عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Mar-2019

مع انطلاق موسم الربيع...نشاط تشكيلي حميم في صالات عمّان

 

عمّان- الدستور - خالد سامح - تعاود الحركة التشكيلية المحلية نشاطها بمجموعة من المعارض التشكيلية المنوعة تحتضنها عدد من صالات العروض الفنية المنتشرة في عمّان، وأبرزها هذا الأسبوع ثلاث معارض في جاليري وادي فينان وجاليري دار المشرق وجاليري نبض،وتقدم المعارض أعمال حداثية ذات أنماط مختلفة.
«تجاوز»...التفاعل بين الانسان وماضيه
بحضور عدد من التشكيليين والنقاد أفتتح مساء الجمعة الماضي في جاليري وادي فينان بجبل عمان معرض تشكيلي جديد للفنانة ياسمين صبري ضم عددا من الأعمال التركيبية، وحمل عنوان «تجاوز».
وجاء في بيان للفنانة حول معرضها:
«تجاوز»هو معرض يقوم على استخدام مواد الإنشاءات و الدهانات لإعادة تصوير مواد البناء والعناصر التي يتم العثور عليها.
إنه قصيدة مهداة لأولئك الذين يستخدمون مثل هذه المواد لبناء العالم فقط ليتم استبعادهم منه مباشرة، وإلى كل غير المتناسقين و كل الذين يتم رفضهم على أسس اجتماعية.
يهدف هذا المعرض إلى إعادة استخدام المواد وتحريرها من التزاماتها وتعريفاتها التاريخية، مما يسمح لها بالتكون و الظهور على هيئة فن.
المتجاهلون و المرفوضون وغير المرئيين يتم اظهارهم. و الناتج الثانوي هو النهائي، و الذي يتم التخلص منه هو العمل نفسه.
في «التجاوز» كل شيء أكبر من مجموع أجزائه. 
و هذه المواد تجتمع معًا لخلق تجربة عابرة، واحدة مكتملة، من خلال التفاعلات فيما بينها و ما بين الافراد و ماضيهم.
 
 حكيم جماعين..جماليات الظواهر
كذلك أفتتح أمس الأول وبرعاية  فابيو كاسيزي، سفير إيطاليا في الأرد نمعرض لوحات اكريليك على قماش و خشب للفنان الأردني حكيم جماعين، وذلك في جاليري نبض بجبل عمان.
يقدم الفنان الجزائري يزيد خلوفي للمعرض بالقول:
حكيم جماعين يحرث بروحه تراب الملامس ويصقل بأزميله جدار كينونته. أنها دعوة مفتوحة على الإمكانات اللاَّمتناهية لجزئيات بيئية جميلة.  هي دعوة الى فن بيئي فن «ايكولوجي» مادته الأرض و الروح.
 هذا ما نلمسه في مساحة بوحه، نوع من الحبس الاضطراري لتفصيل مكثف و مخزن  في عوالمه الصورية لبيئته الأردنية الجميلة.  تفصيل لا يلبث أن يتحرر وينفصل عن مساحة منجزه من خلال حِدَّة ألوانه التي تشِعّ عنفوانا كتلك النوراة الحمراء  التي تنبت عَنْوةً من بين الملامس الصخرية القاسية.
 أعمال  الفنان  حكيم جماعين  تدعونا الى التحاور مع البواطن التي تهندس جماليات الظواهر فحواره يرتكز على المواد و العناصر، فبالماء تذوب ألوانه في انسيابية مذهلة و غير معتادة آخِذةً معها شكل الحياة و التنوع في تقابلها و تجاورها المتدرج.  و بالنار تُكْوَى أشكاله على بقايا لوح زنك بقِيَ عالقا في ذاكرته التصورية و الصوريَّة.
 ألوان حكيم ألوان في إيقاع بنائها الوجودي تتفاعل وتتماشى، ألوان تصوفت بصوفية المكان المعتَّق بزرقة الزرقاء و تُرْبَةَ البتراء و طينة النبط.  سمفونية لونية رؤيوية جسدنت بقوة حضورها  الروح و روحنت الجسد.
درس حكيم جماعين الرسم والتشريح في اكاديمية بيترو فانوتشي في بيروجيا، ايطاليا، ثم تخرج من اكاديمية الفنون الجميلة في ميلانو. في عام 1995 حصل على دبلوم عالي من مدرسة كوفا للفنون في ميلانو. في عام 2003 تخرج حكيم من الأكاديمية الملكية في لاهاي، هولندا، تخصص حفر وطباعة، حيث درس أيضاً العمارة والتصميم. صدر للفنان ثمانية كتب طباعة يدوية بتقنيات الحفر على الليثوغراف والزنك والخشب والشاشة الحريرية. أقام حكيم 11 معرضاً شخصياً وشارك في العديد من المعارض الدولية في العالم.
بين ذاكرتين..نسيج بصري جمالي
ويفتتح عند الخامسة من مساء اليوم في جاليري دار المشرق بعبدون معرض «بين ذاكرتين» للفنانين العراقي رياض نعمة واللبنانية وميريل مهراج، حيث يأتي في تقدم الجاليري للمعرض:
 
معرض «بين ذاكرتين» يسلط الضوء على حالتين فنيتين متفردتين، تعكس كل منهما ثقافة وذاكرة فنية مختلفة. ذاكرتين جمع بينهما الفن تحت سقف واحد، ليتلاحم كل منهما مع الآخر مكوناً نسيجاً بصرياً جمالياً منقطع النظير.
يقول الفنان رياض نعمة عن أعماله الجديدة:
ألم الحياة لا نهاية له. ومع ذلك، فإن نظرة واحدة على وجه الرجل تلخص كل شيء. كثيرا ما أفكر في ما أشاهده، وأقوم بإعادة إنتاج ما أراه على لوحة. لأننا نشهد الكثير، فإن اهتمامنا الأساس وراء كل شيء هو محاولة تجسيد اللغة في الفن، لفضح مخاوفنا وتجسيد الطريقة التي نتعامل بها مع الواقع في ضوء كثافة ما نتعرض له. في هذا المعرض ، قمت بترجمة أطروحتي، والتي بالنسبة لي تجمع الصور الشخصية لهذا الرجل في لوحتي ، كملخص قصير وصريح لوصف جميع الأحداث، سواء كانت حلوة أو مريرة. ومن ثم ، فقد اخترت مجموعة من الصور من الأصدقاء والأشخاص الذين أعرفهم، والذين أراهم جميعًا أهم فصل في قصة تسمى الحياة.
أما الفنانة ميريبل مهراج فتكتب:
إن حالة ذهني الحالية هي شعور بالحنين والحنين إلى الماضي المجيد، حيث ساد الشغف والجمال والوئام، مقارنة بالعنف والقسوة والصلابة في عصرنا الحالي. في الماضي، كانت القصص المصورة أكثر تسلية، وكانت الحالة المزاجية أخف والشخصيات أكثر حلاوة ورومانسية. تحتوي شخصيات اليوم على صورة المقاتل والمظهر الجنسي والقوى الخارقة للطبيعة . لقد عكست القصص المصورة وتطور الأبطال الخارقين الاتجاهات وعالجت المشاكل المجتمعية - فقد أثرت على مستويات العدوان والسلوك وقدرات القيادة. فهي تستند إلينا ونقوم بتغذية صورنا بدمج خصائصها في شخصياتنا وأخلاقنا وأخلاقنا. بغض النظر عن مدى الصعوبة التي نحاول القيام بها، سيكون للرسوم الهزلية دائمًا تأثير قوي على جيلنا.