عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Nov-2020

هل ستظفر المرأة الكركية بمقعد نيابي خارج الكوتا

 الراي - نسرين الضمور

تسجل المرأة الكركية حضورا ملفتا في الانتخابات النيابية المقبلة بترشح (41) سيدة عن دائرة الكرك الانتخابية مقابل (1) سيدة ترشحن في انتخابات 2016 وهي الحالة الاولى من نوعها بمثل هذا الزخم من المترشحات على الساحة الانتخابية في المحافظة، وتتوزع المترشحات في قائمة خاصة بالقطاع النسائي وتضم ثماني مترشحات فيما تتوزع البقية في القوائم الانتخابية الـ(20) المسجلة في المحافظة، حيث توجد (11) قائمة تشارك في كل منها مرشحة واحدة، وخمس قوائم في كل واحدة منها مترشحتان، وثلاث مترشحات في احدى القوائم فيما تضم قائمتان اربع مترشحات في كل منهما.
 
وتحظى مترشحتان مسيحيتان بفرصتين للفوز في الانتخابات اذ لديهما فرصة للفوز اما بالتنافس مع (14) مترشحا لملء المقعدين المسيحيين فيما تتمثل الفرصة الثانية بفوز احداهن بمقعد الكوتا النسائية المخصص للمحافظة.
 
في ضوء وجود مقعد للكوتا النسائية في دائرة الكرك الانتخابية فهذا العدد اللافت من المترشحات يوحي وفق محللين للشان الانتخابي بان الكثير منهن يطمحن للفوز على اساس التنافس مدفوعات بنتائج الانتخابات النيابية في الدورة الانتخابية السابقة التي افرزت مترشحتين بالتنافس ومترشحة واحدة على نظام الكوتا، ويتساءل البعض هنا في محافظة الكرك ان كانت تجربة الدورة الانتخابية الماضية بخصوص الفوز بطريقة التنافس ستتحقق في هذا العام بالنسبة لقطاع المراة في ضوء العدد الكبير من المترشحين الذكور الذين يمثلون كافة عشائر المحافظة، اضافة لوجود اكثر من مترشحة من ذات العشيرة ايضا.
 
غياب التوافقات في اوساط عشائر المحافظة على مترشحين ذكور بعينهم ينسحب ايضا برأي المحللين اياهم على المترشحات اللواتي ينطلقن في معظمهن من امكانية كسب مناصرين ومناصرات للتصويت لصالحهن من خارج اطرهن العشائرية باعتبار ان محافظة الكرك تشكل دائرة انتخابية واحدة وان جمع اصوات من هنا وهناك متاح كامر مناط بمدى امتداد العلاقات الاجتماعية الارحب من الافق العشائري.
 
ويشير المحللون المشار اليهم انه وبالرغم من الحضور النسائي الفاعل في المحافظة واسهامات المرأة في كافة مناحي الحياة فثمة نظرة اجتماعية لا زالت - لو انها آخذة بالتراجع- تقلل من فاعلية المرأة وترى ان الرجل اقدر على الوفاء بواجبه النيابي، هذه الحالة يوضح المحللون تستلزم ان تنتصر المراة لنفسها بتشكيل قوة ضاغطة تحدث فارقا لصالح المراة في مخرجات العملية الانتخابية، وذلك بالاقبال على صناديق الاقتراع والتصويت لصالح من يتوسمن فيهن قدرة وكفاءة من المترشحات خاصة واكثرهن خبرة اكاديمية ومهنية وتجارب عملية من خلال توليهن مواقع قيادية في القطاعين العام والخاص تؤهلهن لتقديم دور مميز في المجلس النيابي.
 
وبخصوص الدعاية الانتخابية للمترشحات في الكرك فانها بكم محدود يتمثل بصور وملصقات لبضعهن اما بشكل منفرد او من خلال القوائم التي يتبعنها، فيما لا يافطات او اية منشورات دعائية اخرى تحمل عبارات تلقي الضوء على برامجهن الانتخابية ويقتصر نشاطهن على الزيارات المنزلية للناخبين او في لقاءات بنطاق ضيق في اطار قواعدهن الانتخابية او خارجها.