عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Aug-2019

لطمية “خيانة وممانعة” و”لوبي بشار” ينشط بعد “خطأ” مذيعة “المملكة” عن “الإحتلال السوري”
 
عمان- “القدس العربي”: إعتذرت قناة المملكة الأردنية عن ما وصفته بـ”أي لبس” نتج عن خطأ مذيعة إستعملت على موجز إخباري قبل يومين عبارة “جيش الإحتلال السوري” على هامش محاولتها تلاوة خبر عن ما يجري في إدلب. لكن إعتذار المحطة التلفزيونية الأردنية وخلافا لما يحصل في المستوى الإعلامي لم يوقف سيلا من التجادل إنضمت له أطراف سورية في بيروت أيضا واحيانا في دمشق.
 
لسبب أو لآخر أعاد “خطأ مذيعة” أردنية جديدة في عامها الأول إلى الصدارة مشهد التأثير الحاد للأزمة السورية في “الداخل الأردني” في الوقت الذي بدأت فيه المؤسسات الأردنية الأمنية والعسكرية مجددا بالاستعداد لموجة جديدة من “عصابة داعش” قد تنطلق وفقا لمؤشرات متنوعة في سوريا والعراق مجددا.
 
الإشتباك مع المسألة كان قبل أي وكل شيء أردنيا بإمتياز لأن اللوبي المساند للنظام السوري في معادلة الداخل الأردني وعلى رأسه عضو البرلمان النشط طارق خوري تصدر النقد لمحطة المملكة رغم إعتذارها متحدثا عن “سقطة مهنية” متهما ما حصل بأنه “خيانة”.
 
طبعا خوري يخاطب في رسالته القاسية ضد قناة المملكة جهة ما في عمق دمشق.
 
في الأثناء أعاد خطأ أثناء تلاوة خبر سوري في محطة أردنية إلى الواجهة اللوبي النشط من بقايا اليساريين ورموز لجنة التصدي للمؤامرة على سوريا من الأردنيين الذين طالب بعضهم بإغلاق قناة المملكة ووصفها عبر المنصات بعضهم الآخر بأنها “إسرائيلية”.
 
حفلة “لطم” بدأها أنصار الرئيس السوري بشار الأسد من أردنيين “النضال والممانعة” في عمان حتى وصل الأمر للوزير الأسبق محمد داوودية ليطالب بوقف هذا “التجريح الذاتي” قبل أن ينضم له كثيرون وهم يحاولون إعادة النقاش لما حصل فعلا، حيث فتاة حديثة الخبرة أخطأت لغويا فقط ثم إعتذرت.
 
“لطمية” الممانعة التي تحاول تفريغ كل إحتقاناتها متسللة عبر خطأ مذيعة لم يقنعها بيان صدر عن محطة المملكة تعتذر فيه عن “خطأ غير مقصود” تمت معاقبة المسئولين عنه.
 
قال البيان أيضا إن الاعتذار واجب لجيش الجمهورية العربية السورية الشقيقة لكن الفتاة المذيعة كانت قد سبقت الجميع واللطميات بالإعلان عن تحملها مسئولية خطأ حصل بالصدفة وبسبب الارهاق الناتج في غرفة الأخبار عن تغطية أحداث المسجد الأقصى وتكرار عبارة “جيش الإحتلال الإسرائيلي”.
 
ليس خطأ المذيعة الأردنية نفسه بل تداعياته كشفت عن “هشاشة” العلاقة  في محور عمان- دمشق حيث لا تبادل سفراء وسفارات تعمل بدون حتى قائم بالأعمال أصيل وحيث حدود جابر العريقة والقديمة فتحت بمبادرة روسية لكن بدون تصدير وحركة تجارية في الاتجاهين.
 
وحيث يشتكي السوريون الرسميون من أن السلطات لا تمنح المسئولين منهم تأشيرات خاصة لزيارة مصانع ومواقع حتى تزيد قائمة المستوردات من الأردن مقابل وزير الصناعة والتجارة الأردني الدكتور طارق حموري الذي شرح أمام “القدس العربي” بأن “التعطيل” لتبادل السلع بدأ من عند “الأخوة” في سوريا.
 
بكل حال “نكأ” خطأ مذيعة شاشة المملكة جراح العلاقة المرهقة بين البلدين مجددا فقرر السفير السوري الأخير المطرود من عمان بهجت سليمان ومن بيروت نشر عبارة “مسيئة” تتلاعب بإسم المملكة الأردنية الهاشمية فيما بدا أنه “رد على قناة المملكة” من العنصر الأكثر تحرشا بالأردن في الهكيل السوري المجاور أمنيا.