عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Apr-2019

تقرير أميركي يفضح علاقة مشبوهة بين قطر و{خبراء} في {سي إن إن}
 
القناة قدمت محللين لمهاجمة السعودية ودعم جماعة «الإخوان»
 
واشنطن: - الشرق الاوسط - إيلي يوسف  - أثارت تغريدة لنجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب جونيور، التي عبر فيها، عن صدمته من العلاقة السرية، بين محطة «سي إن إن» الأميركية، ونظام قطر، الكثير من التساؤلات حول تلك العلاقة وعن مدى مصداقية ما تنقله القناة الأميركية.
وجاءت تغريدة جونيور في تعليق على تحقيق نشره صحافي أميركي في موقع «كونسيرفاتيف ريفيو»، واشار إلى أن قطر تمكنت من النفاذ إلى عدد من وسائل الإعلام الأميركية، وهي تمارس تأثيراً مباشراً وغير مباشر على الكثير منها، فضلاً عن الأشخاص المعنيين وعدد من الكتاب والمعلقين وحتى مقدمي البرامج.
ولفت التقرير الصحافي إلى أن المشاهدين لا يعرفون ما الذي يجري خلف الشاشة أو من الذي يقف وراء هذا الضيف أو المعلق. لكن الحقيقة أن الكثير من هؤلاء تقف وراءهم دولة قطر، المتهمة بدعم جماعات إرهابية لتضع نفسها في مواجهة مع أهم حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين.
وأشار التحقيق عن علاقات خبراء الأمن القومي، الذين عادة ما يظهرون على شاشات التلفاز عبر شبكة «سي إن إن»، مع قطر، إلى العلاقات التي وصفها الكاتب بأنه يصعب على الأشخاص ملاحظتها؛ لأن هؤلاء الخبراء لم يكشفوا أبداً عن علاقاتهم المالية أو السياسية مع قطر عندما يظهرون على التلفاز، وخارج نطاق البث التلفزيوني، فإنهم غير مستعدين للحديث عن هذه العلاقات.
ونشر التقرير أسماء 4 أشخاص يظهرون بشكل مستمر على شاشة «سي إن إن»، موضحاً ارتباطهم بقطر، وهم: مهدي حسن، وعلي صوفان، وجولييت القيم، وبيتر بيرغن.وعن مهدي حسن، ذكر كاتب التحقيق أنه مُقدم برامج منذ فترة طويلة في قناة «الجزيرة» الداعمة للإسلامويين والمعادية للسامية والمفضلة لدى أسامة بن لادن. ونقل عن ديفيد ريبوي قوله: إن حسن يُعد متحدثاً رسمياً باسم الحكومة القطرية. أما جولييت القيم، فقال الكاتب: إنها عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو المركز الذي يُعد واجهة لمجموعة قطرية بهدف تأمين كأس العالم لصالح قطر، وإن جولييت تنتقد خصوم قطر عبر الإذاعات وحساباتها الاجتماعية التي باتت منصة للحوار المناهض للسعودية. كما أشار إلى محمد الحنزاب، المتخصص في شؤون الدفاع والاستخبارات في الجيش القطري، وقال: إنه هو قائد ذلك المركز الدولي. ومن ثم تناول سيرة بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي في «سي إن إن»، وقال: إنه عادة ما يزور قطر، وإنه عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يبدأ بيرغن بالترويج لبروباغاندا موالية لقطر، وإنه أحد منسوبي جامعة أريزونا التي تستضيف عدداً كبيراً من الطلاب القطريين، وتعد المستفيد الأكبر من التمويل القطري.
ويشير التحقيق إلى أن الأوساط الإعلامية في واشنطن لطالما تحدثت عن أن قطر تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي لن تعمر طويلاً، بل كانت الأحاديث تدور حول رهان على احتمال أن يتم عزل الرئيس ترمب بسبب ملفاته المفتوحة في التحقيقات التي كان يجريها المحقق الخاص روبرت مولر. وكان الرهان على مجيء رئيس أميركي جديد يصوب العلاقة مع الدوحة.
واتهم التقرير بأن المدعو علي صوفان، المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، يعمل بدوام كامل مع محطة «سي إن إن»، ولعب دوراً مهماً في فيلم وثائقي عرضته المحطة وهاجمت فيه السعودية.
ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن صوفان لديه «علاقة شخصية» مع القيادة العليا في قطر، ولعب دوراً كبيراً في التحريض على علاقة جيف بيزوس، صاحب شركة «أمازون» ومالك صحيفة «واشنطن بوست»، مع السعودية.
ويتهم التقرير أيضاً مهدي حسن، الذي كان يعمل مقدماً في قناة «الجزيرة»، ووصفه ديفيد ريبوي من مجموعة الدراسات الأمنية في تصريح لصحيفة «واشنطن تايمز» الأسبوع الماضي، بأنه عندما يتحدث فإنه لا يقل عن كيليان كونواي أو سارة ساندرز كمتحدث باسم الحكومة القطرية.
ويضيف ريبوي أن المشاهدين الأميركيين لا يعلمون أن قطر دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين وتمويل جماعة «حماس»، وساعدت «القاعدة» وجماعة «طالبان» في جمع التبرعات، وهي معادية بشدة للمصالح الأميركية.
وفي حين لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من محطة «سي إن إن» على هذا الموضوع، ولم ترد على طلب من «الشرق الأوسط» على موقعها الرسمي، وحدها جولييت القيم، ردت في تغريدة غاضبة على تقرير «كونسيرفاتيف ريفيو» قائلة إن ما جاء فيه عارٍ عن الصحة وكاذب، وإنها لم تعمل يوماً لحكومة قطر. وأضافت أن ليس لديها زبائن أو عملاء في منطقة الشرق الأوسط، وأن ما ورد ضدها لا يعدو كونه محاولة يائسة للنيل منها ومن انتقادها للبيت الأبيض وكيفية تعامله مع قضية خاشقجي.
لكن التقرير كشف عن أن جولييت تعمل محللةً للأمن القومي في «سي إن إن»، وهي عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، الذي قال التقرير إن قطر تديره وتموله، في إطار حملة علاقاتها العامة للدفاع عن تنظيمها كأس العالم عام 2022.
ويؤكد التقرير، أن رئيس المركز يدعى محمد حنزاب، الذي يتمتع بخلفية متخصصة في الاستخبارات والدفاع في الجيش القطري، وكان أيضاً رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، المؤسسة التي يعمل فيها علي صوفان.
وينهي التقرير بالإضاءة على محلل الأمن القومي بيتر بيرغن في «سي إن إن»، «الذي لا يبدو أن لديه صلات مباشرة بمؤسسات حكومية قطرية». لكن بيرغن زائر منتظم لقطر ويدافع عنها عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط، وكتب قائلاً في أحد مقالاته إن قطر {حليف طبيعي للولايات المتحدة} أكثر من السعوديين.