عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Jan-2020

أميركا تكبح جماح الضم السريع - بقلم: ايتمار آيخنر

 

يديعوت أحرنوت
 
ضم أم لا؟ هذا هو السؤال. بعد الاعلان الاحتفالي الثلاثاء الماضي في البيت الابيض كان من المتوقع للحكومة ان تنعقد يوم الثلاثاء القادم كي تقر بسط السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية، وغور الاردن وشمال البحر الميت. ولكن قبل لحظة من تحريك دولاب الضم بدا واضحا أنهم في واشنطن يرفعون القدم عن دواسة الوقود ويبردون بعض الشيء احساس النشوى في اليمين.
وأوضحت محافل في الولايات المتحدة، بمن فيهم السفير في اسرائيل ديفيد فريدمان أول من أمس بانه يجب الانتظار حتى تشكيل اللجنة المشتركة التي تدرس اذا كان قرار الضم يتطابق وتفاصيل صفقة القرن.
في اليوم التالي للاعلان عن خطة السلام بدت مسألة الضم كمهزلة أكثر من أي شيء آخر. ففي الاحاطة للمراسلين بعد عرض الصفقة قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه سيرفع لجلسة الحكومة يوم الاحد القادم مشروع قرار للضم الفوري لغور الاردن والمستوطنات في الضفة الغربية، ولكن بعد بضع ساعات من ذلك بدأ البيت الابيض يعرض مواقف متضاربة مع مواقف نتنياهو.
فقد قال المستشار الكبير للرئيس ترامب جارد كوشنير: “لا أعتقد أن نتنياهو سيرفع للحكومة يوم الاحد القادم مشروع قرار بالضم”. وسارع وزير السياحة يريف لفين الذي يتواجد مع نتنياهو في واشنطن للايضاح بأن قرار الضم سيتأجل الى يوم الثلاثاء.
ولكن كوشنير لم يكن الوحيد في الادارة الذي وضع بسط السيادة على نار هادئة وجعل مسألة التوقيت غامضة. بعد ذلك اوضح السفير فريدمان بانه يجب الانتظار حتى تشكيل اللجنة التي تحدث عنها ترامب في خطابه في الاحتفال في البيت الابيض. “هذه عملية تتطلب جهدا، دقة ودراسة”، شدد فريدمان واضاف: “يجب التأكد من أن الضم يتطابق والخريطة التي في خطتنا”. ومع ذلك، تحفظ في اقواله وقال: “سأترك لحكومة اسرائيل ان تقول كيف تعتزم التقدم، هي تفعل ما تفعله وعندها تقام اللجنة ونبحث في الخطة ونفحصها وفقا للتسوية. لن أجري تخمينات كم من الوقت سيستغرق هذا”. بعد ذلك أكد البيت الابيض الامر وبعث تلميحات واضحة بأن الاميركيين يعارضون الضم قبل تشكيل اللجنة المشتركة.
كما أن جيسون غرينبلاط المستشار السابق لترامب ومن مهندسي صفقة القرن، صب ماء باردا وقال في احاطة لمنظمة الاتحادات اليهودية لشمال اميركا انه “في الجانب الاسرائيلي يجب أن يمر موضوع الانتخابات، ولكن حتى ذلك الحين لن تكون تقدمات في موضوع الخطة”.
وسارع مصدر في حاشية رئيس الوزراء للايضاح: “في ديوان رئيس الوزراء يعملون بنشاط على اعداد القرار. يدور الحديث عن دراسة مركبة تتضمن ضمن امور اخرى خرائط وصور جوية ويأملون باستكمالها في اقرب وقت ممكن”.
أما ردود الفعل من اليمين على “الفرملة” من جانب الادارة الاميركية فلم تتأخر. فقد قال وزير الدفاع نفتالي بينيت انه أمر بتشكيل طاقم خاص مهمته ستكون تطبيق بسط القانون الاسرائيلي في الضفة الغربية وغور الاردن. “الفريق سيبدأ العمل فورا، وسيضم كل محافل الاركان في الجيش الاسرائيلي، في الادارة المدنية وفي مكتب منسق الاعمال وفي الوزارات المختلفة”، قال. “قريبا سيتعين عليهم ان يقدموا الخدمات لنصف مليون اسرائيلي يسكنون فيها، آييلت شكيد هي الاخرى حثت نتنياهو على بسط السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية قبل الانتخابات: “لم يقم المستشار القانوني الذي يوقف هذا”، قالت شكيد في استديو “واي نت”، “كل قصة حكومة تصريف الاعمال هي اختراع المحكمة”.
ويضيف مراسلنا ليئور ليفي: “في خلفية التخوف من التصعيد في الضفة الغربية بعث رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن أول من أمس برسالة لنتنياهو اتهمه فيها بإدارة الظهر لاتفاقات اوسلو. وحسب التقرير، نقل الرسالة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من خلال وزير المالية موشيه كحلون.
والى ذلك قال مستشار ابو مازن نبيل شعث انه في اعقاب التطورات السياسية – للجانب الفلسطيني الحق في اتخاذ خطوات يراها مناسبة في موضوع التنسيق الامني، اتفاقات باريس والاتفاقات الاخرى الموقعة بين الطرفين.
كما عزز الجيش الاسرائيلي كتيبة الدورية في لواء غولاني في الضفة الغربية وفي فرقة غزة، الى جانب طواقم خاصة من وحدات “اغوز” و “مجلان” وستبقى طواقم التعزيز في المنطقة على الاقل حتى نهاية الاسبوع لمهام الحراسة والاحباط لاحداث امنية محتملة في المفترقات المركزية وفي محطات الباصات.