عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jun-2019

ترامب: نحن غیر راضین عن إعادة الانتخابات - تیفون أمیر
ھآرتس
 
الرئیس الأمیركي دونالد ترامب أظھر عدم الرضا ھذا المساء عن تقدیم الانتخابات في إسرائیل. في
محادثة مع مراسلین في البیت الأبیض، قال ترامب إن إسرائیل ”متورطة الآن في انتخابات وھذا
جاء بصورة مفاجئة“. وحسب أقوالھ ”یجب علیھم ضبط أنفسھم. بیبي سبق وانتخب، والآن یریدون
المرور بھذه العملیة مجددا، ھذا مضحك ونحن غیر راضین عن ذلك“.
وفي المقابل، صھر الرئیس ومستشاره الأكبر غارد كوشنر، قال في مقابلة تم بثھا أمس، إن
الفلسطینیین یستحقون ”تقریر المصیر“، لكنھ رفض إبداء تأییده الواضح لإقامة دولة فلسطینیة.
كوشنر المسؤول عن الملف الإسرائیلي-الفلسطیني في إدارة ترامب أكد في المقابلة التي تم تسجیلھا مسبقا، أن البیت الأبیض قلص في السنة الماضیة كل مساعدات الولایات المتحدة المدنیة
للفلسطینیین كعقاب على مواقف السلطة الفلسطینیة في الموضوع السیاسي.
المقابلة التي أجراھا الصحفي جونثان سیفان مع كوشنر، من موقع ”اكسیوس“، أجریت قبل الأزمة
السیاسیة التي أدت الى تبكیر موعد الانتخابات في اسرائیل. كوشنر رد على عدة إسرائیل حول
موضوع خطة السلام لإدارة ترامب. في الأسبوع الماضي زار كوشنر اسرائیل على خلفیة تقدیرات بأن الانتخابات الجدیدة في اسرائیل ستؤدي الى تأخیر آخر في نشر خطة السلام، وربما حتى خزنھا بشكل نھائي.
كوشنر سئل في المقابلة ھل یفھم لماذا لا یثق الفلسطینیون بإدارة ترامب. ھذا على ضوء حقیقة أنھ اعترف بصورة أحادیة الجانب بالقدس كعاصمة لإسرائیل وبعد ذلك قلص كل المساعدات المدنیة
الأمیركیة للفلسطینیین، بما في ذلك أموال المساعدة للمستشفیات في شرقي القدس وبرامج التعایش للأطفال الإسرائیلیین والفلسطینیین. ”أنا لست ھنا كي أحظى بالثقة“، قال كوشنر الذي صمم على أنھ ”ھناك فرق بین القیادة الفلسطینیة والشعب الفلسطیني“. وحسب قولھ ”الفلسطینیون یریدون حیاة أفضل. ھم لن یحكموا على الخطة حسب ثقتھم بي، بل حسب الحقائق. ھم سینظرون الى ذلك وسیتوصلون الى استنتاج. ھل ھذا سیمكنھم من الوصول الى حیاة أفضل أم لا؟“.
في موضوع تقلیص المساعدات المدنیة للفلسطینیین الذي أضر بالأساس بالجمھور ولیس بالقیادة،
أوضح كوشنر بأن الأمر یتعلق بعقاب على رفض السلطة الفلسطینیة إجراء أي اتصالات مع إدارة
ترامب منذ سنة ونصف، منذ اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائیل. ”عندما نتخذ قرار كدولة
ذات سیادة، وھذه الحكومة (السلطة الفلسطینیة) تنتقد، فإن رد الرئیس لن یكون ”سنعطیكم المزید
من المساعدات. ھذه الأمور حدثت بسبب القیادة الفلسطینیة“.
تصریحات كوشنر للمرة الأولى تعترف فیھا شخصیة أمیركیة رفیعة بصوتھ بأن تقلیص المساعدات
للمستشفیات في شرقي القدس والبرامج المدنیة في الضفة الغربیة وغزة یھدف الى معاقبة السلطة الفلسطینیة. ردود الإدارة الرسمیة حتى الآن عرضت التقلیص على أنھ ینبع من دوافع مالیة بدون أي صلة بخطة السلام للإدارة الأمیركیة.
رغم قرار إدارة ترامب تقلیص كل المساعدات المدنیة للسلطة، إلا أن واشنطن حولت في السنة
الماضیة الى رام الله میزانیة دعم لقوات الأمن الفلسطینیة بمبلغ 35 ملیون دولار. ھذه المیزاینة
تتعرض لخطر الإلغاء الآن في أعقاب تشریع صودق علیھ في الكونغرس في السنة الماضیة.
كوشنر سئل أثناء المقابلة ھل یتخیل مستقبل یكون فیھ الفلسطینیون متحررین من أي نوع من الحكم العسكري الإسرائیلي. ”ھذا منسوب عال“، أجاب كوشنر وأوضح أنھ ”یحق للفلسطینیین تقریر
المصیر“ و“نحن نأمل مع الوقت أن یكونوا قادرین على حكم أنفسھم“. وحسب قولھ ”اذا لم یكن
لدیك حكومة عاملة وأمل وواقع فیھ یعیش الناس بدون خوف من الإرھاب فإن ھذا یضر بالفلسطینیین“.
في ”واشنطن بوست“ كتب أن وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو وصف الفصل الاقتصادي في
خطة السلام للإدارة الأمیركیة بأنھ ”غیر قابل للتنفیذ“. في تسجیل نشر مضمونھ في الصحیفة شرح
بومبیو بأنھ قصد أن ”لا أحد یصدق أن ھذا سیكون أمرا سھلا“. ترامب سئل اللیلة الماضیة عن التقریر، وقال إنھ یعرف لماذا قال بومبیو ذلك، لكنھ یثق بأنھ یمكن تطبیق الخطة. الإدارة یتوقع أن تعرض الجزء الاقتصادي لخطة ترامب في مؤتمر البحرین في 25 حزیران (یونیو) الحالي.
حسب تقریر ”واشنطن بوست“، بومبیو قال إنھ من التفاصیل التي بلورت حتى الآن ھو یفھم لماذا
یوجد من یقولون ”الإسرائیلیون فقط سیحبون ھذه الصفقة“. وزیر الخارجیة الأمیركي أظھر الأمل
بأن دولا أخرى سترى الفرص التي یمكن أن تظھر من الفصل الاقتصادي للخطة، وھو یؤمن بأن
فیھا ”بصیص أمل“.
حسب أقوال بومبیو، كما اقتبست في التقریر، فإن البیت الأبیض مستعد لعدد من السیناریوھات
المحتملة بعد نشر الخطة، منھا أشار الى الوضع الذي فیھ سیرفض الفلسطینیون الخطة وإسرائیل
ستعمل على ضم الضفة الغربیة. ولكنھ لم یشرح كیف ستتصرف إدارة ترامب في ھذه الحالة.