عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Mar-2019

خسارة للدیمقراطیة - بن درور یمیني
یدیعوت أحرونوت
 
القانون في موضوع شطب الأحزاب جلي وواضح. فالحزب أو المرشح اللذان یعارضان ”صراحة أو ضمنا“ جوھر إسرائیل كدولة یھودیة ودیمقراطیة، یجب أن یشطبا. لا مكان للتفكیر. ھناك تعلیمات صریحة في القانون. ولكن المحكمة العلیا، المرة تلو الاخرى، منحتُ تفسیرا لیس لھ أساس في القانون. والأخطر من ذلك، وأن القانون عّدل المرة تلو الأخرى من أجل الایضاح للمحكمة العلیا بأن تفسیرھا مغلوط. ولكن مثلما رأینا أمس، ھذا لا یجدي نفعا.
المحكمة العلیا تصر.
في حالات متطرفة، جد متطرفة، ھناك حاجة في المحكمة العلیا لغرض نصب شارة قف. ولكن القانون في موضوع شطب الأحزاب لا یعود إلى دائرة الحالات المتطرفة، بل العكس. بخلاف ادعاء المحللین، وھنا وھناك أیضا رجال قانون، في دول دیمقراطیة عدیدة، شطب الأحزاب أو المرشحین ھو ضمن صلاحیات منتخبي الجمھور. من أصل 28 دولة راجعتھا دائرة البحوث في الكنیست والمعھد للاستراتیجیة الصھیونیة، فإن 15 دولة تسمح بالتقیید، بالتجمید والاخراج عن القانون للأحزاب.
صحیح ان استخدام ادوات الشطب نادر، ولكن في تلك الحالات، في تركیا وفي اسبانیا، حین تقرر شطب أحزاب ما، أقرت المحكمة الأوروبیة لحقوق الإنسان ھذا الشطب، وھذه ھي المحكمة الدولیة الاھم الیوم. في ھولندا وبلجیكیا أیضا شطبت أحزاب. أحزاب مثل التجمع الدیمقراطي ومرشح مثل عوفر كسیف، ھم حالات أخطر. ولكن القانون یوك.
لا جدال بالنسبة لتبریر شطب میخائیل بن آري. فتصریحاتھ في السنوات الأخیرة كانت عنصریة. والقانون في قضیتھ واضح. ولكن لیس واضحا على الاطلاق لماذا تقر المحكمة العلیا مرشحا وحزبا واضحا، وبالتأكید ضمنا، كما یقول القانون، یرفضون حق وجود إسرائیل كدولة یھودیة ودیمقراطیة.
في 1965 تنافست ”قائمة الاشتراكیین“ للرجل السابق یعقوب یردور. لم یكن في حینھ قانون یخول بشطب الأحزاب. ورغم ذلك قررت لجنة الانتخابات برئاسة القاضي موشیھ لانداو الراحل شطب الحزب. فاستأنف یردور إلى المحكمة العلیا. بأغلبیة 2 ضد 1 قرر القضاة ان للدولة الدیمقراطیة الحق في الدفاع عن نفسھا. فرد الالتماس. في حینھ لم یكن قانون – وشطب القائمة. اما الیوم فیوجد قانون، والقوائم التي ترفض حق وجود إسرائیل لا تشطب.
ان حمایة المحكمة العلیا لمؤیدي إرث عزمي بشارة لا تخدم الدیمقراطیة. فھي تشجع سیاقات
التطرف. والشرعیة التي منحت في الماضي لبشارة خلقت ظواھر أكثر خطورة، مثل حنین الزعبي. والاقوال، احیانا، تؤدي إلى الافعال. فقد انضمت الزعبي إلى سفینة منظمة الارھاب الـ ”IHH .”كانت تعرف ان المحكمة العلیا ستقف إلى جانبھا. في أوروبا ھذا واضح بان ”حریة التعبیر“ للأئمة تدفع الآخرین إلى التوجھ إلى العنف، بالضبط مثل منفذي الإرھاب من أوساط عرب إسرائیل بشكل عام أولئك الذین تعثروا بالتحریض المناھض لإسرائیل الذي یطلقھ رجال التجمع، واناس مثل رائد صلاح، عوفر كسیف ونشطاء الحركة الإسلامیة. الدیمقراطیة لم تنتصر أمس، ولا قیم مثل المصالحة والمساواة أیضا. التطرف ھو الذي انتصر.