عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jan-2019

أخطاء غیر مدروسة تقود لخسارة المرء وظیفته
علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  ما یخفى على البعض أنھ یوجد العدید من الأسباب التي یمكن أن تقود الموظف المجتھد لأن یفقد وظیفتھ، ومن ھذه الأسباب ما یمكن وصفھ بالأخطاء البریئة أو الخفیفة التي تبدو
للبعض بأنھا لن تصل بأي حال لدرجة أن یفقد مرتكبھا لوظیفتھ، لكن الواقع عكس ذلك تماما! دراسة أجریت مؤخرا في معھد ”ePolicy ”تم استطلاع آراء أكثر من 300 شركة مختلفة، ُلث تلك الشركات قامت بطرد موظف واحد على الأقل لسوء استخدام التقنیات تبین أن  التكنولوجیة المتاحة في الشركة.
ونظرا لتنامي خوف الشركات من قیام الموظفین بإساءة استخدام الوسائل التكنولوجیة فقد اعترفت 45 % من الشركات المشاركة بالاستطلاع أنھم یقومون بمراقبة استخدام الموظفین للأجھزة التكنولوجیة مراقبة دقیقة.
ما سبق یمنحنا فكرة واضحة عن أن مجرد إساءة استخدام الأجھزة التكنولوجیة في الشركة یمكن أن یسرع بالاستغناء عن خدمات الموظف الذي أساء الاستخدام. لكن ھذا لا یعني أن التكنولوجیا تعد السبب الوحید لتلقي كتاب الإقالة، فھناك العدید من الأسباب البریئة الأخرى:
عدم الوفاء بالوعود: عند إجراء مقابلة التوظیف فإن حماسة المرء قد تدفعھ لإظھار كرم لا متناه في إطلاق الوعود كأن یقول أنھ یحسن العمل تحت الضغط وأنھ قادر حتى في أصعب الظروف على تسلیم المھام المطلوبة منھ في وقتھا المحدد. المشكلة أن مثل ھذه الوعود وإن بدت نوعا من إقناع صاحب العمل على منحك الوظیفة فإنھا ستتحول لمتاعب كثیرة فیما بعد لو فشلت بالوفاء بھا.
إظھار مشاعر سلبیة في بیئة العمل:
عندما تم قبول منحك الوظیفة كان الغرض أن تعمل على تسھیل عمل مدیرك وعملك مع زملائك كفریق متكامل، لا أن تصعب الأمور أكثر وأكثر. عندما یكون أحد الموظفین ماھرا في نشر سلبیتھ في القسم الذي یعمل بھ ویبدع في الشكوى من صعوبة العمل وأنھ لا یقع ضمن تخصصھ، ھذه الأمور كلھا من شأنھا أن تصعب عمل الجمیع دون استثناء.
استدرار عطف فریق العمل: سواء أكان الاستعطاف عن طریق إرسال بطاقات دعوة لمدرائك على حفل شخصي ترید إقامتھ أو تقوم بالطلب من زملائك أن یشاركوا بحملة تبرعات تقیمھا المدرسة التي یدرس أطفالك بھا، فكل ھذه الأمور غیر مقبولة وربما تعارض سیاسات الشركة.
لذا حتى لو وجدت غیرك یقوم بھا فھذا لا یعني بأي حال أن تمنح نفسك الضوء الأخضر للقیام بھا أنت أیضا كونھا من الأعمال غیر المقبولة لدى غالبیة المدراء، وبالتالي فالأفضل عدم تعریضھم للإحراج أو تعریضك لخسارة وظیفتك لسبب كھذا.