عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Apr-2021

«بلدية السلط» .. 140 عــــــــامـــًا من العطاء*ديما الفاعوري

 الدستور

« السلط « مدينة الاصالة والتاريخ العريق .. مدينة الاوائل والتميز وهي أول مدينة أنشئت قبل قيام الدولة الأردنية وكان العثمانيون يتخذونها مركزا مدنيا، كما أن آثارها الخالدة تؤكد اهميتها الاستراتيجية التي جعلت منها مقرا لنشأة الحضارات.
واليوم تحتفل السلط بمرور 140 عاما على تأسيس أول مجلس بلدي عام 1881م بقرار من الدولة العثمانية، لغايات تأسيس اللامركزية في الإمبراطورية العثمانية وإدارة الحكم المحلي وذلك وفقا لما كشفته وثائق الأرشيف العثماني والتي اوردت ان المجلس تكون من التالية أسماؤهم :
عبدالهادي زاده سعيد / رئيس المجلس البلدي و عضوية قاصم افندي و احمد افندي و شيخ نعمان و ابراهيم و علاء الدين وحامد
الوثائق التي نشرتها بلدية السلط مؤخرا وحصلت عليها من السيد ياسين ابوحمور والدكتور سعد ابودية تبين أن أول مجلس منتخب من أبناء مدينة السلط كان في عام 1887م برئاسة فياض الصبح الفاعوري وعضوية كايد الياسين وعبدالقادر اليعقوب وحنا قعوار وسكران السكران.
وبهذا فإن بلدية السلط الكبرى هي أول مؤسسة أردنية لازلت قائمة و هي أول بلدية تأسس قبل إقامة الدولة الأردنية.
كما جرى ترشيح المدينة الذهبية « والتي تميزت بيوتها بالحجر الاصفر « لدخول قائمة التراث العالمي التي تجددها بداية كل عام منظمة ، واختير أكثر من 23 مبنى تراثيا في المدينة، كما تضم المدينة أكثر من ألف بيت تراثي ومقابر رومانية، وقلعة الأيوبيين التي بناها السلطان الأيوبي عيسى بن أيوب عام 1198، وفيها متحف للآثار والحياة الشعبية الذي يسرد تراث الحياة الذي كانت سائدا.
وفي السلط شوارع اثرية منها شارع الحمام وشارع الميدان وشارع الدير وشارع الخضر الذي يحكي قصة تعايش وانسجام اسلامي ومسيحي.. هذه الميزة التي تتمتع فيها مدينة السلط اكسبتها رونقا خاصا ومزيجا يجمع بين الماضي العريق والمعاصرة ، وهي ارث خالد يتغنى بها ابناؤها اينما حلوا وهو مايؤكد على اهمية ان تأخذ الاجيال الحالية والقادمة على عاتقها الحفاظ على مسيرة اجدادنا والتمسك بهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا وسرد حكاية مجد ومسيرة عطاء من جيل إلى جيل ..