عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2020

“نتحدى”.. جهود شبابية لترسيخ فكرة الدمج ومعالجة قضايا ذوي الإعاقة

 

منى أبو حمور
 
عمان-الغد- التفكير بذوي الإعاقة البصرية واختبار الصعوبات التي تواجههم في مدن غير مؤهلة، والسعي نحو دمجهم في المجتمع، هي أهم المحاور التي تتناولها مبادرة “نتحدى”.
تلك المبادرة تطلق بين الحين والآخر تحديا لمحاكاة حياة ذوي الإعاقة البصرية واختبار الصعوبات التي تواجههم وتعرقل حياتهم.
“نتحدى”، مبادرة شبابية، أطلقتها مجموعة من الشباب الأردني المتطوع، يسعون من خلالها إلى ترسيخ مبدأ الدمج؛ حيث تأخذ الأشخاص في تجربة قصيرة، ليعيشوا الصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة البصرية.
جاءت فكرة “نتحدى”، وفق الناطقة باسم المبادرة ماريا شنودي، من قناعة القائمين عليها بضرورة توعية المجتمع بكيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص، ومساعدتهم ودمجهم بالمجتمع، وتهيئة البنية التحتية بما يلائم أسلوب حياتهم.
وتستهدف المبادرة ببرامجها جميع فئات المجتمع، لرفع الوعي بحقوق ذوي الإعاقة وأهمية دمجهم وكيفية الوقوف إلى جانبهم ومناقشة التحديات التي يواجهونها في الحياة اليومية.
إلى ذلك، تقود المبادرة إلى تعزيز الوعي وتغيير الصورة النمطية، والعمل على مشاريع عدة لتسهيل طبيعة الحياة.
وتقول شنودي “إن القائمين على “نتحدى” يقدمون العديد من الأنشطة والخدمات والبرامج المجتمعية، كذلك تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز استقلاليتهم، وزيادة حس المسؤولية، واحترام وجهات النظر الفردية التي يملكها هؤلاء الأشخاص حول إعاقاتهم وهويتهم وثقافتهم”.
ووفق شنودي، فإن “نتحدى” تقدم خدمات منتقاة بعناية، لا تقدمها المنظمات الأخرى، مع التركيز على تلك التي تتطلب خبرة متعلقة بالإعاقة، خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية.
كما أن المبادرة تسعى للوصول إلى مجتمع متقبل للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال التوعية، وتعمل بجهود المتطوعين فيها على إيجاد آليات لدمج هذه الفئة في المجتمع، وخصوصاً الأطفال، والعمل على توفير بيئة دراسية مناسبة لهم، ومن ثم توفير فرص عمل لائقة لهم تتواءم مع ظروفهم الصحية.
وما تزال المبادرة، وفق شنودي، في مراحلها الأولى التي تقوم أساسا على التوعية من خلال رفع وعي المجتمع المحلي، ومنح الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية فرص العيش المريح ومحاكاة الظروف والتحديات التي تعيشها هذه الفئة في المجتمع.
وتناولت المبادرة قصص وتحديات ذوي الإعاقة؛ حيث عرضت قصة عبد الرحمن الذي تعرض لإعاقة بعد حادث سير تسبب له بإعاقة حركية، إلا أنه لم يكن يتوقع أنه سيجد صعوبة في التعلم والتكيف، متصورا الحياة من دون أي عقبات.
في حين تجاوز ماهر صاحب إحدى القصص التي تناولتها “نتحدى”، رغم عدم حصوله على التعليم المدرسي، العوائق بمساعدة أسرته وأصدقائه في متابعة هواياته.
تجربة جمال مع الإعاقة، وفق شنودي، تستحق المشاركة، فلم يجعل من ضعف السمع حاجزا أمامه، ولم يمنعه من الوصول إلى وجهته، مرددا “قد لا أتمكن من السماع أو التحدث، لكن يمكنني التواصل!”.
عدم تقبل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ومشاركتهم معاناتهم وقصصهم والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية في ظل غياب بيئة صديقة لهم، كان من أهم التحديات التي تواجه فريق “نتحدى”، بحسب شنودي، فضلا عن عدم تقبل الأهالي وعدم إيمانهم بضرورة توعية بقية الناس بكيفية التعامل، وتقود المبادرة إلى تعزيز الوعي وتغيير الصورة النمطية الموجودة في المجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص من جميع الجوانب.