداف هذه الانتهاكات والاخطار المترتبة عليها ،وسياسات الاحتلال التهويدية الاحلالية في القدس المحتلة ،واستهداف المسجد الاقصى بالتحديد ،وكيفية الرد على هذه الافعال الاحتلالية وانقاذ الاقصى والحفاظ على هويته العربية الاسلامية .
الاقصى يستحق كل هذا الاهتمام النيابي الذي يجب ان يتطور الى عقد جلسة استثنائية اوسع يشارك فيها الاعيان والحكومة ،وان يمتد هذا الاهتمام والحرص الاردني ليقرع اجراس الخطر والتحذير في جميع البرلمانات العربية والاسلامية والدولية ،والعمل على عقد اجتماع برلماني طاريء للاتحاد البرلماني العربي لبحث انتهاكات الاحتلال للاقصى ولا شيء غير ذلك،واتحاد برلمانات الدول الاسلامية ،والاتحاد البرلماني الدولي ، كل ذلك من اجل تفعيل قضية الاقصى والضغط على الاحتلال واجباره على عدم المساس بالوضع القائم للمسجد الاقصى المبارك او التسبب بأي اذى له .
الاردن يقود معركة التصدي لسياسات الاحتلال وممارساته في القدس المحتلة، وعبث الاحتلال بالمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ،ويقوم بدور الظهير القوي والمساند الحقيقي الذي يقف بكل ثبات وشجاعة الى جانب الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية التي تواجه الاحتلال بكل ما تملك من امكانات مادية ومعنوية ،وبكل تأكيد سوف يتخذ مجلس النواب موقفا صارما وقويا جدا من الاحتلال وانتهاكاته واعتداءاته بحق الاقصى ،وسوف يشهر اوراقا مهمة يهدد بها الاحتلال ،وسيؤكد رفضه لأي تهاون او مهادنة او مساومة او مرونة في دفاعه عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتصديه للاحتلال الصهيوني.
الامتان العربية والاسلامية، مطالبتان بتطوير وتصعيد مواقفهما ضد الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته واعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك ،وان تكونا خلال الفترة القادمة داعما قويا للاردن وفلسطين في حربهما لدحر مخاطر الاحتلال وانقاذ الاقصى.