معتصم الرقاد

عمان–العد-  أطلقت بلدیة سحاب وبالتعاون مع مدیریات التربیة والشرطة المجتمعیة وعدد من اساتذة الجامعات أول من أمس أولى فعالیات البرنامج التوعوي ”مبادرة شباب الیوم“ في مسرح مركز سحاب الثقافي.

وتضمنت أولى الفعالیات جلسة حواریة حول ”الألعاب الإلكترونیة وتأثیرھا على الشباب والمجتمع بشكل عام“، وتم تقدیم عرض مسرحي ھادف على شكل مناظرة شبابیة بین مؤید ومعارض لھذه الألعاب.

وقال رئیس بلدیة سحاب الدكتور عباس المحارمة عن لعبة ”البابجي“، أنھا أصبحت ”إدمانا“ لدى العدید من الشباب والأطفال، وأوضح بأن ما یراه من تأثیر سلبي على سیر الأعمال داخل المؤسسات بشكل عام یعود لھذه اللعبة، كما ذكر أضرارھا على الأطفال من ناحیة السلوك وتعلقھم المفرط وعدم استغلالھم الوقت بشيء مفید، والتأثیر المباشر على تعلیمھم، مؤكدا على ضرورة إیجاد الحلول المناسبة، كونھا باتت تجتاح كافة الشرائح في مجتمعنا.

من جانبھا، أكدت اخصائیة التوحد الدكتورة مي محمد على ضرورة إیجاد أفضل السبل الوقائیة للتعامل مع ھذه الظاھرة، وإیقاف السلبیات وعدم تجاھل دور الأھالي وتأثیرھم على سلوك الأطفال، وایجاد خطة مناسبة للتعامل مع ھذه الالعاب بشكل عام.

وأشار المتخصص في أسالیب التواصل الدكتور وسام البشابشة عن أن ھذه الألعاب تعتبر من

الأسباب الأساسیة لوجود الأمراض التي اجتاحت عصرنا الحالي وعلى رأسھا مرض توحد الأطفال، فقد أصبح الطفل یقضي معظم الوقت متحدثا مع جھاز إلكتروني، وھذا ما یضعف لدیھ عناصر التواصل المطلوبة في كافة المراحل العمریة.

وعلى صعید آخر، قال أحد أفراد الأمن العام من وحدة الجرائم الإلكترونیة الملازم أیوب أبو ربیع، ”لدینا تقدیم لعدد كبیر من الشكاوى، وعند الرجوع إلى الاسباب الأصیلة تبین أن التطبیقات الإلكترونیة والألعاب الذكیة ھي العامل الرئیسي لھذه القضایا، مضیفا أن على المواطنین بشكل عام أخذ الحیطة والحذر من ھذه التطبیقات التي تفتقر للخصوصیة، وعند تحمیلھا فأنك توافق على منحھا الأذن للوصول إلى كافة ما یوجد في جھازك المحمول أو الحاسوب.

وتداول الحضور الأسئلة وتمت الاجابة علیھا من قبل المختصین، وفي نھایة الحفل تم تكریم المحاضرین من قبل رئیس البلدیة وشكرھم على الجھود المبذولة لأنجاح ھذه الفعالیة.