عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Mar-2024

5 أساطير مُضَلِلةُ للسُمنَة دحضها العلم
سوشيال ميديا
 
طروب العارف
 
تُعرَف السُمنَة وزيادة الوزن بأنهما تراكم غير طبيعي أو مُفرِط للدهون يُمَثِّل خطراً على الصحة.
ومعرف علميا أن  عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل كبير على مدى العقود الماضية. وللأسف، غالبًا ما نفتقر لفهم هذه المشكلة الصحية ولا يؤدي هذا إلا إلى تضخيم وصمة السمنة  وزيادة خطر انتشار ما يسمى بوبائها بشكل أكبر.
 في الواقع، هناك عدد من الأساطير المنتشرة المحيطة بالسمنة والتي لم تكن صحيحة أو أنه  مُبالغَ بها. وقد فضحها العلم منذ وقت طويل، ونظراً لأهمية هذا الموضوع، بادر خبراء الصحة والتغذية في موقع بابا ميل الى الإشارة إلى هذه الأساطير كي يستفيد القُرَّاء وتمنحهم قليلاً من الراحة والمساعدة في ترتيب أمورهم الصحية. 
 وهذه هي الانطباعات الخاطئة المتوارثة:
 
1-كميات طعام أقل وممارسة الرياضة لمكافحة السمنة
بالتأكيد أن من أغلب من يصابون بالسمنة يتناولون الكثير من السعرات الحرارية ولا يتحركون بشكل كافٍ، إلا أن هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تتسبب في الاصابة بالسمنة. على سبيل المثال، قلة النوم والألم المُزمِن ومشاكل الهرمونات وبعض الأدوية. وحتى التوتر يمكن أن تجعلك تكتسب وزنًا زائدً وفي معظم الحالات يمكن أن يؤدي الإجهاد الُمزمِن والمشاكل النفسية إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. 
لذلك، في حين أن إدارة تناول السعرات الحرارية وزيادة مستويات النشاط هي جزء من علاج السمنة، إلا أنها غالباً لا تكون السبب بمفردها.
 
2- كلما زادت الكيلوغرامات المفقودة، يتأكد النجاح
تتلخص مكافحة السمنة في فقدان الوزن أو عدد الكيلوغرامات المفقودة ومع ذلك، فإن هذا النوع من التركيز المُفرِط على هذا الموضوع يسبب هوس الوقوف على الميزان. وثبت أن هذا يزيد من خطر التوتر واضطرابات في الأكل ومن ناحية أخرى، ففقدان الوزن ليس مقياسًا جيدًا للصحة. لذلك، فإن أفضل استراتيجية للأشخاص الذين يعانون من السمنة هي التركيز على التغذية الصحية والتمارين الرياضية والتوصيات الأخرى التي يقدمها لك الأطباء وخبراء التغذية. 
 
3-السمنة ليس لها تأثير على الصحة
من المعروف أن السمنة وحدها ليست السبب الوحيد في الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية لكن هذا لا يعني أنها لا تؤثر على الصحة ووفقا للحقائق المعروفة والمدروسة جيدًا أنها تُضاعِف خطر الإصابة بحالات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية وأمراض المرارة والتهاب المفاصل إضافة إلى مشاكل الصحة العقلية وانقطاع النفس أثناء النوم كما قد يكون لها علاقة مباشرة بزيادة معدلات الوفيات. 
لذلك، فإن علاج السمنة مهم للغاية للحفاظ على صحتك على المدى الطويل ومعالجة المشكلات الصحية الموجودة بالفعل.
 
4-السمنة وراثية بلا منازع
يسود الاعتقاد بين الأغلبية أنهم لا بد وسيصابون بالسمنة في مرحلة ما من حياتهم إذا كان أفرد أسرهم مصابين بها. لكنها في الحقيقة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكمية الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة دهون الجسم الحشوية أكثر من ارتباطها بشكل الجسم.
 ومع ذلك، هناك عنصر وراثي للسمنة، وحاول الباحثون حساب عدد الجينات التي تؤثر على خطر الإصابة بها وتمكنت الدراسات من تحديد أكثر من 50 جينًا مرتبطًا بالسمنة، لكن معظم هذه الجينات لها تأثير طفيف جداً .ووجدت أن المُتَغَيِّر الجيني المحدد الأكثر ارتباطًا بهذه الحالة هو متغير FTO وهو الجين المُرتَبِط بالسمنة وتجمع الدهون والذي ثبت أنه يزيد من احتمالات الإصابة بالمرض بمقدار 1.23 ضعف.
شارك في البحث 218 الاف من البالغين وكانت إحدى النتائج المُثيرَة للاهتمام أن الأشخاص الذين يحملون هذا المُتَغير الجيني، ولكنهم نشيطون بدنيًا ،كانت فرصهم للمعاناة من السمنة متدنية. 
 
5-الإكثار من تناول الفواكه والخضروات سيحل مشاكل السمنة المُفرِطة
لوحظ منذ فترة طويلة أن السمنة انتشرت بشكل متزايد في المناطق التي تندر فيها المنتجات الطازجة مثل الفاكهة والخضروات. ونتيجة لذلك، بدأ بعض الناس يعتقدون أن توفير الأطعمة النباتية الطازجة يكفي للحد منها في هذه المناطق. 
لسوء الحظ، على الرغم من ذلك، أظهرت محاولات جعل هذه الأطعمة متاحة وأرخص ، انها ليست فعالة بمفردها. وبدلاً من ذلك، تؤكد الأبحاث أن إتاحة الفواكه والخضروات جنبًا إلى جنب مع تعزيز عادات الأكل الصحية في العائلات والتثقيف على نطاق واسع حول التغذية الصحية هو السبيل الوحيد لتقليل انتشار السمنة باستمرار وفعالية.