“مواهب الرسم” على “فيسبوك”.. متنفس للموهوبين لتفريغ إبداعاتهم
معتصم الرقاد
عمان –الغد- أنشأ الرسام أحمد سعود أبو صلاح صفحة حملت اسم “مواهب الرسم” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في ظل جائحة كورونا؛ إذ تضم مجموعة ممن لديهم مواهب متعددة بالرسم للكبار والصغار وكلا الجنسين، وتسليط الضوء عليها.
واستثمر أبو صلاح وقت الحجر الصحي المنزلي من أجل إنشاء هذه الصفحة، وفتح المجال لتفريغ المواهب وتعبير الأشخاص بالرسم عما يجول بدواخلهم.
ويقول أبو صلاح “المجموعة ما تزال في بدايتها، آملا في المستقبل القريب بأن تصل لأكبر عدد ممكن من الأعضاء والمشاركين بمواهبهم بالرسم ليتسنى لأكبر عدد ممكن من المواهب عرض إبداعاتهم على الملأ وتقبل النقد البنّاء والنصائح من أجل تطوير الذات”.
ويضيف أبو صلاح “كانت الرسومات دائما وسيلة الشعوب للتواصل بدون لغة، لكنها الآن أداتهم في التشبث بمظاهر الحياة، ومقاومة الخوف الذي أصبح ملازما لحال معظم شعوب العالم بسبب فيروس يطارد الأرواح دفعهم للمكوث في منازلهم، فما كان منهم إلا أن يقولوا (نحن ما زلنا هنا، وكل مُر سيمر)، وذلك بالعزف على الأوتار أو بريشة وألوان، اختلفت الطرق لكن تلك كانت حيلتهم في القضاء على الخوف في مختلف أرجاء العالم”.
ويعتبر أبو صلاح أن عملية الرسم ليس بالسهلة، وتحتاج لوقت طويل من الممارسة والتدريب تمتد لسنوات لملاحظة التطور والتمكّن من هذه الموهبة، لذلك لا يجب الاستعجال برؤية النتائج.
وتقول إحدى المشاركات أم ثائر العرجان “أحببت الفن التشكيلي بشتى أنواعه، وأكثر ما تنساق إليه موهبتي هو الرسم، أحب الرسم سواء كان وجوها أو طبيعة أو ما يعكس تراثَ الآباء والأجداد، كذلك التظليل بقلم الرصاص، وأحيانا بألوان الأكريلك المائية أو الألوان الزيتية، أما بالنسبة للطبيعة فأحب دائما رسمها بالألوان الزيتية”.
وتضيف العرجان “بدأت بالرسم منذ الصغر حيث كانت موهبتي تتطور في كل مرحلة دراسية.. تلقيت التشجيع والدعم من والدي حيث قمت بالرسم على النوافذ في المنزل بمساعدته وتشجيعه في صقل هذه الموهبة ، كذلك معلماتي والمشرفات القائمات على هذا النشاط”.
وتقول المشاركة حنان العوايشة “أحب رسم الطبيعة، والسبب في ذلك أنها تذكرنا بأجمل مكان يسعى له كل إنسان، والفن والإبداع يحتاجان الى المثابرة والعمل”.
ويؤكد أبو صلاح “أخيرا أريد القول إن الفن تعبير عن روح طموحة، قد يعجز الآخرون عن التعبير عما بداخلهم بمجرد الكلام، ولكننا نعبر عن كل شيء بلغة سهلة مفهومة وهي الرسم، وﻷنها موهبتي فأنا سأواصل طريقي”.