عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jan-2020

الخدمات الطبية الملكية صرح طبي وطني عريق لنحافظ عليه قويًا - د. عدنان مساعدة
 
الدستور- تعود مرحلة تأسيس الخدمات الطبية الى الفترة (1941-1962) حيث بدأت كوحدة صحية بسيطة ثم أصبحت مركزا للخدمات الطبية عام 1960، واصبحت مدرسة الخدمات الطبية عام 1988 ومن ثم كلية الخدمات الطبية عام 1992.
واستمر تطور الخدمات الطبية الملكية، وخصوصا مدينة الحسين الطبية في عهد جلالة الملك الباني المغفور له بأذن الله حسيننا العظيم حيث أصبحت مدينة الحسين الطبية مركزا طبيا متميزا على مستوى الإقليم، وارتبطت باتفاقيات تعاون وقنوات تواصل تخدم المنظومة الطبية الشاملة مع مراكز طبية ومستشفيات عالمية مثل مايو كلينك وغيرها.
ولم يقتصر هذا التطور في المجال الصحي على مدينة الحسين الطبية، بل رافق ذلك انشاء عدة مستشفيات ومراكز طبية شاملة في كافة محافظات المملكة حيث افتتح جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله مستشفى الأمير هاشم بن عبد الله الثاني في العقبة عام 2013، ومستشفى الملك طلال في المفرق، ومستشفى الأميرة هيا في عجلون  عام 2016، والبدء في تنفيذ مستشفى معان العسكري. وتوسيع الخدمات الطبية والعلاجية ومنها زيادة عدد الاسرة في مستشفى الملكة علياء العسكري 405 سريرا الذي افتتحه جلالة الملك بتاريخ 4/2/2019.   
  والذي دفعني للكتابة هنا، هو تصريح عطوفة اللواء الطبيب شوكت التميمي مدير الخدمات الطبية الملكية يوم الاربعاء بتاريخ 8/1/2020 حيث أشار الى الديون المتراكمة والمستحقة على هذا الصرح الطبي التي تصل الى نحو 376 مليون دينار، رغم المسؤولية الملقاة على عاتق هذه المؤسسة في تقديم رعاية صحية متميزة ل 38% من المواطنين.
ان هذا الصرح الطبي المتميز يشكل ذراعا أساسيا لمنظومة الصحة المتكاملة في بلدنا، كما يعتبر حصنا منيعا ودرعا واقيا لصحة المواطن الاردني الأمر الذي يشكّل دعمه من أولى الأولويات دعما ماليا ولوجستيا، ليتابع مشواره المتميز في تقديم الخدمة والرعاية الطبية والعلاجية والصيدلانية والتمريضية المثلى، والتوسع في انشاء المستشفيات التابعة لهذه المؤسسة العريقة نظرا لتزايد عدد سكان المملكة من جهة، وثقة المنطقة بهذا الصرح المتميز من جهة ثانية، وللحفاظ على هذا المنجز الذي هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا من جهة ثالثة. 
نعم، هذه المؤسسة العريقة بحاجة إلى وضع احتياجاتها على قائمة الأولويات للتمكن من تنفيذ رؤيتها حاضرا ومستقبلا، لأن رصد مبلغ 207 مليون دينار كموازنة للخدمات الطبية الملكية لهذا العام تدفع منها 210 مليون رواتب لا يرتق الى مستوى الاحتياجات الحقيقية التي تقدم لما يقارب 6,5 مليون مريض سنويا في كافة مناطق المملكة، ناهيك عن النفقات الجارية من مستلزمات طبية وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المستشفيات، وإلى آخر ما صرح به عطوفة مدير الخدمات الطبية الملكية الذي وضع النقاط  فوق الحروف بوضوح وشفافية التي جاءت من قبيل الحرص للمحافظة على مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بما يليق بسمعة هذا الصرح الطبي المتميز.
نعم، للاستمرار في دعم مسيرة هذه المؤسسة العريقة، سيمّا وأن الأمر يتعلق بمحور حيوي وهام يطال حياة الناس. وتحية لعطوفة مدير الخدمات الطبية الملكية ولكافة نشامى ونشميات هذا الصرح الطبي الذي يوليه جلالة سيدنا كل اهتمام ومتابعة لمواكبة كل تطّور وجديد في مجال الخدمات الصحية والعلاجية والتعليم الطبي المستمر بحثا وممارسة وتطبيقا.
 كاتب واستاذ جامعي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
 عميد كلية الصيدلة سابقا غي جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا الاردنية
 رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا.