عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Aug-2019

على هامش عطلة العيد - كامل النصيرات

 

الدستور - أشهد أن العطلة كانت كئيبة و مملة ..أوّل يوم العيد فقط هو من (فنطزتُ) فيه قليلاً..وادعيتُ الفرح والابتسام ؛ حتى إنني وقفتُ أمام المرآة خمس مرات كالأهبل أحاول (مكيجة) حركاتي قبل الخروج للشارع ..لأنني إذا لم أستطع أن أعطي التفاؤل فعلى الأقل لا أخرج بكشرة تزرع الإحباط في كلّ خرم في هذا الوطن المكشّر أصلاً والواضع يده على خدّه..!
طوال الأسبوعين المنصرمين؛ فقدتُ ((الأرفل))..لا أعرف أين ذهب؟ اعتقدتُ لوهلة أنه (يتسرمح) في قبرص أو إسطنبول أو شرم الشيخ..! بل ساورني شكّ أن له صاحبةً (لافف عليها) وتركني فجأة بلا حسّ أو خبر كي لا أقنعه بقضاء عطلة العيد معي وأنكد على اللي خلّفوه بأسئلتي وقصصي التي لا تنتهي..!
لم أخف عليه ؛ لأني أعلم أن الأرفل (زقرت) إلاّ حينما انتشرت فيديوهات مشينة من مواقع شتّى فيها طخّ وملاهي و سكر و عربدة و شتائم و ضرب كفوف وحياة أخرى كنتُ أسمع عنها ولا أراها..! معقول الأرفل من الذين ساعدوا في تشويه صورة (عمّان) في الأيام الأخيرة..؟ معقول إنه (سوكرجي) وأنا لا أعلم ..؟
حالة من الضياع أصابتني.. ما الذي يجري فيك يا بلد ..؟ ماذا تفعلون بالناس..؟ لماذا أنتم من يشرب ونحن من نسكر نيابة عنكم ..؟ من الذي استأجر كل هذه الكميّة من الوحل و صبّه على وجه عمان الجميل..؟ من الذي خطف عمّان في أيام العيد وجرّها إلى الملاهي والبارات ..؟!
أين الأرفل..؟ لماذا لا يردّ على هاتفي..؟ كلّه ولا الأرفل..! من هذا الذي يستطيع أن يغيّب شعبين عظيمين كالأردني والفلسطيني..؟!.