عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Nov-2020

البقاعي: المشهد الأمريكي الآن رئيس جديد بدون إعلان رسمي ورئيس حالي متشبث بالطعن الإنتخابي
فرانس بالعربي - زيد العظم -
فترة استثنائية ومرحلة فوق العادة، تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام، لكنها ليست مفاجئة للكثيرين من اخصائيي السياسة الأمريكية الذين تابعوا عن كثب الإحصائيات التي سبقت نتائج الإنتخابات التي توقعت لجوء الرئيس دونالد ترامب مع ترسانته القانونية للبحث عن أدق مادة أو اجتهاد قضائي دستوري يمكّن ترامب من بناء طعن مجدي في حال خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي حقق الفوز الإنتخابي لغاية كتابة هذه الأسطر.
المستشارة في السياسات الدولية الأمريكية مرح البقاعي، ترى "بأنه من أجل فهم سياسة ترامب المرتكزة بشكل كبير على طبيعته النفسية لابد من قراءة كتاب (Art of the Deal) (فن الصفقة) هذا الكتاب الذي ألفه الرئيس ترامب عام 1987، فترامب يصعّد من أجل الحصول على أكثر شيء يمكن الحصول عليه في أي صفقة أو أي معركة. وهو الآن يصعّد ولديه كل إمكانيات التصعيد"
وتضيف البقاعي: "ليس صحيحا بأن الجمهوريين قد أنكفأوا عن الرئيس ترامب، فمازال الكثير منهم يتجمعون حوله ويدعمونه وهم الذين يطالبونه بإقامة دعاويه وطعونه القضائية حول صحة نتائج بعض الولايات، ومن أهم هؤلاء، السيناتور ليندسي غراهام و السيناتور تيد كروز".
وعن السؤال حول الآلية القانونية والدستورية التي سينتهجها فريق ترامب القانوني، أجابت البقاعي: "في البداية سيتقدم محامو ترامب إلى محاكم الولايات المحلية لإثبات الأخطاء التي شابت العملية الإنتخابية، وإذا لم تنجح هذه الطعون سيتم اللجوء إلى المحكمة العليا للفصل في صحة هذه الطعون، ولهذا السبب سارع ترامب في تعيين القاضية المحافظة إيمي باريت عضوا في المحكمة العليا. وطوال فترة النزاع هذه وفي حال لم يتم بت الطعون سيتولى الكونغرس الأمريكي الحكم في البلاد حيث الأكثرية الجمهورية".
وتتابع البقاعي: "لقد  حققت السيدات الجمهوريات إنتصارا كبيرا في هذه الإنتخابات، ولكن إشكالية إعلان الفائز عبر وسائل الإعلام قبل إعلانها من لجان الإنتخابات الرسمية قد شابت العملية الإنتخابية، هناك حرب تويتر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشركة تويتر تهدد ترامب بحذف حسابه الذي يحوي أكثر من 88 مليون مشترك".
وعن سبب إقالة ترامب لوزير دفاعه الأسبق مارك اسبر، أجابت البقاعي: "لأن اسبر رفض أوامر ترامب بإنزال الجيش إلى الشوارع عندما حدثت الاضطرابات في أمريكا التي تزامنت مع مقتل جورج فلويد، ولأن اسبر لم يكن متجاوبا مع ترامب في ملف إيران النووي، والوزير الجديد كريستوفر ميلر معروف بتصلبه إزاء الملف الإيراني. سيسعى ترامب جاهدا مع وزيره الجديد لفرض سلسلة عقوبات جديدة على إيران صعبة الرفع على الإدارة الديمقراطية القادمة".
وتختم البقاعي: "إن  الإنتخابات الأمريكية هي صلب الديمقراطية في أمريكا، وأي خلل يطرأ على هذه الإنتخابات سيؤثر على سمعة الديمقراطية في البلاد، المشهد الحالي في أمريكا رئيس جديد بدون إعلان رسمي ورئيس حالي يتشبث بحقه في الطعن الإنتخابي، مع بداية تغير في أرقام ولاية أريزونا لصالح ترامب".