عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Nov-2020

بايدن يكشف عن تشكيلته الحكومية اليوم ويتجه لتسمية بلينكن وزيرا للخارجية

 واشنطن – يتجه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لتسمية الدبلوماسي أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، كما ذكرت عدة وسائل إعلام أول من أمس، في قرار سيشكل عودة الى نهج العمل المتعدد الأطراف خلافا لسياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التي أثارت توترا مع الحلفاء التقليديين.

ويأتي إعلان بايدن رغم مواصلة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الإصرار على حصول عمليات تزوير خلال الانتخابات لكن بدون تقديم أدلة.
وبلينكن (58 عاما) هو أحد مستشاري بايدن الرئيسيين في مجال السياسة الخارجية وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
وبلينكن يتحدث الفرنسية بطلاقة وهو محاور لبق ومن مؤيدي أوروبا وقد ارتاد مدرسة في باريس حيث كان زوج والدته يمارس مهنة المحاماة.
وتعيين بلينكن الذي سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ، قد يساهم في طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين تعرضوا للتهميش أو حتى للاهانة في ظل حكم ترامب.
وكتب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية على “تويتر” ان بلينكن سيكون وزير خارجية قويا للولايات المتحدة.
والى جانب خبرته الواسعة في السياسة الخارجية فهو “على علاقة جيدة بالرئيس ما سيتيح له إيصال الحقيقة للسلطة”، كما أضاف هاس. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” ووسائل إعلام أخرى إن بايدن سيسمي أيضاً جايك سوليفان أحد أقرب معاونيه، مستشاراً للأمن القومي، وليندا توماس غرينفيلد سفيرة في الأمم المتحدة وهي كانت تتولى سابقاً منصب مساعد في وزارة الخارجية لشؤون أفريقيا في عهد باراك أوباما.
ويَمضي بايدن في استعداداته لتسلم الحكم في كانون الثاني (يناير)، رغم تحرك ترامب على جبهات عدة لمحاولة إلغاء نتائج تصويت 3 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال رون كلاين الذي سيرأس مكتب بايدن، لشبكة “إيه بي سي” أول من أمس، “سترون أولى التعيينات في إدارة الرئيس المنتخب” الثلاثاء (اليوم).
في المقابل، يواصل ترامب ومحاموه في الأثناء تقديم طعونهم بنتائج الانتخابات أمام القضاء، منددين بما يقولون إنه تزوير هائل لكن دون أن يقدموا حتى الآن أدلة ملموسة على ذلك. وأعلن فريق حملة ترامب الأحد أنه سيتوقف عن التعاون مع المحامية سيدني باول التي أثارت الجدل بعدما أعلنت عن وقوع عمليات تزوير هائلة في الانتخابات لكن دون أن تقدم أدلة خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي.
وأعلن محامي ترامب الشخصي رودي جولياني في بيان “سيدني باول تمارس المحاماة بشكل فردي. ليست عضواً في فريق ترامب القضائي”، مضيفاً “لم تعد بعد اليوم من المحامين الشخصيين للرئيس”.
على المستوى الوطني، حصد بايدن 80 مليون صوت في الانتخابات، مقابل نحو 74 مليون صوت للملياردير الجمهوري.
لكن ما يحدد النتيجة النهائية للانتخابات هو عدد الناخبين الكبار في كل ولاية، ولذلك يفترض أن تصادق كل ولاية حاسمة فاز فيها الديموقراطيون على النتائج.
ومني ترامب بنكسة قانونية أخرى برفض قاضٍ في ولاية بنسلفانيا مزاعمه عن حصول تزوير انتخابي واسع النطاق في الولاية، في حكم قاسٍ ينتقد الاستراتيجية القانونية لفريق ترامب. ويمهد هذا القرار القضائي الطريق أمام مصادقة بنسلفانيا على فوز بايدن في الولاية، وهو إعلان مقرر (أمس) بتوقيت الولايات المتحدة.
وكتب القاضي ماثيو بران في حكمه أن فريق ترامب قدم “حججًا قانونية تنم عن توتر، من دون أساس، واتهامات مبنية على تكهنات” في شكواهم بشأن بطاقات الاقتراع التي أرسلت بالبريد في بنسلفانيا. وفاز بايدن بأصوات الهيئة الناخبة التي تقرر في نهاية المطاف من سيدخل إلى البيت الأبيض. وقد حصل على 306 أصوات مقابل 232 لخصمه ترامب.
دفع هذا القرار القضائي السناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بات تومي إلى الإقرار بفوز جو بايدن. وقال إن محامي ترامب “استنفذوا كل السبل القضائية للطعن بالنتائج” في هذه الولاية.
صدر الحكم في بنسلفانيا بعد ساعات من طلب الجمهوريين أيضًا تأجيل المصادقة على النتائج في ولاية ميشيغن التي تعد ساحة أخرى في المعركة، في رسالة كررت الاتهامات بحدوث مخالفات في الولاية التي فاز فيها بايدن بفارق 155 ألف صوت.
وقد طلبوا تأجيلاً لأسبوعين للسماح بمراجعة كاملة للنتائج في واين كبرى مقاطعات الولاية وتضم مدينة ديترويت ذات الأغلبية السوداء وفاز فيها بايدن بأغلبية ساحقة.
ويدعو عدد متزايد من المسؤولين داخل الحزب الجمهوري الرئيس إلى قبول الهزيمة، أو على الأقل الإفراج عن التمويلات التي تسمح بانتقال سلس للسلطة بين فريق بايدن والإدارة المنتهية ولايتها.
كما يجب أن يتلقى بايدن تقارير أمنية يومية لا سيما بشأن وباء كوفيد 19، وهو ما يرفض ترامب القيام به حتى الآن.
وقال حاكم ولاية نيوجرسي السابق كريس كريستي الذي عمل في 2016 مستشارًا خلال الفترة الانتقالية لترامب، لشبكة “إيه بي سي” إن سلسلة الطعون القانونية التي قدمها الرئيس تشكل “إحراجًا وطنيًا”، وإن الوقت حان كي تصرف إدارة الخدمات العامة التمويل المخصص لإنجاز عملية انتقال السلطة.
من جهته، قال الحاكم الجمهوري لولاية ميريلاند لاري هوغان لشبكة “سي ان ان”، إن ترامب يجعل البلاد تبدو كـ”جمهورية موز”، داعيًا في تغريدة ترامب إلى “التوقف عن لعب الغولف والإقرار بالهزيمة”.
ومنذ الانتخابات، يمارس ترامب في نهاية كل أسبوع رياضة الغولف، علمًا أنه شارك عبر الفيديو في قمة مجموعة العشرين في كلمة تناول فيها شؤون التجارة والطاقة والضرائب، وفق البيت الأبيض. وهو تغيب السبت عن جلسة لخلية مكافحة كوفيد 19.-(أ ف ب)