عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Aug-2019

أصابع محترفة معادية على الكيبورد - محمد داودية

 

الدستور - في عاصمتنا، 150 ناديا ليليا و 20 بارا و 7 ديسكوات. يدخلها عشرات المئات فقط -معظمهم سواح- من بلادنا التي عدد سكانها، اردنيين وسوريين، يزيد على 10 ملايين.
لا ارتاد هذه البؤر ولا حتى المقاهي والكافيهات، لأنني لا أتحمل لمدة 10 ثوان، سحابات التدخين التي تغمرها، ولا رائحة الخمر والتقيؤ فيها، علاوة على انني لا أطيق ما يجري فيها من مقارفات مقززة، ناجمة عن فقدان السيطرة والوعي والإدراك.
العلاقات والأحداث التي تتم وتجري في الأندية الليلية المظلمة الرطبة، هي في اكثرها، علاقات بين سكارى منتشين، يستعرضون ذواتهم امام بنات الليل ويتفشخرون متخذين وضعيات تحد، تولد عراكا عنيفا دمويا، بسبب معاقرة الخمر الذي هو «كُلُّ شرابٍ خَمَرَ العقلَ فستره وغَطّى عليه، وهو من قول القائل: «خَمَرْتُ الإناءَ» إي غطيته. ومنه الخِمار وغطاء الوجه عند النساء.
في بلادنا العزيزة 6750 مسجدا وفق أرقام عام 2018. تتوزع على التجمعات السكانية بلا استثناء.
بلادنا مليئة بالمساجد والكنائس، وهي بلاد أخلاق وقيم ومناقب وكرامة وشهامة ونخوة وتعاون. ومن يتجول في شوارع عمان سيلاحظ انها مرصعة بأسماء شهداء الوطن والصحابة والقادة العظام. 
بلادنا الحبيبة، لا يمس وقوفها الواعي الصلب، دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولا يغطي حسنها وجمالها ودينها واخلاقها، نفر من السكارى الذين تقذفهم الأندية الليلية آخر الليل وهم يتطوحون يمنة ويسرة.
الهدامون انتهزوا موبقة هنا وسقوطا هناك، ليقولوا هذا هو الاردن. وبلع عدد من ابنائنا الطعم ودبكوا مع الطابور الخامس وسحجوا مع السحيجة بدون قصد. 
وإليكم عينة من الكتابات الظالمة:
ارتفاعٌ غير مسبوق في مستوى الجريمة (علما أن الإحصائيات تبين انخفاضا في الجرائم !). 
كأننا نعيش في غابة. 
بلدنا (كان) واحة أمنٍ واستقرار. 
فَلتانٌ لم نشهده من قبل !!
 
********
أصابعُ معاديةٌ محترفة، في طبخة الانتقاصِ من الوطن الأردني القوي الصلب!